قفزت المملكة إلى المركز 57 ضمن قائمة أفضل دول العالم في مؤشر مدركات الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية، حيث تقدم ترتيب المملكة 5 مراكز كاملة وذلك وفق التقرير الذي أصدرته المنظمة عن مؤشر مدركات الفساد لسنة 2017 ، وكانت المملكة قد جاءت في المرتبة 62 في تقرير 2016، كما تقدمت المملكة مركزاً واحداً إلى المركز الثالث على صعيد الدول العربية مقارنة بالتقرير السابق من جانبه أشار وزير الاقتصاد والتخطيط امحمد بن مزيد التويجري إلى أن تقدم المملكة في مؤشر مدركات الفساد لعام 2017م إنما يؤكد سير المملكة بخطوات ثابتة على طريق الإصلاح الاقتصادي نحو تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية أبناء وبنات المجتمع السعودي في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين ، ووصف قرارات خادم الحرمين الشريفين نحو طريق الإصلاح من خلال تشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة سمو ولي العهد تعد خطوه وتحول مفصلي في تاريخ جهود مكافحة الفساد في المملكة، وبدوره، أشار المهندس حسام الدين بن صالح المدني، المدير العام المكلف للمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة (أداء) أن المركز أطلق الشهر الماضي منصة الأداء الدولي وهي منصة إلكترونية لمتابعة تقدم المملكة بمؤشرات الأداء الدولي وتستعرض المنصة مؤشرات الأداء الدولي لأكثر من 200 دولة حول العالم وتستعرض أكثر من 500 مؤشر قياس في 12 مجال حيث تساهم منصة الأداء الدولي في تمكين الأجهزة العامة في المملكة من الاطلاع على أداء الحكومات حول العالم ومن ثم إجراء الدراسات وعمل المقارنات اللازمة التي تضمن معها الإرتقاء بمستوى الأداء الحكومي العام وجودة الخدمات المقدمة للمستفيدين وتحسين حياة الأفراد للوصول للتنمية الاقتصادية المستدامة. يشار إلى أن نيوزيلندا والدنمارك وفنلندا والنرويج وسويسرا احتلت المراكز الخمس الأولى في أفضل الدول بمؤشر مدركات الفساد فيما احتلت افغانسان وسوريا وجنوب السودان والصومال احتلت المراكز الأربع الأخيرة بالمؤشر. ويذكر أن مؤشر مدركات الفساد ، يعتبر مؤشر مركب تنشره منظمة الشفافية الدولية حيث تقيس البيانات المستخدمة في حسابه بعض السلوكيات المرتبطة بالفساد كالرشوة، واختلاس المال العام، واستغلال السلطة لمصالح شخصية، والمحسوبية في الخدمة المدنية. كما تقيس بعض البيانات الآليات الموضوعة لمكافحة الفساد مثل آليات محاسبة المسؤولين الفاسدين و قدرة الحكومة على تطبيق آليات تعزز النزاهة، ووجود قوانين كافية حول الإفصاح المالي و منع تضارب المصالح، ويتم حساب نتيجة المؤشر عن طريق إجراء عمليات حسابية مختلفة على هذه البيانات للوصول إلى درجة نهائية واحدة لكل دولة من 0 إلى 100، وكلما ارتفعت نتيجة المؤشر للدولة يقل معها درجة الفساد الملاحظ بها وتصنف الدولة التي تحصل على درجة 100 دولة خاليه من الفساد. وقد احتلت نيوزيلاندا المركز الأول عالمياً بنيجة قدرها 89 من 100.