ربما هي المرة الأولى التي يحدث فيها أن يتوحد كل الوسط الرياضي خلف فريق يشارك خارجياً ويتم حشد كافة الإمكانيات في مشهد وطني مميز يؤسس لمرحلة قادمة يكون فيها التعاون والتجانس بين كافة أندية الوطن. الهلال، هذا النادي الذي يثبت في كل مناسبة أنه مميز يخوض السبت القادم استحقاقا آسيويا كبيرا ربما هو السطر الأول في صياغة كرة قدم سعودية جديدة لا تقبل التنازلات عن الحقوق ولا ترضى بمن يحاول تصغيرها، هذا الاستحقاق يأتي بعد تصعيد إيجابي قامت به القيادة الرياضية تجاه الاتحاد الآسيوي برسالة واضحة أنه لن نقبل تجاوزاتكم الماضية. الهلال لن يكون وحيداً في نهائي آسيا هناك دعم غير مسبوق من هيئة الرياضة ومعالي المستشار واتحاد القدم بل وفي تفاعل جميل جداً للخط الذي انتهجته هيئة الرياضة تفاعلت الأقلام الرياضية على مختلف ميولها وتوحدت خلف ممثل الوطن بطرح إيجابي قلما نراه مع مشاركات الفرق السعودية. ولم يخل الطرح من بعض الأقلام التي يصعب عليها رؤية المشهد الرياضي موحدا وغردت بسلبية خارج السرب. ما يفرح ايضاً أن أغلب أندية الوطن وجهت روابط مشجعيها للتوجه للرياض ومساندة ممثل الوطن في هذا الاستحقاق الوطني بامتياز وترك هذا التوجه من قبل الأندية ارتياحا واسعا لدى الجماهير وبالتالي تخفيض مستوى التعصب الرياضي الذي يسعى الجميع لمحاربته بشتى السبل. أعتقد أن كل الظروف مهيأة لكي يظفر هذا النادي الكبير بكأس آسيا وهذا الدعم غير المسبوق من قبل الجميع، لذا يجب أن يكون ثمنه بطولة تسعد جماهير الهلال خاصة وجماهير الوطن بشكل عام. دعم رسمي وجماهيري ومكافآت كبيرة تجعل الطريق ممهدا للاعبين لكي يثبتوا أنهم على قدر ثقة الوطن بهم من خلال بذل أقصى جهد ممكن ويجب أن يكون لديهم قناعة تامة بأنهم لا يمثلون الهلال فقط بل كل الوطن من أقصاه الى أقصاه. فوز الهلال بهذه البطولة سينعكس إيجاباً على كرة القدم السعودية في أكثر من اتجاه داخليا وخارجيا. الهلال لن يكون وحيداً وتحقيق الإنجاز الآسيوي لكل الوطن.. الاستحقاق كبير والهلال كبير بما يملك من تاريخ ورجال قادرون على تحقيق هذه الكأس وإهدائها للوطن. السبت القادم.. كلنا الوطن كلنا الهلال.