قول عانى من التكرار حتى أصابه الخوف أن يتحول بلا مضمون ولا معنى، يتمنى ألا يستخدم كثيرا حتى يصل إلى القول المناسب في الفعل المناسب، مع الاعتذار للكلمة المشهورة منذ عشرات السنين إن لم يكن مئات لشهرتها لا داعي لذكرها لكن اعادة ما تكرر كثيرا من عدد كبير من المسئولين وغيرهم تلك هي «وفقا لمتطلبات سوق العمل»، مع ذلك مازالت بعض التخصصات الجامعية لا علاقة لها بمتطلبات السوق، لهذا من المهم وتمشيا مع مرحلة التحول المتسارعة أن تفتش الجامعات بأوراقها وتخرج بنتائج فاعلة بأن ينطبق القول على الواقع وان يجد خريج الجامعة بتخصصه فرصة عمل تناسب التخصص لا أن يعيش الانتظار المتعب الطويل بحثا عن وظيفة ولا يصدم بما ذكر سابقا «الحاصل على ماجستير يعمل بالبكالوريس والجامعي بالثانوية وهكذا ومن لا يعجبه يطول بحثه عن وظيفة» مازالت تخصصات عديدة في العالم العربي غير متوافقة مع سوق العمل متوفرة في الجامعات، المؤشرات تدل إلى عدم وجود نية للالغاء، فيقضي الطالب أو الطالبة اربع سنوات دراسية ومنهم من يحصل على تقدير امتياز وبعد التخرج يصطدم «لا يوجد عمل»، بعض الشركات والمؤسسات تكتبها بخط عريض عند المداخل ولدى ادارات الموارد البشرية وشئون الموظفين.. بمعنى من البداية لا تتعب نفسك! خريجو الثانوية العرب والجامعات أرقامهم ترتفع كل عام وتدفع بضرورة الحل، عسى أن يأتي قريبا. ومضة: عدد من الحاصلين والحاصلات على ماجستير في تقنية «النانو» وتخصصات أخرى ما زالوا يبحثون عن عمل بعضهم وافق على قبول وظيفة مؤقتة بشهادة أقل قد لا يقبل بعد فترة، المؤقتة ربما تطول ليدخل بعدها في الانتظار الممل، أعانهم الله.