البطالة كما هو معروف لها نتائج سلبية تؤثر على نسيج المجتمع وأمن الوطن، لذا من المهم وضع حلول عملية لا ان تكون مجرد كلام بلا فائدة، قبل ذلك يجب الاعتراف بوجودها وتفاصيلها حتى يمكن ايجاد الحل، تختلف نسبها من دولة الى أخرى لكن مهما كانت النسب صغيرة او كبيرة لا بد من حلها، الخطأ ان يدرس شباب وشابات لسنوات ويحصلون على شهادات بكالوريوس وماجستير وغيرها ولا يجدون عملا يطول انتظارهم مما يخلق الإحباط والتذمر... إلخ. وصل الانتظار الى خريجي كليات الطب ينتظرون طويلا رغم النقص الكبير للأطباء والطبيبات وهو ما يثير علامات الاستفهام والتعجب؟! لماذا ينتظرون الوقت الطويل للوظيفة والى متى يستمر الوضع على ما هو عليه ومن المسئول؟ ترتفع الاسئلة كلما كبرت ارقام الانتظار واتسعت مساحات التعجب والغرابة! لو لم يكن هناك نقص في الأطباء والطبيبات السعوديين والسعوديات أو اكتفاء في التخصص مثل من لا يتوافق تخصصه مع سوق العمل لكان اخف بكثير، وهو ما يتطلب وضع آلية تنفيذية لإنهاء القضية التي تبقى معلقة ويصعب حلها اذا دخلت «دوامة الروتين» وتحويل المسئولية من مسئول الى آخر. قضية أخرى ما زالت تتسع سبق التطرق إليها وهي ان قطاعا خاصا عند توظيف السعودي اذا كان حاصلا على الماجستير يوظف بالبكالوريوس والجامعي بالثانوية وهكذا ومن لا يوافق «ما فيه وظيفة». ومضة: البنك الإسلامي للتنمية نفذ عدة مبادرات من أجل تنمية الشباب، تشمل برنامج دعم عمالة الشباب، ومبادرة التعليم من أجل العمل (E4E)؛ وبرنامج محو الأمية المهنية، وهناك 73 مليون شاب عاطل عن العمل في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. د. بندر حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.