كشف المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس أنه سيقدم مقترحا لخطة شاملة للحل في اليمن. واعتبرأن استهداف الحوثيين دولًا خليجية بالصواريخ يهدد استقرار المنطقة، واصفًا ذلك بالتصعيد الخطير. وقال المبعوث الأممي في كلمة ألقاها أمام مجلس الامن في نيويورك اعقبها اجتماع مغلق للمجلس لمناقشة الوضع في اليمن «هناك ضرورة متزايدة للتوصل الى اتفاق يضع حدا للحرب وتشكيل حكومة جديدة تمثل كل اليمنيين». من جانبه شدد المندوب اليمني في الأممالمتحدة السفير خالد اليماني، على أن تجربة الملالي الإيرانية لا يمكن أن تفرض على الشعب اليمني. وقال في كلمته أمام مجلس الأمن إن الانقلابيين يعملون ضمن رؤية إيران لنشر عدم الاستقرار في المنطقة. عودة الشرعية وأبان المندوب اليمني في الأممالمتحدة السفير خالد اليماني أنه على أطراف الانقلاب في البلاد العودة إلى المفاوضات، مشددا على أنه لا حل في اليمن ما لم يسلم الانقلابيون السلاح. وأضاف قائلا: على الانقلابيين تسليم مطار صنعاء لإعادة فتحه. وأشار اليماني إلى ضرورة عودة السلاح إلى السلطة الشرعية، لافتا إلى أن الصواريخ المستعملة في اليمن من قبل الميليشيات هي صواريخ إيرانية بامتياز. وصرح السفير اليماني بأن الانقلابيين الحوثيين يجندون الأطفال للحرب، ويضعون مناهج تعليم طائفية. وأكد أن ميليشيات الحوثي رفضت مقترحًا بشأن ميناء الحديدة. من جهته، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على سعيه الدؤوب إلى إعادة الأطراف اليمنيين إلى طاولة المفاوضات. وتطرق المبعوث الأممي إلى اليمن إلى استمرار العنف في تعز والجوف وغيرهما من المناطق اليمنية. وشدد على أن انهيار البنى التحتية أدى إلى تفاقم مرض الكوليرا، كاشفا أن 17 مليون يمني باتوا غير قادرين على الحصول على الطعام. ولفت إلى أن غياب الحل السياسي يفاقم المأساة في اليمن، مشيرا إلى أنه لا رابح في هذه الحرب، مؤكدا أنه على الأطراف في اليمن إيجاد أرضية للتفاوض. وقال: نحن بصدد تقديم مقترح خطة شاملة للحل في اليمن. إلى ذلك، أشار إلى ضرورة اتخاذ خطوات أساسية لتخفيف معاناة الوضع الإنساني في اليمن. فصل أكاديميين وتواصل ميليشيات الحوثي بشكل متسارع عملية إحلال موظفين ومسؤولين جدد بجامعة صنعاء وإصدار قرارات تعيين لقيادات أكاديمية تتبع لها عقائديا، وفصل عشرات الأكاديميين والموظفين والمساعدين، ضمن خطواتها العديدة الهادفة للسيطرة التامة على المؤسسات التعليمية في اليمن. وكشفت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء، عن صدور قرار جديد من مجلس الجامعة بفصل عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بصورة تعسفية، واستنكرت بشدة تلك الإجراءات وطالبت بالتراجع عنها. ودعت النقابة في بيان، الثلاثاء، كافة منتسبي جامعة صنعاء لمواجهة هذه التصرفات بشكل حازم، والوقوف ضد أية إجراءات فصل أو تعيين مخالفة للقوانين واللوائح والمعايير الأكاديمية والإدارية. جماعة إرهابية وأعادت الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، بإعدام جماعي لأسرة، تكرار المطالبات الشعبية اليمنية للمجتمع الدولي بتصنيفها «جماعة إرهابية»، وسط تجاهل غير مفهوم لذلك، رغم تقديم الحكومة الشرعية، طلبا رسميا إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن، بناء على ضغوط شعبية. وأعدمت ميليشيا الحوثي، الجمعة، جماعيا أمًا وطفلها وشقيق زوجها، في تعز (جنوب غربي اليمن)، عندما لم تعثر على رب الأسرة النقابي والتربوي طه حسن فارع، الذي جاءت لاعتقاله، في جريمة تجاوزت بشاعتها تصنيف «جرائم الإرهاب والحرب»، بحسب حقوقيين يمنيين. وأوضح مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (غير حكومي)، أن هذه «جريمة مروعة لم يسبق لها مثيل».