شدد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على أن غياب الحل السياسي يفاقم المأساة الإنسانية في اليمن، مشيرا خلال جلسة مجلس الأمن عن الأوضاع اليمنية أمس (الثلاثاء) إلى أنه يعمل على إعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات وأنه سيقدم مقترحاً لخطة شاملة للحل في اليمن. ولفت ولد الشيخ إلى أن استهداف الحوثيين دولاً خليجية بالصواريخ يهدد استقرار المنطقة، واصفاً ذلك بالتصعيد الخطير. وأفاد أن انهيار البنى التحتية أدى إلى تفاقم مرض الكوليرا، مضيفا أن 17 مليون يمني باتوا غير قادرين على الحصول على الطعام. من جانبه، أكد المندوب اليمني في الأممالمتحدة السفير خالد اليماني، أن تجربة الملالي الإيرانية لا يمكن أن تفرض على الشعب اليمني، مضيفا خلال كلمته أمس أمام مجلس الأمن أن الانقلابيين يعملون ضمن رؤية إيران لنشر عدم الاستقرار في المنطقة. وطالب الانقلابيين بالعودة إلى المفاوضات، مشدداً على ألا حل في اليمن ما لم يسلم الانقلابيون السلاح. على صعيد آخر، قتل خمسة من عناصر الميليشيات الانقلابية وجرح ثلاثة آخرون في جبهة مريس شمالي محافظة الضالع جنوب اليمن في مواجهات مع الجيش الوطني فجر أمس. من جهته، ثمّن نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر الدعم العسكري والإنساني الذي تُقدمه دول التحالف العربي لليمن في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال لقائه أمس في محافظة مأرب بقادة قوات التحالف لدعم الشرعية باليمن. إلى ذلك، كشفت مصادر عسكرية في صنعاء، سيطرة ميليشيا الحوثي أمس، على معسكر ضبوة التابع للحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح، وفرض قائد جديد بعد شهر من اختطاف قائده العميد علي المسعودي. من جهة أخرى، قتل 18 انقلابياً بينهم أربعة قيادات في مواجهات مع الجيش الوطني في جبهتي ميدي وحرض أمس. على صعيد آخر، اتهم وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، ميليشيا الانقلاب باحتجاز 10 شاحنات محملة بالمساعدات الإغاثية كانت قادمة من ميناء الحديدة إلى تعز. وطالب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن وبرنامج الأغذية العالمي، التدخل السريع للضغط على الميليشيات للإفراج عن هذه المساعدات، مجدداً دعوته للمنظمات الأممية البحث عن طريق بديلة لإيصال المساعدات واستخدام طريق عدن/ تعز تفادياً لأعمال الخطف والنهب. واستنكر صمت المنظمات الأممية إزاء استمرار انتهاكات الميليشيات.