استبعدت المملكة التزام إيران بالاتفاق النووي مع القوى الست العظمى، فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصله لقرار بشأن ما إذا كانت بلاده ستنسحب من الاتفاق المعيب والمحرج. ووفقا ل«رويترز» استبعد وزير الخارجية عادل الجبير التزام نظام طهران بالإتفاق النووي، وأبلغ الجبير الصحفيين في الأممالمتحدة «ان المملكة تتوقع أن يفعل المجتمع الدولي كل ما يلزم لضمان التزام طهران بالاتفاق». بدوره قال ترامب ردا على سؤال من الصحفيين «توصلت إلى قرار بشأن الاتفاق النووي»، لكنه امتنع عن الإفصاح عنه. وسبق للرئيس الأمريكي أن انتقد الاتفاق النووي بقوله «إن الاتفاق الذي وقع بين دول 5+1 وإيران محرج ومعيب بالنسبة لأمريكا». وفي منتصف الشهر المقبل، من المقرر أن يحدد ترامب تقييمه للالتزام الإيراني ببنود الاتفاق في شهادة أمام الكونغرس، وفي حال شهد بعدم التزامها؛ فسيكون أمام الكونجرس الأمريكي 60 يوما لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق. وفي وقت سابق الأربعاء، قال مسؤول إيراني «إن بلاده مستعدة لكل السيناريوهات المحتملة، إذا انسحب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي الموقع بين طهران وست قوى كبرى في 2015». حد زعمه. ونقلت رويترز عن المسؤول الذي فضل حجب اسمه «إيران مستعدة لأي سيناريوهات محتملة إذا انسحب ترامب من الاتفاق، يشمل هذا الاستئناف الفوري لأنشطتها النووية التي قيدها الاتفاق». ما يشير إلى تحد سافر وواضح للقوى الست الكبرى وعلى رأسها واشنطن بمواصلة البرنامج النووي والباليستي. وفي المقابل نجد إصرارا أوروبيا على ضرورة التمسك في المرحلة الراهنة بالاتفاق المبرم كضمان لعدم انفجار سباق تسلح جديد، وهو ضمان، لم تعد الإدارة الأمريكية راضية عن مساره محددة شروطه الجديدة. إلى ذلك، قالت نيكي هيلي سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة «إن الرئيس دونالد ترامب ليس سعيدا باتفاق إيران النووي لكن خطابه أمام الأممالمتحدة الثلاثاء، لا يعني أن الولاياتالمتحدة ستنسحب من الاتفاق». وقالت هيلي لشبكة (سي.بي.إس نيوز) «هذه ليست إشارة واضحة إلى أنه يخطط للانسحاب، لكن الإشارة الواضحة هي أنه ليس سعيدا بالاتفاق». وفي سياق التصعيد الخطابي الإيراني، وبحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية»، زعم رئيس نظام طهران حسن روحاني في خطاب أمام جمعية الأممالمتحدة «إنه سيكون أمرا مؤسفا للغاية إذا ما تم تقويض الاتفاق النووى مع إيران، الذى تم التوصل اليه فى 2015، على يد قادمين جدد الى الساحة السياسية العالمية»، وتزامن مع خطابه وقفة احتجاجية واسعة ضد إرهاب طهران، اقامها إيرانيون بجانب عدد من الناشطين خارج مباني الجمعية. في شأن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول، جدد السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر أمس، رفض بلاده لتدخلها في اليمن. وأكد تولر خلال لقائه نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، دعم الولاياتالمتحدة الكامل للشرعية والجهود الإغاثية والإنسانية في اليمن، وحرصها على استقراره وتحقيق السلام الشامل بما يكفل حقوق اليمنيين ويخفف المعاناة اليومية. وشدد تولر على تنفيذ المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.