ردت الولاياتالمتحدة الأميركية أمس (الثلثاء) على اعلان طهران قدرتها على استئناف تخصيب اليورانيوم خلال ساعات إذا تخلت واشنطن عن الاتفاق النووي، بأن تساءلت عما تفعله طهران في المواقع المستترة وهل تعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيش مواقع عسكرية إيرانية للتأكد من التزام طهران الاتفاق المبرم في صيف 2015. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة نيكي هيلي: «إذا نظرتم إلى سلوك إيران في الماضي ما سترونه هو أفعال مستترة في المواقع العسكرية والجامعات. لديهم سلطة فحص المواقع العسكرية وأي مواقع مريبة الآن، لكن هل يفعلون ذلك؟». وستلتقي هيلي مع مسؤولي الوكالة في فيينا اليوم لبحث ما وصفته ب «مهمة لتقصي الحقائق» تمثل جزءاً من مراجعة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى للحد من برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات عنها. ورفضت السلطات العليا الإيرانية بشكل قاطع منح المفتشين الدوليين إذناً بدخول المواقع العسكرية الإيرانية، ولفت مسؤولون إيرانيون إلى ان «أي خطوة من هذا القبيل ستؤدي إلى عواقب وخيمة». وتابعت هيلي: «لماذا لا يسمحون للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالذهاب لتلك المواقع، على رغم اعتزامهم عدم وجود أي شيء يخفونه». وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قال أمس أن بلاده يمكنها استئناف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عالٍ خلال خمسة أيام، إذا تخلت الولاياتالمتحدة عن الاتفاق النووي. وأضاف صالحي في مقابلة مع إذاعة «إريب» الايرانية: «اذا صممنا، يمكننا في غضون خمسة أيام على الأكثر البدء بالتخصيب في مستوى 20 في المئة بمنشأة فوردو النووية»، وتابع: «بالطبع لا نحبذ حدوث هذا الأمر ونبذل جهداً كبيراً لتنفيذ الاتفاق النووي». وحصلت إيران لدى التوقيع على الاتفاق مع القوى الكبرى على وعود بخفض العقوبات المفروضة عليها مقابل خفض نشاطاتها النووية، لا سيما الامتناع عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة وأكثر نظراً لأنه يمكن ان يقربها من صنع السلاح النووي. وكان الرئيس الايراني حسن روحاني حذر من أن بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي في حال واصلت الولاياتالمتحدة سياسة «العقوبات والضغوط».