قالت نيكي هيلي سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة: إن الولاياتالمتحدة تريد أن تعرف ما إذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتزم تفتيش مواقع عسكرية إيرانية للتأكد من التزام الأخيرة بالاتفاق النووي. وستلتقي هيلي مع مسؤولي الوكالة في فيينا لبحث مهمة لتقصّي الحقائق تمثل جزءًا من مراجعة الرئيس دونالد ترامب للاتفاق الذي توصّلت إليه إيران مع القوى الكبرى للحد من برنامجها النووي. وقالت هيلي في مقابلة مع رويترز: «إذا نظرتم لسلوك إيران في الماضي ما سترونه هو أفعال مستترة في المواقع العسكرية، في الجامعات، أشياء من هذا القبيل..» توجد بالفعل مشكلات في هذه المواقع ومن ثم هل سيضمون ذلك إلى ما سيفحصونه للتأكد من عدم وجود مثل هذه المشكلات؟ «لديهم سلطة فحص المواقع العسكرية الآن.. لديهم سلطة فحص أي مواقع مريبة الآن، كل ما في الأمر هل هم يفعلون ذلك؟». وقالت: إنها ستسافر إلى فيينا لتطرح هذه الأسئلة وليس لدفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفعل أي شيء. ورفضت السلطات الإيرانية بشكل قاطع منح المفتشين الدوليين إذنًا بدخول المواقع العسكرية الإيرانية وأبلغ مسؤولون إيرانيون رويترز بأن أي خطوة من هذا القبيل ستؤدي إلى عواقب وخيمة. وصرّحت هيلي: «لماذا يقولون هذا إذا كانوا يقولون إنه ليس لديهم أي شيء يخفونه؟ لماذا لا يسمحون للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالذهاب إلى هناك؟». ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله يوم الثلاثاء إن إيران يمكن أن تستأنف إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب في غضون خمسة أيام إذا أُلغي الاتفاق النووي. وأمر ترامب في أبريل بإجراء مراجعة بشأن ما إذا كان تعليق العقوبات على إيران نتيجة الاتفاق النووي الذي جرى التفاوض عليه خلال حكم الرئيس السابق باراك أوباما يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي.. ووصف الاتفاق بأنه «أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق». وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي من أن إيران قد تتخلى عن الاتفاق النووي «خلال ساعات» إذا فرضت الولاياتالمتحدة أي عقوبات جديدة أخرى. وما زالت الأممالمتحدة تفرض حظرًا على السلاح على إيران، بالإضافة إلى قيود أخرى لا تُعدُّ جزءًا من الاتفاق من الناحية الفنية. وأبانت هيلي: إن بعض الأسئلة التي تدور في ذهنها هي «هل تفحصون كل شيء؟ هل تفتشون تلك الأماكن التي شهدت نشاطا سريا في الماضي؟ هل لديكم القدرة على الدخول لتلك المناطق؟ أو تواجهون تعطيلًا؟ هل تُمنعون من تلك الأمور؟». وبموجب القانون الأمريكي يجب أن تخطر وزارة الخارجية الكونجرس كل 90 يومًا بمدى التزام إيران بالاتفاق النووي. ويحل الموعد النهائي التالي في أكتوبر، وقال ترامب: إنه يعتقد أنه بحلول ذلك الوقت ستعلن الولاياتالمتحدة عدم التزام إيران بالاتفاق. وأفادت هيلي: «لا نعرف ما إذا كان سيصدق أو لا يصدق على الاتفاق». وأضافت: إنها سترفع تقريرًا لترامب وفريق الأمن القومي. وتنظر أيضًا مراجعة الولاياتالمتحدة لسياستها تجاه إيران وسلوكها في الشرق الأوسط والذي قالت واشنطن: إنه يقوّض المصالح الأمريكية في سوريا والعراق واليمن ولبنان.