اتخذ عدد كبير من قائدي الشاحنات شوارع حي المنار بالدمام مواقف للشاحنات في الوقت الذي اشتكى فيه سكان الحي من تكدس الشاحنات أمام المنازل وفي الساحات المتواجدة بالحي مما سبب الذعر والخوف لهم، بسبب تواجد العمالة التي تصاحب الشاحنات خاصة أن المكان غير مخصص لوقوف الشاحنات، ورغم الجهود التي تقوم بها بعض الجهات الرقابية وتسجيل مخالفات مرورية على الشاحنات التي كانت متوقفة في الحي حيث كان هناك عدد من الشاحنات المتوقفة بطريقة مخالفة وغير نظامية إلا أن قائدي الشاحنات أصروا على الوقوف بالحي. وقال عبدالله العودة: للأسف شكونا وذهبنا إلى عدة جهات لحل هذه المشكلة والحد من وقوف الشاحنات داخل الحي التي تسبب إزعاجا لنا من وقوفها وازدحامها بين البيوت، وكذلك في الساحات الكبيرة مما يسهل دخول العمال داخل الحي وايقاف شاحناتهم وتصل إلى اعداد متزايدة. وأضاف العودة: هناك بين كل فترة واخرى تأتي شاحنة وتترك الحمولة في الحي وترحل وتتركها عدة أيام وقد تصل لأسابيع إلى حين عودتها مجدداً لها دون معرفة السبب في هذا الأمر، وهذا الأمر يعتبر خطيرا من ناحية وقوفها هنا فأين شركاتها أو مؤسساتها؟ ولماذا لا تغرم هذه الشركات وأين الرقابة ودوريات المرور السرية التي تتجول في الحي عند مشاهدتها لهذه الشاحنات المتوقفة في الأماكن غير المخصصة لها. وأشار مهنا ال سليمان إلى أن الكثير من الشاحنات خاصة في فترة الليل تتوقف هنا دون رقيب وقمنا بالتوجه للجهات المسئولة ولكن الى الآن لم تحل المشكلة ويمنع دخول الشاحنات الى الحي، مستغربا من عدم وجود دوريات تنظم حركة الشاحنات خاصة التي تتواجد داخل الأحياء، فالأطفال يلعبون بها ويقومون باللعب في عجلاتها وغير ذلك تشويه للمنظر العام للحي والوجود غير المبرر داخل الحي للعمالة وقائدي الشاحنات الذين يتركونها بوسط الحي. وتمنى ال سليمان ان تكون هناك زيارات متكررة من دوريات مرور المنطقة الشرقية للحي والأحياء الأخرى لمشاهدة الشاحنات والسيارات التي تترك عدة أيام وأسابيع دون حراك من أجل إصدار الغرامات تجاهها ومنعها من تكرار هذا الأمر بدون سبب يذكر لتواجدها دخل المنطقة السكنية والتي لا تعتبر منطقة تجارية من أجل دخولها والوقوف في الساحات الداخلية للحي. ولفت إبراهيم الهاجري إلى قيامهم بمخاطبة الجهات ذات العلاقة وابلاغهم بما يحدث داخل الأحياء والمخاطر التي يواجهونها من تكدس الشاحنات دون جدوى، مبينا ان العديد من سائقي الشاحنات تمادوا بتحويلهم الاحياء الى نقطة استراحة وتوقف خاصة لسائقي الشاحنات واحتلال جوانب الشوارع الرئيسية دون أي رادع. وقال خالد القحطاني: يواجه أهالي الحي صعوبات عدة من اصطفاف الشاحنات على جوانب الشوارع على مدار الساعة، منوها الى انها تسبب ارباكات وازدحامات مرورية، فضلا عن مخاطرها واضطرار العديد من أهالي الحي الى استخدام الطرق الترابية للابتعاد بمركباتهم عن أزمة الشاحنات. وطالب القحطاني بحل معاناة الأهالي اليومية، مشيرا الى أن المشكلة أصبحت تؤرق جميع سكان الحي خاصة مع قيام سائقين بإدخال شاحناتهم الى وسط الحي للاصطفاف بشوارع فرعية بشكل مخالف للأنظمة. وانتقد القحطاني غياب دوريات المرور عن الحي خاصة على مدخلي الحي، داعيا الى مخالفة سائقي الشاحنات الذين اتخذوا شوارع الحي مكانا لمبيت شاحناتهم ضاربين عرض الحائط بمتطلبات السلامة العامة. ولفت بخير الزهراني إلى وقوع حوادث مرورية جراء فوضى الشاحنات، داعيا المرور الى مراقبة الشاحنات ومنع تواجدها وسط التجمعات السكانية. وطالب الزهراني بمنع وقوف الشاحنات على جوانب شوارع الحي وابعادها الى مواقع بعيدة عن التجمعات السكانية. وقال علي حسن: إن وقوف الشاحنات أمام المنازل والمحلات التجارية داخل الأحياء السكنية أصبح مشهدا مألوفا بطريقة تشوه المنظر العام، وأشار الى تجاهل سائقي الشاحنات الالتزام بمعايير السلامة المرورية وتحويل الاحياء الى ورش متنقلة لإجراء الإصلاحات الميكانيكية الخفيفة وتغيير الزيوت والإطارات، وهو ما يؤدي الى العديد من المشاكل البيئية والصحية للسكان، مؤكدا أن سلبياتها تجاوزت مزاحمة السكان في مواقف السيارات إلى عرقلة حركة السير داخل الأحياء وتشويه المنظر العام. وشدد فهد الخالدي على أهمية التصدي لظاهرة وقوف الشاحنات داخل الأحياء والتي تزداد في غرب الدمام من خلال وضع حلول عاجلة ومن أهمها: إيجاد ساحات لتلك الشاحنات خارج النطاق العمراني حتى يمكن القضاء على تلك الظاهرة، وأكد أن الشاحنات تتوقف داخل الاحياء بشكل مستمر، مشيرا الى ان الحل يكمن في توفير ساحات خارج الدمام مجهزة بالعديد من الخدمات للتخلص من المشاكل التي يعانيها السكان بشكل يومي خاصة ازدحام الشوارع الفرعية والداخلية في الأحياء، علاوة على خطورة تسبب الأدخنة المنبعثة منها في تلوث الجو داخل الأحياء. وقال الخالدي: انه لابد من الوقوف جنبا إلى جنب مع الجهات المعنية والتعاون معها في مواجهة المشكلة عبر الإبلاغ عن هذه الشاحنات لتتمكن الجهات ذات العلاقة من التصدي لها وتطبيق الأنظمة بحزم بحق سائقيها، وأضاف: إن المشاكل التي تسببوا فيها تعدت مزاحمة السكان على مواقف سياراتهم إلى عرقلة حركة السير داخل الأحياء وشوهت المنظر العام، بالإضافة إلى تحويل المساحات الخالية إلى ورش لإصلاح الأعطال الخفيفة وتغيير الزيوت لناقلاتهم وسياراتهم، الأمر الذي يستوجب من الجهات المعنية التصدي بحزم لها وتكليف اصحابها بتخصيص مواقف لها خارج النطاق العمراني، بعيدا عن الأحياء السكنية وإلزامهم بتوجيه عمالتهم بالوقوف فيها. اصطفاف الشاحنات وسط المنازل (تصوير: هاني الغامدي) مخاطر يتعرض لها السكان من الشاحنات