تحول حصار الشاحنات والمعدات الثقيلة لاحياء غرب الدمام خاصة القريبة من ميناء الملك عبدالعزيز الى هاجس كبير لسكانها ليلاً ونهارا بسبب مزاحمتها الأهالي في المواقف وتحويل الساحات إلى ورش صيانة متنقلة. وأكد مواطنون أن الأزمة تتفاقم يوماً بعد الآخر في ظل عدم وجود حلول تلوح في الافق لتلك الظاهرة، وطالبوا بسرعة تدخل الجهات الحكومية ذات العلاقة «المرور والنقل وأمانة الشرقية» للتصدي لتلك الظاهرة بتضييق الخناق على سائقيها لاجبارهم على الوقوف خارج النطاق العمراني او إيجاد ساحات مخصصة لهم خارج الكتلة السكنية. مشهد مألوف «اليوم» تجولت ميدانياً في الأحياء، لرصد معاناة سكان تلك الاحياء عن قرب، ورصدت بالصور المخالفات الجسيمة التي يرتكبها سائقو تلك الشاحنات داخل الأحياء. ورش متنقلة قال المواطن خالد الغامدي إن وقوف الشاحنات أمام المنازل والمحلات التجارية داخل الأحياء السكنية اصبح مشهدا مألوفا بطريقة تشوه المنظر العام، واشار الى تجاهل سائقي الشاحنات الالتزام بمعايير السلامة المرورية وتحويل الاحياء الى ورش متنقلة لاجراء الإصلاحات الميكانيكية الخفيفة وتغيير الزيوت والإطارات، وهو ما يؤدي الى العديد من المشاكل البيئية والصحية للسكان، مؤكدا أن سلبياتها تجاوزت مزاحمة السكان في مواقف السيارات إلى عرقلة حركة السير داخل الأحياء وتشويه المنظر العام. توفير ساحات وشدد المواطن عبدالله المهاوش على أهمية التصدي لظاهرة وقوف الشاحنات داخل الأحياء والتي تزداد في غرب الدمام والأحياء القريبة من الميناء من خلال وضع حلول عاجلة ومن أهمها إيجاد ساحات لتلك الشاحنات خارج النطاق العمراني حتى يمكن القضاء على تلك الظاهرة، وأكد أن الشاحنات في أوقات الذروة لا تجد إلا الأحياء للوقوف بداخلها حتى يحين وقت السماح لهم بالدخول، مشيرا الى ان الحل يكمن في توفير ساحات خارج الدمام مجهزة بالعديد من الخدمات للتخلص من المشاكل التي يعانيها السكان بشكل يومي خاصة ازدحام الشوارع الفرعية والداخلية في الأحياء، علاوة على خطورة تسبب الأدخنة المنبعثة منها في تلوث الجو داخل الأحياء. ورش إصلاح وقال المواطن إبراهيم الزهراني انه لابد من الوقوف جنبا إلى جنب مع الجهات المعنية والتعاون معها في مواجهة المشكلة عبر الإبلاغ عن هذه الشاحنات لتتمكن الجهات ذات العلاقة من التصدي لها وتطبيق الأنظمة بحزم بحق سائقيها، وأضاف أن المشاكل التي تسببوا فيها تعدت مزاحمة السكان على مواقف سياراتهم إلى عرقلة حركة السير داخل الأحياء وشوهت المنظر العام، بالإضافة إلى تحويل المساحات الخالية إلى ورش لإصلاح الأعطال الخفيفة وتغيير الزيوت لناقلاتهم وسياراتهم، الأمر الذي يستوجب من الجهات المعنية التصدي بحزم لها وتكليف اصحابها بتخصيص مواقف لها خارج النطاق العمراني، بعيدا عن الأحياء السكنية وإلزامهم بتوجيه عمالتهم بالوقوف فيها. حملات متلاحقة وأشار أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية ونائب رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية «سلامة» المهندس سلطان الزهراني الى بدء حملة لرصد مخالفات الشاحنات بالأحياء السكنية في 22 محرم 1437 الموافق 4 نوفمبر 2015 الماضي بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، وتشكلت من الإدارات الحكومية التالية: «الشرطه والمرور وأمن الطرق ودوريات الأمن والأمانة وإدارة الطرق، برئاسة لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية». وتم تنفذ 19 حملة في أحياء «ضاحية الملك فهد، والنور والضباب وطيبة والفرسان والفاخرية ۲ والأمراء والمنار والفيصلية والرحاب والندى وغرب الفيصلية» بالدمام، وفي احياء «الثقبة والخزامى والجسر والراكة والصفا والفاخرية 1 وطريق الميناء» بمدينة الخبر، وأسفرت عن ضبط 3488 مخالفة و724 شاحنة بدون لوحات.