قال الجيش العراقي: «إن قواته سيطرت الخميس على جامع النوري الكبير في الموصل الذي أعلن منه تنظيم داعش دولة الخلافة قبل ثلاث سنوات». وقال المتحدث باسم الجيش العراقي للتلفزيون الرسمي: «ما تبقى من مناطق المدينة القديمة اصبح بالمفهوم العسكري ساقطا عسكريا؛ لأنها محاصرة من جميع المحاور وقد أصبح داعش منكسرا بعد هذه الانتصارات ولم يتبق الا الشيء القليل لإعلان النصر». وكان قد أعلن الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي أحد قادة جهاز مكافحة الارهاب أمس أن قطعات جهاز مكافحة الارهاب اجتازت جامع النوري ومنارته الحدباء وحاليا التقدم باتجاه حي الفاروق الثانية وسط المدينة القديمة. من جانب آخر، صرح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن قوات «الشرطة تحاصر الجماعات الارهابية في المربع المتبقي من محور جنوبالمدينة القديمة وتقف على مقربة 200 متر من آخر معاقل التنظيم في السرجخانة وستنجز مهامها القتالية في غضون ايام استنادا الى معلوماتنا الاستخبارية التي تؤكد ان التنظيم الارهابي يلفظ انفاسه الاخيرة». وفجر التنظيم المسجد التاريخي ومنارته الحدباء الأسبوع الماضي مع بدء القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة في التقدم صوبه. وكان العلم الأسود للتنظيم مرفوعا على المنارة منذ يونيو 2014. والسيطرة على الجامع تحمل في طياتها نصرا رمزيا بالنسبة للقوات العراقية التي تقاتل منذ أكثر من ثمانية أشهر لاستعادة مدينة الموصل التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق. وتتوقع السلطات العراقية انتهاء المعركة خلال الأيام المقبلة مع محاصرة داعش داخل بضعة أحياء في المدينة القديمة. وقال مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي الأربعاء: «إنه أصدر التوجيهات لحسم المعركة».وعلى صعيد محافظة صلاح الدين، أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين انتهاء الاشتباكات التي اندلعت فجر الخميس جنوب الشرقاط بمقتل ضابط عراقي برتبة مقدم وقائد في الحشد العشائري و12 من عناصر تنظيم داعش. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية: «إن الهجوم الذي شنته عناصر داعش على القوات العراقيةجنوب الشرقاط انتهى بتراجع المهاجمين وسيطرة القوات الأمنية العراقية على الموقف بعد تدخل واسع من طيران الجيش الذي ينطلق من قاعدة القيارة». وأوضح المصدر أن «الحصيلة النهائية للهجوم كانت مقتل اثنين من القوات الامنية العراقية أحدهما ضابط برتبة مقدم والآخر قائد في الحشد العشائري وإصابة ستة اخرين بجروح إضافة إلى مقتل 12 من داعش وتدمير عدد من الآليات والاستيلاء على عدد من قطع الاسلحة». ويسيطر تنظيم (داعش) على شريط من الأرض غربي نهر دجلة يبلغ طوله 30 كيلومترا ابتداء من قرية الزوية وصولا الى مناطق جنوبي الشرقاط التي تقع تحت سيطرة القوات العراقية، بينما يسيطر سيطرة مطلقة على مناطق شرقي نهر دجلة حتى حدود محافظتي اربيل وكركوك. ونفت قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي أن تكون قوات التحالف الدولي قد قصفت قوات عراقية. ووفقا لبيان صادر عن «خلية الإعلام الحربي» الخميس فإن «ما تناقلته وكالة سبوتنك الروسية غير دقيق». وأكدت الخلية أنها «تتابع بدقة الشائعات والأخبار المفبركة التي ازدادت بشكل كبير وملحوظ ومخطط له بعناية من خلال تبادل الأدوار في إطلاق الشائعات وبث الأخبار الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة».