من الموروثات الشعبية القديمة المحببة للنفس في الزمن الجميل، ويرتفع صوته بإطلاق قذائف إعلانا بدخول شهر الصوم وعند نهايته، وكذلك على فترة السحور وموعد الإفطار والإمساك، ومدفع رمضان عبارة عن ماسورة راكبة على دولابين كدواليب العربات، والقذيفة الخاصة به عبارة عن حشوة قماش معبأة بالبارود ومتصلة بكبسولة يضعها المسؤول عن المدفع ويطلقها بواسطة حبل رفيع، وقد تم فيما بعد استبدال قذيفة القماش باخرى صوتية. والأحساء عرفت مدفع رمضان والذي كان يسمى شعبيا ب (الطوب) قبل 100 عام حيث كان مقره في حي الفاضلية على قمة مرتفع يقع بالقرب من مدرسة علي بن ابي طالب الابتدائية بالهفوف، حيث يعلن دوي المدفع دخول شهر رمضان وكذلك نهايته وموعد الافطار، وكان الناس يتشوقون لسماع صوته ويدخل في انفسهم راحة وطمأنينة، وقد كانت فرقة عسكرية من مديرية الشرطة تعسكر بالتناوب في الموقع من اواخر شهر شعبان حتى اطلاق مدفع يوم العيد، وقد كان صوت المدفع يمتد في دائرة قطرها نحو اربعة كيلومترات ويبلغ العدد الاجمالي للطلقات نحو 150 طلقة طيلة الشهر الكريم. الا أنه وقبل اكثر من ربع قرن من الآن ولانتفاء الحاجة لمدفع رمضان، ولانتشار وسائل الاعلام المختلفة تم سحبه من الخدمة واسكات صوته ليبقى ذكرى جميلة في وجدان أهالي الاحساء والذين يفتقدون كثيرا من دلالات وتقاليد وموروثات الشهر الكريم، وعساكم من عواده.