تواصل الميليشيات الانقلابية على مدى ثلاثة أيام قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز بمختلف أنواع الأسلحة، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين العزل. وتتابع سقوط قذائف الموت الحوثية على أحياء مدينة تعز ما أدى لسقوط 83 شخصا ما بين قتيل وجريح من المدنيين، فيما سيطر الجيش الوطني على مباني البنك المركزي المطلة على القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات والمباني المجاورة للبنك. وكشفت إحصائيات في تعز أن كثيرا من المصابين بترت أطرافهم بينهم 6 أطفال، كما توجد حالات أخرى في غرف العناية المركزة بمشافي المحافظة، إضافة الى تضرر عدد من المنازل والسيارات والمحلات التجارية نتيجة القصف الهستيري لميليشيات الحوثي والمخلوع على المدينة. وقالت إحصائيات طبية: «إن 15 قتيلا و68 جريحا سقطوا نتيجة لحمم الموت الميليشياوية التي اطلقتها على أحياء محافظة تعز خلال ال 48 ساعة الماضية، والتي ارتكبت خلالها ثلاث مجازر في حي واحد هو حي الضبوعة القريب من ساحة الحرية». إنهاء الانقلاب قال نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، أمس «إن الشرعية بدعم دول التحالف بقيادة المملكة ماضون في إنهاء الانقلاب ومحاربة الإرهاب ووقف أعمال التطرف». وناقش الأحمر خلال لقائه السفير البريطاني لدى اليمن سايمون شيركلوف المستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات منها مجال مكافحة الإرهاب، مستعرضين «ما ترتكبه الميليشيا من جرائم بحق المدنيين وآخرها قصفهم لأبناء مدينة تعز في أسلوب همجي إجرامي إرهابي يعانيه اليمنيون بشكل شبه يومي وبطريقة تتفق مع ما تمارسه بقية الجماعات الإرهابية من جرائم مرفوضة». من جانبه أكد السفير البريطاني حرص بلاده على تحقيق السلام والاستقرار في اليمن واستعدادها تعزيز مجالات التعاون بين البلدين. من جهة أخرى، جدد رئيس الحكومة اليمني، أحمد بن دغر، حرص حكومته على إنجاح جهود المبعوث الأممي لإحلال السلام وتنفيذ مرجعيات الحل السياسي. وشدد بن دغر على «أن خيار السلام كان وسيظل هو المبدأ الثابت والمتاح على الدوام رغم تعنت الانقلابيين ورفضهم الخضوع للإرادة المحلية وتنفيذ القرارات الدولية». أكبر قافلة إغاثة يقود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اليمنية أكبر حملة دوائية لمواجهة وباء الكوليرا في اليمن. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه بهذه الحملة. وتتمثل تلك الحملة في انطلاق 25 شاحنة، تحمل 550 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية، تكفي لعلاج عشرات الآلاف من اليمنيين. وكانت قافلة مركز الملك سلمان الإغاثية اتجهت أمس الأول برا عبر منفذ الوديعة إلى مأرب، ليتم بعد ذلك توزيع كميات الأدوية على جميع المحافظات التي ينتشر فيها المرض، وفي مقدمتها العاصمة صنعاء عبر مكاتب وزارة الصحة. وكانت مصادر صحية أممية عبرت عن قلقها الشديد من انهيار شامل للنظام الصحي في اليمن والنقص الحاد في الأدوية والغذاء، وصعوبة وصول الإمدادات الإغاثية إلى المناطق المتضررة تحديدا، تلك الخاضعة لسيطرة الميليشيات. تحرير مواقع استراتيجية قالت مصادر ميدانية ل «اليوم»: إن القوات السودانية المتواجدة في منطقة ميدي بمحافظة حجة ضمن القوات المشتركة للتحالف العربي نفذت عملية عسكرية بإسناد من طيران التحالف العربي تكللت بتحرير 7 كلم في المنطقة الواقعة بين ميدي وحرض. وأضافت المصادر: «إن الميليشيات الانقلابية خسرت أكثر من 19 قتيلا و22 جريحا وعددا من الأسرى في العملية وتمكن الجيش السوداني ومعهم قوات مشتركة من التحالف والجيش الوطني من تحرير مواقع استراتيجية». وقال مصدر عسكري بالمنطقة الخامسة في تصريح لمركز المنطقة الإعلامي: «إن قوات الجيش الوطني والقوات المشتركة للتحالف العربي طهرت مزارع النسيم التي تبعد عن مدينة حرض 10 كم وعن ميدي 13 كم وتقع شمال شرق ميدي وغرب حرض». وأكد المصدر مقتل واصابة العشرات من الميليشيات الانقلابية واستعادة عدد من الأسلحة والآليات الثقيلة ومنصة اطلاق صواريخ الكاتيوشا والعثور على خنادق وتحصينات كانت تتمركز فيها الميليشيات وسط المزارع. وعلى صعيد تعز، سيطرت وحدات من الجيش الوطني في عملية عسكرية على البنك المركزي، مع تواصل اشتباكاته مع الحوثيين بمحيط القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات وكلية الطب. وفي نهم بمحافظة صنعاء، قال المتحدث باسم الجيش الوطني عبدالله الشندقي: «إن الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي حرر جبال المغابر والغضاريف والمعين والصافح في جبهة نهم».