أعلنت القوات الحكومية أمس الاثنين عن مقتل 23 مسلحاً من جماعة الحوثي والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح وإصابة 30 آخرين، في محيط مدينتي ميدي وحرض بمحافظة حجة. وقالت المنطقة العسكرية الخامسة في بيان لها إن المسلحين الحوثيين سقطوا بقصف مدفعي مكثّف لقوات الجيش الحكومي وقوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وأضافت أن من بين قتلى الحوثيين قائد جبهة حرض محمد علي العرجلي. فيما شهدت المنطقة الشرقية من مدينة تعز اشتباكات ليلية متقطعة بعد معارك عنيفة أعلنت بعدها القوات الشرعية عن تمكنها من تحقيق تقدم ضد مليشيا الحوثي وصالح والسيطرة على عدد من المباني في المنطقة بغية التقدم ومحاصرة الانقلابيين وقطع الإمدادات عنهم. واندلعت الاشتباكات إثر هجوم للقوات الشرعية استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات. وأعلنت القوات الشرعية تمكنها من تدمير مدرعة وعربة للانقلابيين. وتواصلت المعارك في عدد من المواقع في منطقة الاحكوم بمديرية حيفان جنوب تعز. كما اندلعت اشتباكات ليلية عنيفة بين عناصر الجيش الوطني ومليشيات الحوثي وفي منطقتي المضابي والحجار بمديرية مقبنة غربي تعز. وقصف الحوثيون بصواريخ الكاتيوشا مواقع القوات الشرعية في منطقة حمير في مقبنة. وأسفرت المواجهات في جبهات تعز عن مقتل 5 من المتمردين فيما قُتِلَ أحد أفراد القوات الشرعية وأصيب 3 آخرون. كما قُتِلَ مدني وأصيب أربعة آخرون بينهم طالبان برصاصة قناص حوثي في منطقة المطار القديم غربي تعز. ودارت مواجهات عنيفة بين وحدات الجيش مسنودة بالمقاومة وقوات التحالف من جهة والانقلابيين من جهة أخرى بمنطقة المخدرة بمحافظة مأرب. وقال مقدر عسكري إن الجيش تمكن من دحر المليشيات في عدد من المواقع، وتمكن من تحرير مواقع: (الحمة السوداء، روس مداغل، صفراء المحمل، بير الاعرج)، وسط استمرار المعارك. وفي محافظة البيضاء، لقي ستة من المليشيات حتفهم إثر هجوم للمقاومة على نقطة تفتيش في منطقة الشازبي بمديرية ذي ناعم. وشهدت جبهة القبيطة بمحافظة لحج تبادلاً للقصف بين القوات الشرعية والانقلابيين. واعترضت منظومة الدفاع الجوي للتحالف صاروخين بالستيين أطلقته ميليشا الحوثي وصالح باتجاه مدينة مأرب. وقصفت مقاتلات التحالف العربي أهدافا للانقلابيين في محافظة صعدة، وذمار ومنطقة نهم شرق العاصمة صنعاء. من جانب آخر، تعهّدت الحكومة اليمنية الشرعية، بصرف رواتب موظفي الدولة في جميع محافظات الجمهورية، بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الانقلابية. وقال رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، إن الحكومة "ستصرف قريباً رواتب جميع الموظفين المدنيين والعسكريين، ووفقاً لموازنة 2014، وفي كل محافظات الجمهورية حتى تلك التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابية، التزاماً منها بمهامها الدستورية والقانونية وشعوراً بالمسؤولية الوطنية تجاه الشعب اليمني". وعبّر بن دغر، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن أسفه لقيام جماعة المتمردين الحوثيين بقمع احتجاجات الموظفين المطالبين بالرواتب المتأخرة منذ شهرين. وأضاف أن "اختفاء السيولة النقدية بصورة مفاجئة من فرعي البنك المركزي في صنعاء والحديدة، وعجز فرع البنك في صنعاء عن تسديد رواتب الموظفين أمر محزن ومقلق لارتباطه المباشر بحياة المواطنين وبمعيشتهم التي حولها الانقلابيون إلى مأساة لم يعرف اليمن مثيلاً لها من قبل، حتى في أحلك الظروف". وأكد ابن دغر أن الحكومة "ستقوم بواجبها لتوفير العملة بعد أن أخفت سلطات الانقلابيين في صنعاء مئات المليارات من السوق، في سلوك طائش، لا يعبر عن أي إحساس بالمسؤولية". وأشار إلى أن الحكومة "تغلبت على الصعوبات والعراقيل التي أخرت طباعة العملة، بما فيها الصعوبات التي حاول الانقلابيون وضعها أمام عملية الطباعة، خاصة تلك المحاولات التي قام بها أتباعهم لدى المؤسسات النقدية الدولية ومحاولتهم تشويه قرار نقل عمليات البنك المركزي بعد أن أفرغوه من الأموال". وقال رئيس الحكومة في تصريحه: إن "على الجميع أن يدرك أننا في الحكومة نقوم بواجبنا الوطني، ونعيد الحياة إلى النظام المالي والمصرفي بعد سنة ونصف من التدمير الممنهج والفوضى ونهب المال العام، وأننا ننظر بعين واحدة لمواطني بلدنا من الحديدة حتى المهرة".