اندلعت اشتباكات عنيفة في الساعات الأولى من فجر امس الثلاثاء بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة، وبين الجيش الوطني في جبهة حرض- ميدي شمال غرب محافظة حجة القريبة من الحدود السعودية. فيما جددت مقاتلات التحالف قصفها على مواقع يسيطر عليها مسلحو الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح بمحافظة حجة 123/ كم شمال غربي البلاد. وأوضح مصدر عسكري أن الجيش الوطني صد هجوما للميليشيات استهدفت مواقعه وقصف مواقع وتجمعات للميليشيات بمساندة طائرات الأباتشي التابعة لقوات التحالف، التي تدخلت في الحال وقصفت عدة مواقع للميليشيات كما دمرت مجموعة من الآليات والمدرعات التابعة للميليشيات. وفي تعز تواصلت المواجهات بين الميليشيات والمقاومة في حي الزنوج وفي محيط معسكر الدفاع الجوي شمال وشمال غرب مدينة تعز في حين قصفت الميليشيات بصواريخ الكاتيوشا حي ثعبات جنوب شرق المدينة، وبعض الأحياء الغربية للمدينة. وأكدت مصادر المقاومة وفقا ل«العربية» أن المواجهات، التي دارت في عدة أنحاء في محيط المدينة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أسفرت عن مقتل أحد المقاومين وجرح 7 آخرين فيما قتل مدني وجرح اثنان آخران جراء القصف العشوائي لأحياء في المدينة من قبل الميليشيات. وفي جبهتي حيفان والقبيطة جنوب محافظة تعز شنت طائرات التحالف عدة غارات مستهدفة تعزيزات ومواقع عسكرية للميليشيات، التي تواصل هجومها منذ عدة أيام على مواقع المقاومة الشعبية في محاولة لإحراز تقدم بما يمكنها من إعادة قطع الطريق الرابط بين تعز وعدن عبر منطقة الحجرية. كما قصفت الطائرات أهدافا للميليشيات في جبهة كرش جنوب شرق محافظة تعز، وذلك بعد أن حشدت الميليشيات أعدادا كبيرة من مقاتليها الى هذه الجبهة مؤخرا. وفي جبهة نهم شمال شرق صنعاء قصفت طائرات التحالف أهدافا للميليشيات في منطقة مسورة بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب لدعم المقاومة والجيش الوطني في جبهة نهم. وكشف متحدث باسم المقاومة الشعبية في نهم عن جاهزية المقاومة والجيش الوطني لصد أي تحرك للميليشيات وأكد أن 3 ألوية مدرعة ومن قوات المشاة وعدة كتائب من المقاومة تنتشر في جبهة نهم، وهي مجهزة بأحدث الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بانتظار أوامر عليا للتحرك ومواجهة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على التخوم الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء كجزء من عملية عسكرية شاملة لاستعادة سيطرة الشرعية على العاصمة صنعاء وطرد الميليشيات منها. وأشار الناطق باسم المقاومة في محافظة صنعاء إلى أن «التصعيد العسكري من ميليشيات الحوثي والمخلوع يفرض على الجيش الوطني والمقاومة خيار الرد والهجوم المضاد». من جانبه، ثمّن رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، مواقف دول التحالف العربي على مساندتها وقوفها الدائم مع اليمن والشرعية في بلاده. وقال ابن دغر خلال لقائه عددا من الشخصيات الاجتماعية وأعيان محافظة عدنجنوب البلاد: إن حكومته معنية بتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين، بالتعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ودعا المواطنين اليمنيين إلى ترك الصراعات والاختلافات التي لاتخدم إلا العدو المتربص بأمن واستقرار اليمن، لافتاً إلى أن عدو الوطن واحد والمتمثل في ميليشيات الحوثي وصالح.