أكد مصدر عسكري يمني مقتل القيادي الحوثي أبو نصر وستة من عناصر ميليشيات جماعة الحوثيين، فيما جُرح آخرون وهرب الباقون بعد محاولة هجوم فاشلة تصدّى لها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية قرب جبل هان غرب مدينة تعز. وأعلنت قيادة الجيش أمس بدء معركة تحرير مديرية صرواح غرب مأرب، بدعم من طيران التحالف. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب أن عملية عسكرية لقوات الشرعية أُطلِقت أمس لاستعادة صرواح الحدودية مع صنعاء. وأضاف أن مواجهات عنيفة اندلعت و «أسفرت عن مقتل 16 من المتمردين وجرح عشرات في المواجهات والغارات التي شنّها التحالف» العربي. وأكد المسؤول «استعادة مرتفعات جبلية تطل على مركز مديرية صرواح». مشيراً إلى أن عشرة من عناصر الجيش قُتِلوا وأُصيب 12 آخرون في الاشتباكات. ومديرية صرواح هي آخر معقل للحوثيين وقوات علي صالح في محافظة مأرب. وإذا سيطرت قوات الشرعية على مأرب يصبح بإمكانها التقدم شرقاً باتجاه صنعاء. سياسياً، أبدت الحكومة الشرعية مجدداً حسن نيتها بتأكيد استعدادها للعودة إلى المفاوضات، فيما أصر وفد الحوثيين وعلي صالح على رفض لقاء المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مسقط. ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر مقرّبة من الانقلابيين، تأكيدهم رفض لقاء ولد الشيخ، وقالت أن وفدهم اشترط عقد الاجتماع في صنعاء، فضلاً عن إلغاء الحظر المفروض على مطارها. في غضون ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين أفراد الجيش والمقاومة من جهة وميليشيات الحوثيين وعلي صالح من جهة أخرى في محافظات يمنية. وفي تعز، قال مصدر في المقاومة ل «الحياة» أن أفراد الجيش والمقاومة تمكّنوا من صد هجوم للميليشيات على مواقعهم في حي الدعوة شرق تعز، واكبه قصف عنيف بكل أنواع الأسلحة الثقيلة. وتحدث عن إجبار الميليشيات على الفرار من مواقعها، لافتاً إلى أن المواجهات أسفرت عن 12 إصابة في صفوف المتمردين بين قتيل وجريح، فيما قُتِل أحد أفراد قوة الجيش والمقاومة وجُرِح سبعة. وواصلت الميليشيات قصفها المدفعي على القرى والأحياء السكنية داخل المدينة فقتلت امرأة وجُرِح 10 أشخاص. وتخوض قوات الجيش والمقاومة معارك عنيفة في حرض وميدي التابعتين لمحافظة حجة شمال غربي اليمن، بالتزامن مع قصف مقاتلات التحالف مواقع المتمردين في المديريتين. في الخرطوم، استقبل الرئيس السوداني عمر البشير أمس، رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر الذي نوّه بالدور الكبير الذي يؤدّيه التحالف العربي لتحقيق الاستقرار والأمن في اليمن. من جهة أخرى، أبرم المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في مقر المركز بالرياض أمس، تمديد عقد علاج الجرحى اليمنيين مع أحد المستشفيات الخاصة في محافظة عدن.