لن يكون أمام الاتفاق وضيفه الاتحاد خيارا غير الفوز، إذا ما أراد الأول تحسين مركزه في سلم الترتيب والاستقرار في المنطقة الدافئة بعد أن نجح في الابتعاد قليلا عن دائرة الخطر إثر فوزه وتعادله في آخر جولتين، وأراد الثاني اقتناص مركزه الوصافة فيما لو تعثر النصر -الوصيف- في أي مباراة قادمة أو على الأقل المحافظة على مركزه الحالي، لذا فإن كل فريق سيخطط للإطاحة بالآخر عندما يلتقيان مساء اليوم الجمعة على ستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام برسم الجولة 24 لدوري جميل للمحترفين، رغم تفاوت الطموحات بينهما. فالاتفاق الذي بدأ يستفيق من غفوته ووضع حدا لنتائجه السلبية، استطاع الحصول على 4 نقاط مهمة رفع من خلالها رصيده النقطي إلى 26 نقطة وتقدم للمركز الثامن، ولكنه لم يضمن البقاء رسميا في ظل تقارب النقاط بينه وبين المهددين بالهبوط، وبالتالي سيكون تركيزه منصبا على الفوز أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل، خصوصا أنه يلعب على أرضه وأمام جماهيره فضلا عن تكامل صفوفه التي شهدت عودة محمد كنو وجمعان الدوسري اللذين تغيبا في المباراة الماضية بداعي الإصابة. وفي المقابل، فإن الاتحاد الذي تخطى ظروفه الصعبة وحقق نتائج مميزة وضعته في المركز الثالث برصيد 48 نقطة، يأمل أن ينهي مشواره في الدوري بنجاح واحتلال مركز الوصافة الذي لا يفصله عنه سوى نقطة وحيدة، وهذا يتعين عليه الفوز في جميع مبارياته المقبلة وتعثر النصر في أي مباراة. ورغم الفوارق النقطية الكبيرة التي تصب في مصلحة الاتحاد إلا أن المباراة تعتبر متكافئة إلى حد كبير نظرا لأهميتها، وبالتالي لا يمكن التكهن بالنتيجة التي ستبقى مفتوحة لكل الاحتمالات. يصطدم الباطن بضيفه النصر عندما يستقبله مساء اليوم الجمعة على ملعبه بحفر الباطن في مباراة صعبة ومهمة لكلا الفريقين، ضمن منافسات الجولة 24 لدوري جميل للمحترفين. فالباطن الذي تراجع للمركز الثاني عشر برصيد 22 نقطة، فشل في تحقيق الفوز في آخر 6 مباريات ولم يجن سوى ثلاث نقاط من أصل 18 نقطة ممكنة وبات وضعه معقدا، وإذا ما أراد البقاء مع الكبار فليس أمامه سوى الفوز فقط في جميع مبارياته المتبقية على أمل أن تخدمه بقية النتائج، بينما النصر الذي يحتل المركز الثاني برصيد 49 نقطة، فإنه يطمح في العودة بالنقاط الكاملة للمحافظة على وصافته بعد أن فقد فرصة المنافسة على اللقب في الأمتار الأخيرة، التي أهدر خلالها نقاطا مهمة. ورغم أفضلية النصر الفنية والنقطية إلا أن مباراة الليلة لا تخضع إلى معايير فنية أو خلافها نظرا لأهميتها، وبالتالي فإن الفريق الأكثر تركيزا واستثمارا للفرص سيكون الأقرب للفوز بالنقاط الثلاث. ويتطلع القادسية إلى استعادة توازنه عندما يحل ضيفا على الرائد في اللقاء، الذي يجمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة. فالرائد الذي يحتل المركز السادس برصيد 29 نقطة، قدم مستويات مميزة وحقق نتائج إيجابية كان آخرها الفوز على الشباب في الجولة الماضية، ويطمح الليلة إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة والتقدم للمركز الخامس، فيما يأمل القادسية الذي تراجع للمركز العاشر برصيد 24 نقطة بعد النتائج غير المتوقعة في الجولات الثلاث الأخير، في العودة لسكة الانتصارات وانتزاع النقاط الثلاث، التي سيعزز من خلالها موقعه في سلم الترتيب وتبعده قليلا عن شبح الهبوط. وتعتبر المباراة متكافئة بين الفريقين، خصوصا أن كل منهما يملك الأدوات التي تساعده على حسم المباراة لصالحه متى ما تم توظيفها بالشكل السليم وكانت في أوج عطائها الفني.