يرفع الفتح شعار الفوز لمواصلة رحلته الموفقة للهروب من مغبة الهبوط عندما يحل ضيفا على الوحدة في اللقاء الذي يجمعهما مساء اليوم الخميس على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة برسم الجولة 24 لدوري جميل للمحترفين. فالوحدة الذي يقبع في مؤخرة الترتيب برصيد 17 نقطة، ليس أمامه خيار سوى الفوز كي يحافظ على آماله الضعيفة في البقاء الذي سيكون مرهونا بتعثر منافسيه الذين يسبقونه في سلم الترتيب، بينما الخسارة إن حدثت فإنها ستقضي على ما تبقى من آماله وربما يكون أول الراحلين للدرجة الأولى، وبالتالي سيرمي مدربه المصري عادل عبدالرحمن بكل ثقله في المباراة لاسيما أنه ليس هناك ما يخسره، بينما الفتح الذي تقدم للمركز الحادي عشر برصيد 22 نقطة، فقد تحسنت عروضه ونتائجه وحقق فوزين مهمين أمام القادسية والباطن، ويبحث هذه الليلة عن الفوز الثالث تواليا الذي سيبعده عن منطقة الخطر، خصوصا إذا ما تعثر الخليج والباطن أمام التعاون والنصر. ومع أن المباراة تعتبر مفصلية وصعبة على الفريقين، إلا أن كفة الفتح تبقى هي الأرجح لحسم المباراة عطفا على نتائجه ومستوياته المميزة في الجولات الأخيرة. ويطمح التعاون في تجاوز خسارتيه الأخيرتين والعودة إلى سكة الانتصارات عندما يستقبل الخليج على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة في مباراة مهمة لكلا الفريقين. فالتعاون الذي يحتل المركز السابع برصيد 27 نقطة يتطلع إلى مصالحة جماهيره واستعادة توازنه والعودة مجددا للمركز الخامس قبل المغادرة إلى طشقند لمواجهة لوكوموتيف الأوزبكي في دوري أبطال آسيا، أما الخليج الذي قدم مباراة كبيرة في الجولة الماضية أمام الوحدة وكسبها 4-2 ورفع من خلالها رصيده إلى 21 نقطة محتلا المركز قبل الأخير، فإنه مطالب بالفوز للتمسك بأمل البقاء فيما الخسارة إذا ما حلت به فإنها ستعصف بأحلامه خصوصا إذا ما نجح منافسوه في الفوز في نفس الجولة. ورغم الأفضلية الفنية التي تصب في مصلحة التعاون إلا أن الخليج سيرمي بكل أوراقه من أجل العودة بالعلامة الكاملة. ويضع الأهلي النقاط الثلاث هدفا عندما يستضيف الفيصلي على ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في مباراة لا تقل أهمية عن سابقاتها رغم تباين الطموح بين الفريقين. فالأهلي الذي تراجع للمركز الرابع برصيد 46 نقطة بعد تعادله في مباراة الكلاسيكو أمام الهلال، يبحث عن الفوز الذي غاب عنه في آخر جولتين للمحافظة على حظوظه في انتزاع وصافة الترتيب بعد أن فقد رسميا فرصة المنافسة على اللقب، في حين يأمل الفيصلي الذي يحتل المركز التاسع برصيد 26 نقطة، في تجنب الخسارة للمباراة السادسة تواليا والعودة بالنقاط الثلاث أو على الأقل نقطة التعادل ليؤمن موقعة في المنطقة الدافئة بعد أن حقق سلسلة من النتائج الايجابية في الجولات الأخيرة. وعطفا على المعطيات والترشيحات المسبقة فإن حظوظ الأهلي الذي يلعب على أرضه وأمام جماهيره تعتبر وافرة لإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده ولكن الفيصلي الذي دائما ما يتألق أمام الكبار لن يكون صيدا سهلا وسيلعب من أجل الخروج بنتيجة إيجابية.