يحتضن استاد الملك فهد الدولي بالرياض موقعة الكلاسيكو، التي تجمع النصر والاتحاد في قمة منافسات الجولة 22 لدوري جميل للمحترفين. وتعتبر المباراة في غاية الأهمية لكلا الفريقين، خصوصا أنهما ينافسان على مركز الوصافة إلى جانب الأهلي بعد أن تبددت آمالهم في المنافسة على اللقب. فالنصر الذي يحتل المركز الثاني برصيد (45 نقطة) يسعى جاهدًا إلى استعادة نغمة الفوز ومصالحة جماهيره الغاضبة بعد خسارة نهائي كأس ولي العهد أمام الاتحاد ومن ثم الخروج من مسابقة كأس الملك على يد الهلال، وبالتالي لم يعد لديه سوى التشبث بمركز الوصافة حتى نهاية البطولة، كما يسعى أيضا إلى رد اعتباره أمام الاتحاد وإبعاده نسبيا عن مزاحمته على المركز الثاني رغم افتقاده خدمات نجم الدفاع أسامة هوساوي بداعي الإصابة، وفي المقابل يتطلع الاتحاد الذي يحتل المركز الرابع برصيد (44 نقطة) إلى استغلال ظروف مضيفه واستثمار معنويات لاعبيه العالية للعودة بالعلامة الكاملة، التي ستنقله لمركز الوصافة أو المركز الثالث فيما لو فاز الأهلي على الباطن. وعطفًا على واقع الفريقين فنيا ونقطيا، فإن الكفة تبدو متكافئة بين الفريقين، ولكن الفريق الأكثر جاهزية واستغلالا للفرص سيكون الأقرب لحسم نقاط الكلاسيكو لصالحه. وفي مباراة ثانية، يخطط الأهلي إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده عندما يستقبل الباطن على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة في مباراة الأهداف المتناقضة. فالأهلي الذي يحتل المركز الثالث برصيد (44 نقطة) يطمح في تحقيق فوز سهل واحتلال الوصافة فيما لو تعثر النصر أمام الاتحاد بأي نتيجة أو على الأقل المحافظة على مركزه قبل التفرغ لمواجهته الآسيوية أمام العين الإماراتي يوم الثلاثاء المقبل بمدينة العين، فيما يأمل الباطن الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد (21 نقطة) في تحقيق نتيجة إيجابية سواء الفوز أو التعادل للمحافظة على حظوظه في البقاء بين الكبار، لاسيما أنه مهدد بالهبوط إلى حيث أتى ما لم تتحسن نتائجه في الجولات المقبلة. وتميل المباراة على الورق لمصلحة الأهلي الذي يتفوق على ضيفه من كل النواحي فضلا عن إقامة المباراة على أرضه وأمام جماهيره ولكن الباطن لن يرفع الراية البيضاء، بل سيقاتل من أجل تحقيق مبتغاه من المباراة. فهد الانصاري محمد السهلاوي عمر السومة