في مجزرة جديدة نفذتها طائرات نظام الأسد بحق المدنيين العزل، تسبب قصف جوي بغازات سامة على مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا أمس الثلاثاء، بمقتل 100 مدني على الاقل اختناقاً بينهم عشرات الأطفالطفلاً، وإصابة 400 آخرين، فيما طالبت المعارضة مجلس الامن الدولي بفتح تحقيق فوري متهمة قوات النظام بشن هذه الغارات. وأكدت مديرية صحة إدلب مقتل 100 شخص وإصابة 400 آخرين في قصف ب«السارين»، في مجزرة أعادت صورها إلى الأذهان ما حدث قبل أربعة أعوام في الغوطة. وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن المجزرة تهدد مفاوضات أستانا. من جانبها، دعت فرنسا لاجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث الهجوم في إدلب، في المقابل ندد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، بالهجوم مغردا على تويتر «هناك تقارير رهيبة عن هجوم بأسلحة كيمياوية في إدلب بسوريا، يجب التحقيق بالحادث ومحاسبة منفذيه»، إلى ذلك عبرت فيه منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عن قلقها الشديد بعد الهجوم الذي يرجح انه كيميائي والذي أوقع مئات القتلى والمصابين في مناطق المحافظة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة. ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان «مجلس الأمن الى عقد جلسة طارئة على خلفية الجريمة، وفتح تحقيق فوري». واتهم الائتلاف «النظام بشن الغارات مستخدما صواريخ محملة بغاز السارين السام»، معتبرا ان «قوات النظام ما كانت لتقوم بذلك وتكراره لولا المواقف الدولية الهزيلة التي لا تعبأ بحياة المدنيين».