كانت ولا تزال دولة الكويت بحكومتها وشعبها ومؤسساتها وشركاتها سباقة في المبادرة لتكريم كل من يستحق التكريم في خليج الفخر والعز والعطاء وبمختلف المجالات الثقافية والادبية والفنية والرياضية راسمة بذلك لوحة تشكيلية جميلة توحي بالوفاء في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل وتساقط منه الأوفياء، وهذه المبادرات الخليجية الكويتية جاءت لتضرب بقوة ولتوجه رسالة سامية للجميع مفادها ان قلب الوفاء في خليجنا لا يزال ينبض وبدقات متسارعة. مهرجان تكريم ملح الكرة الخليجية والبحرينية وأحد رموزها الكبار الشيخ عيسى بن راشد ليس حدثا عابرا ولا حتى حفلا عاديا وإنما كرنفال لرد الدين لشخص ضحى وقدم الكثير لوطنه وخليجه، بل هو مهرجان حان احتضن شيبات الوقار التي غزت رأس أحد أهم صانعي المتعة الرياضية بالخليج، وعندما تحتفي الكويت الأم الحانية والبيت الخليجي الأصيل بشخصية غير عادية مثل الشيخ عيسى بن راشد فإن كل الأكف الخليجية يجب ان تصفق لمثل هذه المبادرات الرائعة. شركة هاتريك الكويتيه التي يترأسها الأخ الأستاذ عبد الله الحمدان نجحت في حفظ الموروث الخليجي المبني على التسامح والاخاء والوفاء، فبالامس بادرت بتأبين النجم الاماراتي الرحل ذياب عوانه واليوم توجه بوصلتها صوب البحرين ما شاهدته بنفسي من التفاف شعبي كبير حول الشيخ عيسى بن راشد يؤكد أصالة هذا الشعب الوفي، ولعل مشاركة جميع أطياف وفئات المجتمع الكويتي من دبلوماسيين وفنانيين وأدباء وشعراء ومثقفين ورياضيين حول المحتفى به يؤكد مدى أصالة هذا الشعب وحرص رجال أعماله ومنسوبي القطاع الخاص على المشاركات الاجتماعية بعيدا عن ضغوط الحياة المستمرة وروتينها الممل وايقاعها السريعلتبادر بتكريم الشيخ عيسى بن راشد، ولعل في مثل هذه اللفتات اشارة واضحة للآخرين من أجل الاهتمام بماضيهم والمسارعة الى حفظ تاريخهم. اتساءل بيني وبين نفسي: أين نحن من هذه المبادرات؟ ولماذا لم تفكر هيئاتنا ومؤسساتنا وشركاتنا ( الغنية جدا ) في المبادرة بتكريم رموزنا وأساتذتنا وكبار قومنا ؟ ولمصلحة من تم تجاهل تكريم كل من ساهم في اثراء تاريخ رياضتنا في مختلف المجالات الادارية والفنية والاعلامية ؟ أين نحن من عبد الله فرج وعلي داود ومحمد رمضان ومحمد البكر وأحمد عيد وعبد الرحمن الدهام وغيرهم من الشخصيات التي تستحق التكريم ؟ إنها أسئلة تبحث عمن يجيب عنها. أعود للكويت الحبيبة، فما شاهدته بنفسي من التفاف شعبي كبير حول الشيخ عيسى بن راشد يؤكد أصالة هذا الشعب الوفي، ولعل مشاركة جميع أطياف وفئات المجتمع الكويتي من دبلوماسيين وفنانيين وأدباء وشعراء ومثقفين ورياضيين حول المحتفى به يؤكد مدى أصالة هذا الشعب وحرص رجال أعماله ومنسوبي القطاع الخاص على المشاركات الاجتماعية بعيدا عن ضغوط الحياة المستمرة وروتينها الممل وايقاعها السريع. وعلى المحبة نلتقي [email protected]