يتمتع الهلاليون (بوفاء) سريع لتكريم نجومهم وعلى أعلى المستويات دون البحث عن التسويف والتأخير أو الهروب من هذا الشرف فغدا سيكون لهم موعد جديد مع الوفاء حين يكرمون الحارس (العملاق) محمد الدعيع. محمد الدعيع شخصية رياضية (غير) متكلفة رسم لنفسه طريقا مميزا في عالم كرة القدم وساهم وبقوة في تحقيق انجازات وكان يمثل مقولة الحارس نصف الفريق (بحق) بل كان هناك بعض المباريات التي يعتبر فيها محمد الدعيع الفريق بأكمله. وفي المرات القليلة التي التقيت فيها بهذا العملاق استمتعت كثيرا عندما يتحدث عن المواقف (الطريفة) خلال مشواره الكروي الجميل وهي مواقف من (الصعب) ان يتم ذكرها، فالبعض منها ورغم من طرافتها تتميز بصعوبتها. وبصراحة فان محمد الدعيع ترك لنا (معاناة) كبيرة مع الحراس، بل ترك لفريق الهلال تلك المعاناة وأعتقد والعلم عند الله أنه لن يأتي من ينسي الشارع الكروي محمد الدعيع، فهناك نجوم من الصعب ان يكون لهم (خلف). في أحيان كثيرة تتوقف مسيرة نجم تتمنى أنها لو (استمرت) قليلاً في ظل افتقاد الساحة الكروية من يستطيع ان يسد مكانها وفي أحيان كثيرة تجد ان توقف نجم (فرصة) لايجاد نجم آخر يكون في مستوى أفضل ممن سبقه. إذا كان الدعيع يستحق التكريم فان حصول الرئيس الاتفاقي عبد العزيز الدوسري على شخصية العام 2011 م يستحق ان يكون لهذا الرجل تكريم يليق بتاريخه الطويل في خدمة الرياضية بصفة عامة والاتفاق بصفة خاصة في الوقت الحالي النجم الذي ننتظر ان ينسي الشارع الكروي محمد الدعيع ويكون محل ثقة كبيرة ويمثل نصف الفريق أو المنتخب (غير موجود) حتى مع تميز البعض من الحراس ولكن مواصفات حارس مميز وعملاق وقادر على المواصلة والتطور والإبداع غير موجود. عندما ظهر محمد الدعيع وبرز وأبدع لم يشعر الشارع الكروي بفقدان أخيه عبد الله الدعيع على اعتبار ان محمد كان (خير خلف لخير سلف) فمن سيكون الخلف بعد محمد الدعيع حتى وان كانت المهمة صعبة إلا أنني أعتقد ان زمن الخلف لم يحن بعد وعلينا الانتظار سنوات، أتمنى ألا تطول كثيراً. وإذا كان الدعيع يستحق التكريم فان حصول الرئيس الاتفاقي عبد العزيز الدوسري على شخصية العام 2011 م يستحق ان يكون لهذا الرجل تكريم يليق بتاريخه الطويل في خدمة الرياضية بصفة عامة والاتفاق بصفة خاصة. أخص بهذا التكريم مجلس أعضاء (الشرف) فالاتفاقيون يجب ألا يقلوا عن الآخرين في المبادرة بتكريم من يستحقون التكريم والرئيس الذهبي واحد من الأسماء الاتفاقية التي قدمت الكثير والكثير خلال أكثر من ثلاثين سنة. [email protected]