كشفت وسائل إعلام يمنية عن مقتل خمسة خبراء من الحرس الثوري الإيراني بجانب العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية في سلسلة غارات شنها طيران التحالف العربي بقيادة المملكة على مواقع للميليشيات في محافظة صعدة شمال اليمن أمس الأول. في حين أطلقت ثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة أمس نداءً لجمع 1.235 مليار دولار بشكل عاجل؛ لإنقاذ حياة أكثر من سبعة ملايين يمني. بينما أعلنت الأممالمتحدة أن الميليشيات الحوثية استخدمت مدنيين في مدينة المخا الساحلية دروعا بشرية وحذروهم من مغادرة منازلهم. من جانبه، أكد أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أن الحوثيين يخدعون الإعلام الغربي حول صعوبة إيصال المواد الغذائية، مبيناً أنهم لا يجدون صعوبة في تهريب السلاح الإيراني. وقال في تغريدة له: «أمام الإعلام الغربي يتحجج الحوثيون بصعوبة إيصال المواد الغذائية عن طريق ميناء الحديدة، ولكنهم لا يجدون صعوبة في تهريب السلاح الإيراني عبره». كما رفضت الأممالمتحدة على لسان نائب المتحدث باسمها فرحان حق، هجوم الانقلابيين الحوثيين على المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد ومطالبتهم بتنحيته من مهامه. استخدام المدنيين أعلنت الأممالمتحدة أن الميليشيات الحوثية استخدمت مدنيين في مدينة المخا الساحلية دروعا بشرية وحذروهم من مغادرة منازلهم. وأعرب المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة روبرت كولفيل الجمعة عن القلق الشديد إزاء القتال في ميناء المخا بمحافظة تعز خلال الأسبوعين الماضيين وتأثير ذلك على المدنيين. وذكر كولفيل أن المدنيين حوصروا واستهدفوا خلال القتال في المخا، وطالبتهم ميليشيات الحوثي بعدم مغادرة منازلهم. كما أطلقت الأممالمتحدة تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في اليمن بسبب نقص الغذاء، الذي يعاني منه ثلث اليمنيين حسب إحصاءاتها، وأفادت بأن هناك ملايين اليمنيين قد لا يصمدون بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية. نداءات أممية الى ذلك، أطلقت ثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة امس نداءً لجمع 1.235 مليار دولار بشكل عاجل؛ لإنقاذ حياة أكثر من سبعة ملايين يمني. وتشمل هذه المنظمات، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي، التي أصدرت أمس بياناً مشتركاً بشأن أوضاع الأمن الغذائي والتغذية في اليمن. وأوضحت المنظمات الثلاث في بيانها المشترك أن عدد الأشخاص، الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن ارتفع بمقدار ثلاثة ملايين شخص في غضون سبعة أشهر بحيث أصبح حوالي 17.1 مليون شخص يواجهون صعوبات في الحصول على الغذاء. هجوم البيضاء ميدانيا، تواصل قوات الشرعية بدعم من التحالف تقدمها في منطقة «يختل» شمال مديرية المخا. أما في مديرية كتاف القريبة من صعدة، فقد استهدف طيران التحالف بغارتين مواقع للميليشيات الحوثية في منطقة المليل، كما دُمرت آليتان عسكريتان للحوثيين في منطقة ذويب في مديرية حيدان شمال غرب محافظة صعدة. وفي محافظة البيضاء -وسط اليمن-، قتل مجموعة من عناصر الحوثيين وقوات المخلوع صالح في هجوم مباغت لرجال المقاومة الشعبية. وقال مصدر ميداني: «إن المقاومة الشعبية شنت هجوما من عدة اتجاهات على مواقع الميليشيات في المختبي ومنعض والحيد الأسود في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء». وأكد المصدر أن عملية الهجوم أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن خمسة من عناصر الحوثيين المتحصنين في موقع المختبي بالمديرية. اليونيسكو تطالب على صعيد آخر، طالبت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» امس السبت، سلطات الانقلاب بصنعاء بإجراء تحقيق مستقل في «مقتل المحقّق الصحفي محمد العبسي». ودعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، إلى إجراء تحقيق مستقل في الحادث، ودعت سلطات الانقلاب إلى «إجراء تحقيق مستقل في مقتل محمد العبسي وذلك من أجل توضيح المزاعم والادعاءات وتقديم المجرمين للعدالة». وذكرت المنظمة على موقعها الالكتروني، أن العبسي «وبعد الظن أنّه فارق الحياة بسبب سكتة قلبيّة.، تبيّن بعد تشريح جثّته أنّ دمه كان يحتوي على تركيز عالٍ من الغازات السامة». يذكر أن الصحفي العبسي مات مسموما، وقالت جهات إن نافذين من ميليشيات الحوثي متورطون باغتياله.