أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن عصابات علي صالح والحوثيين تشن حرب إبادة ضد أبناء عدن، حيث قتلوا منهم 50 شخصا في قصف طال قواربهم الصغيرة عندما كانوا يحاولون النزوح عبرها من المدينة هربا من القصف، وقال ياسين: تم قصف النازحين من عدن بالمدفعية والدبابات. ودعا - في مؤتمره الصحفي بالرياض - قوات التحالف العربي والمجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ عدن، ودعا المسؤولين في اليمن الى الابتعاد عن العمل مع المخلوع صالح، وقال: إن كل من يتخلى عن الميليشيا الحوثية والمخلوع صالح سوف نسمع منه في (مؤتمر الحوار) بالرياض. وأكد ياسين أنه ستتم ملاحقة مرتكبي الجرائم من الميليشيات الحوثية وعصابات صالح إثر اعتدائهم على المدنيين وشنهم حرب إبادة ضد أبناء عدن، كما أكد أن عدن لم تسقط رغم قصف الحوثي - صالح ميناء التواهي. وفي ذات المؤتمر الصحفي، دعا وزير حقوق الانسان اليمني عز الدين الأصبحي الى تطبيق قرار مجلس الأمن ضد الحوثيين والمخلوع صالح، ودعا الى عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في عدن. ومساء أمس أفاد موقع هنا عدن بأن حصيلة مجزرة التواهي ارتفعت الى 86 قتيلا ونقلت وكالات الأنباء عن مصادر عسكرية في اليمن، مقتل قائد القوات الموالية للشرعية اللواء ركن علي ناصر هادي (لا تربطه علاقة قرابة بالرئيس عبدربه منصور هادي) برصاص قناص في عدن. وقال المصدر : إن القيادي العسكري قتل بينما كان ينظم صفوف "المقاومة الشعبية" في حي التواهي بوسط عدن. وكان هذا الضابط الكبير عين قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة التي تضم محافظات: عدن ولحج وابين، من قبل الرئيس هادي بعد لجوئه الى الرياض في مارس الماضي مع بدء العملية العسكرية ضد الحوثيين. وحسب مسؤول طبي، قتل سبعة من مقاتلي المقاومة الشعبية، وأصيب نحو مائة بجروح في المعارك التي دارت خلال 24 ساعة. وأفادت مصادر عسكرية بأن المعارك أسفرت عن مقتل 17 شخصا في معسكر الحوثي - صالح، اضافة لمقتل خمسة اضافيين في محافظة الضالع الجنوبية شمال عدن. من جهتها ناشدت المقاومة الشعبية - في بيان - قوات التحالف بسرعة التدخل البري لإنقاذ منطقة التواهي وعدن من "الإبادة الجماعية (على أيدي) ميليشيا الحوثي". وقال البيان: إن "الوضع القتالي في عدن يستوجب تدخلا بريا عاجلا لمنع سقوط عدن في يد المليشيات الحوثية ووقف أعمال الإبادة والقتل التي يتعرض لها المدنيون في مناطق مختلفة وأكثرها كارثية ما حصل اليوم في مدينة التواهي أثناء قصف المليشيات الأسر النازحة وذهب ضحيتها 45 قتيلا وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال". وقال مسؤولون محليون وسكان، أمس الأربعاء، إن طائرات حربية نفذت أكثر من 30 ضربة جوية على محافظتي صعدة وحجة في شمال غرب اليمن، كما شن طيران التحالف غارة على مدينة ذمار، فيما يزور وسيط الأممالمتحدة الجديد في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الرياض، اليوم الخميس، في محاولة لإحياء المفاوضات بين أطراف النزاع في هذا البلد، وفق ما أفاد دبلوماسيون أمس، وهذه الجولة هي الأولى للوسيط الأممي منذ تعيينه في 25 أبريل خلفاً لجمال بنعمر الذي قدم استقالته, وأجرى ولد الشيخ أحمد الجمعة مشاورات في واشنطن, وفي مدينة تعز، بوابة المحافظات الجنوبية، تواصلت الاشتباكات في مختلف الجبهات بين المقاومة الشعبية من جهة والحوثيين والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى. وتركزت الاشتباكات في حوض الأشراف والشماسي والثورة والستين. وفي منطقة الزنقل بشارع الأربعين، شنت المقاومة هجوما على مواقع للحوثيين، مما أسفر عن مقتل وجرح عشرة من الحوثيين وقوات صالح وإصابة عدد من أفراد المقاومة الشعبية. وفي مأرب، قتل ثلاثة من جماعة الحوثي، وأسر آخران باشتباكات مع مسلحين من المقاومة الشعبية في "جبل صلب" قرب مفرق الجوف بالمحافظة. وأفاد شهود بأن المقاومة سيطرت على خمسة مواقع مهمة للحوثيين وحلفائهم بالمنطقة. وفي السياق، حذرت 22 وكالة إغاثة من أن عملها قد يتوقف في اليمن بسبب نقص الوقود. وقال بيان لمنتدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن: إن الصراع أعاق الواردات في اليمن الذي أصبح نحو 20 مليون شخص فيه أي 80 في المائة من سكانه جوعى أو يعانون من "انعدام الأمن الغذائي". وأصاب نقص الوقود في اليمن المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقال برنامج الأغذية العالمي: إن احتياجاته الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر. وقال إدوارد سانتياجو المدير الإقليمي لهيئة إنقاذ الطفولة في اليمن في البيان: "ملايين الأرواح في خطر خاصة الأطفال وقريبا لن نتمكن من الاستجابة." وفي باريس، اجتمع أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للجمهورية اليمنية إسماعيل ولد شيخ أحمد وهنأه على تعيينه في هذ المنصب، مؤكدا له دعم مجلس التعاون ومساندتها في أداء المسؤوليات المكلف بها من الأممالمتحدة. وبحث المسؤولان تطورات الأوضاع في اليمن والجهود التي تبذل لدفع العملية السياسية السلمية على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بما فيها القرار 2216. وتم التأكيد - خلال الاجتماع - على أهمية عقد مؤتمر الرياض في 17 مايو الحالي، وتكثيف الجهود لإيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني، واستمرار التعاون والتنسيق بين مجلس التعاون والأممالمتحدة لدعم الحل السياسي، وتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن.