نجح البرازيلي أنجوس في اعادة صياغة الفريق القدساوي، منذ توليه مهام الادارة الفنية قبل (10) لقاءات في دوري جميل الممتاز، فبدأ نجوم الفريق الشبان شيئا فشيئا في تشرب فكره التكتيكي، مما انعكس على الأداء الفني الكبير، الذي بات يقدمه الفريق خلال الجولات الماضية. لم يسعف الوقت الداهية البرازيلي لترك بصمته في أول لقاءين أشرف على الفريق فيهما من الناحية الفنية، فتعادل مع الفتح وخسر من الاتحاد، لكنه انتصر بثلاثية نظيفة على الرائد في ثالث لقاءاته، ليبدأ صفحة جديدة مع القادسية في مسيرته بدوري جميل الممتاز، عقب البداية المتعثرة. واصل القادسية البروز جولة بعد الاخرى، رغم التوقف مؤقتا في محطة الفيصلي، الفريق السابق لأنجوس، ليعود قطار بنو قادس للتألق، محققا (4) انتصارات، وأربعة تعادلات، في مقابل خسارتين فقط. الانتصارات والتعادلات الأربعة، قفزت بالقادسية من مؤخرة الترتيب العام إلى المركز الثامن برصيد (20) نقطة. لكن الأبرز في كل ذلك هو الانتصاران اللذان حققهما على النصر والأهلي، والتعادل مع الهلال في الجولات الثلاث الأخيرة، التي دلت بشكل واضح على الذكاء التكتيكي الكبير الذي يمتلكه الخبير البرازيلي أنجوس، والذي نجح في ثلاث جولات متتالية، في تعطيل مصادر الخطورة لثلاثي المقدمة، ناجحا في اختراق حصونها خلال ثماني مناسبات، وهو رقم كبير ومميز حينما يواجه الفرق الكبيرة في دوري جميل الممتاز، عاكسا قدرات البرازيلي في تحسين التكتيكات الهجومية، التي قادت الفريق لتسجيل (22) هدفا، خلال عشرة لقاءات في دوري جميل. القوة الهجومية، التي ظهر بها القادسية منذ تولي انجوس للمهام الفنية، والتحسن الدفاعي الكبير خلال لقاءي الهلال والأهلي، أعطيا انطباعا بأن الفريق قادم بقوة لاحتلال المراكز المتقدمة في مناطق الوسط، وربما يقوم بلعب دور مهم جدا في مناطق الصدارة، اذا ما استمر على نفس المنهجية، وبنفس الروح والقتالية خلال اللقاءات المقبلة.