قرأت وسمعت الكثير من الآراء المختلفة والمتباينة بخصوص ما يقوم به الشعراء من نشاطات مختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر وسناب سات» من خلال إقامة مسابقات خاصة لمتابعيهم يتم فيها رصد جوائز قيمة للفائزين بعضها تكون جوائز نقدية، حيث يتم تحويل المبالغ المرصودة لحسابات الفائزين، وهي الطريقة التي لقيت تفاعلا كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت بعض المتابعين من «الشعراء والإعلاميين» الى إثارة الموضوع واتهام الشاعر أو اعتبار ما يقوم به محاولة لجمع أكبر عدد من المتابعين بحثا عن الانتشار أكثر والشهرة التي باتت هاجسا للكثير. بعض الآراء كانت تهكمية، حيث اعتبرت انه من الافضل للشاعر شراء متابعين وهميين «بيض» افضل من عمل مسابقة يخسر فيها الكثير من المال كون الهدف واحدا وهو زيادة عدد المتابعين. أما في الجانب الآخر فقد اشاد البعض بهذه المسابقات واعتبرها طريقة ذكية من الشاعر للفت الانظار والابتعاد عن شبهات شراء المتابعين وهو الاتهام الذي بات يطارد أغلب مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي في كافة المجالات. اما أنا كمتابع للمشهد وأمتلك رأيا مخالفا هنا.. فأرى أن هذه المسابقات مجرد إضاعة للوقت لا أكثر وخسارة دون أي مقابل، أفليس من الافضل والجميل ان يتابعك رواد «سناب وتويتر» بحثا عما تقدمه من آراء قيمة ومشاركات شعرية واجتماعية هادفة وآراء مفيدة، دون البحث عن الجوائز فمن يتابعك من أجل مسابقة سيتوقف، حيث تتوقف. اما ما حمله البعض من آراء ساخرة حول أن شراء متابعين وهميين افضل من اقامة المسابقات فأرى انهم قد كشفوا انفسهم حتى وإن كان حديثهم تهكميا، فهم سخروا ولم يعلموا انهم يسخرون من أنفسهم، فالمعروف ان النصيحة لا تأتي إلا من مجرب!.