أعلن نادي جدة الأدبي عن مسابقة لأجمل قصيدة للشعراء الشبان، مشترطا ألا يزيد عمره عن 30 عاما، وأن يكون من سكان منطقة مكةالمكرمة، إضافة إلى أن تكون القصيدة عمودية أو من شعر التفعيلة، وألا تقل عن عشرة أبيات ولا تزيد عن عشرين بيتاً، طبقا لما كشفه المشرف على المسابقة الدكتور عبدالرحمن رجاءالله السلمي، مشيراً إلى أن آخر موعد لاستلام النصوص هو 15 رجب الجاري. ورصد النادي للمسابقة التي تنفذ ضمن برنامج "جليس" الثقافي جوائز مالية بقيمة تسعة آلاف ريال توزع على ثلاثة فائزين، ينال الأول منهم "4000" ريال، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على "3000" ريال، أما الفائز الثالث فسيكون من نصيبه "2000" ريال. إلى ذلك نظم نادي الباحة الأدبي أول من أمس دورة "الإبداع الشعري" بقاعة الأمير محمد بن سعود الثقافية بالنادي، وعبر الدائرة المغلقة لقاعة الخنساء النسائية. وأوضح رئيس النادي الأدبي بالمنطقة حسن الزهراني أن الدورة تستمر يومين من انطلاقها، ويقدمها المدربان الدكتور أحمد ياسين، والشاعر عبدالرحمن سابي، مشيراً إلى أن الدورة تعقد بالشراكة بين ناديي الباحةوجدة الأدبيين، ومشروع مبادرات عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع. وقوبل نشاط الناديين بتهكمات وسخرية من عدد من النقاد والأدباء الذين وجدوا في مواقع التواصل الاجتماعي مساحة للتعبير عن امتعاضهم، حيث كتب الناقد والكاتب حسين بافقيه متندرا " كيف تصبح شاعرا في يومين (بل في أربع ساعات)؟!" ثم تطرق لأهمية تحرير المصطلح حول "دورة تدريبية في الإبداع الشعري"، مختتما بسؤال تهكمي "هل يعني ذلك أن من اجتاز الدورة يحصل على شهادة "شاعر"؟ وتداخل معه الشاعر عبد المحسن يوسف متسائلا: "عبدالمحسن يوسف وهل لهذين المدربين علاقة بالشعر؟ وإن كانت لهما علاقة هل بوسعهما إنتاج شاعر أو حتى طيف شاعر؟ ما هذا الذي يرتكبه نادي جدة الأدبي؟ ولم يتردد أحد المدربين في الدورة الشاعر عبدالرحمن سابي في التعليق لتوضيح موقفه، متهما المعلقين بالتسطيح، ملمحا إلى أن "البعض يخوض في الذاتي ويخلق حالة من الذهول لتبنيه العقم في الطرح رغم وجوده في الممارسة الثقافية ووعيه بما لهذا الفعل من ثمار قد تدرك مع الأيام، وما كان التسطيح بهذه الصورة إلا نقصا يوجب البحث عن الدوافع التي كانت وراء هذه السخرية المنبعثة من أسباب شخصية للكثير". مضيفا أن "الأمر لا يعدو كونه سرقة لساعات أربع من عمر الحاضرين للحديث عن الشعر وعروضه وآليات التعاطي مع الموهبة كما كان يفعل كبار الشعراء والنقاد والصحفيون في خطاهم الأولى. فلا جناية أو جرم في هذا". ولم يصدر عن الناديين أي تعليق حتى اللحظة.