رغم البداية المتعثرة للمدرب الأرجنتيني رامون دياز مع فريقه الهلال إلا أنه أثبت للجميع أنه ضالة الفريق الذي فقد هويته مع مدربه الأسبق الأوروجوياني جوستافو ماتوساس، الذي أثبت فشله الذريع وأجبر الإدارة على إقالته بعد الجولة الرابعة. فالمدرب دياز الذي تولى المهمة بصفة رسمية بعد الجولة السادسة لم يكن ملما بوضع فريقه الفني ولم يتعرف على إمكانات لاعبيه أو على طبيعة المنافسة في الدوري، ونتيجة ذلك سقط في الاختبار الأول أمام ضيفه الاتحاد بهدفين نظيفين، وهذه الخسارة لم تحبط المدرب أو تهز ثقته في إمكاناته التدريبية، بل عكف على تصحيح الأخطاء وترتيب الأوراق خلال فترة التوقف ليبدأ الفريق في استعادة توهجه شيئا فشيئا، لاسيما في آخر مباراتين أمام الأهلي والشباب حيث تجلى خلالهما وقرن المستوى بالنتيجة ليحلق بالصدارة وحيدا وبفارق نقطتين عن أقرب منافسيه. ولم يقتصر دور المدرب على رفع مستوى الأداء العام للفريق فحسب، بل نجح في اعادة اكتشاف بعض اللاعبين وفي مقدمتهم المحترف الأوروجوياني نيكولاس ميليسي، الذي بات عنصرا أساسيا بعد أن كان خارج القائمة في بعض المباريات، إلى جانب المهاجم البرازيلي ليو بوناتيني الذي منحه الفرصة ووظفه بشكل سليم ليفجر طاقاته التهديفية ويكون ضمن قائمة الهدافين بخمسة أهداف فضلا عن الفرصة، التي منحها للمدافع الشاب عبدالله الحافظ، الذي لم يخيب الظن وأثبت أنه أفضل مَنْ يشغل هذه الخانة بجوار الدولي أسامة هوساوي عطفا على المستويات الكبيرة، التي قدمها في جميع المباريات التي خاضها حتى الآن. ويطمح المدرب الذي بدأت بصماته تظهر على أداء فريقه، في مواصلة سلسلة الانتصارات في المباريات المقبلة والمساهمة في تتويج فريقه بلقب الدوري الغائب عن خزائنه في السنوات الخمس الأخيرة إلى جانب المنافسة على بقية البطولات.