فجع العالم ليلة البارحة بتحطم الطائرة التي كانت تقلّ فريق تشابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم والذي كان متوجّهاً إلى كولومبيا لخوض ذهاب الدور النهائي «كوبا سود امريكانا» أمام اتلتيكو ناسيونال الكولومبي في البطولة الثانية من ناحية الأهمية بعد كأس الليبرتادورس في مسابقات أمريكا الجنوبية لكرة القدم، حيث أدّى تحطم الطائرة إلى مقتل 76 شخصا ونجاة ستة أشخاص (حتى الآن) كانوا متواجدين على متن الطائرة. وقال خوسيه جيراردو اسيفيدو المسؤول في الشرطة للصحفيين: «تمكنا من إنقاذ سبعة أشخاص أحياء لكن أحدهم توفي أثناء نقله إلى المستشفى». من جهته أكد رئيس بلدية لا سيخا المجاورة لموقع الحادث الكين اوثوريو أنه تم إنقاذ ستة أشخاص فيما عثر على 25 جثة في «منطقة يصعب جدا الوصول اليها». والطائرة التي انطلقت من البرازيل توقفت لفترة في بوليفيا قبل أن تتجه نحو كولومبيا. والناجون هم أربعة لاعبي كرة قدم من نادي تشابيكوينسي البرازيلي: دانيلو (31 عاما) وجاكسون فولمان (24 عاما) والان روشل واللاعب نيتو، إلى جانب شخصين من أفراد الطاقم. وذكرت إذاعة «كاراكول» أنهم أصيبوا بجروح ونقلوا إلى مستشفى في المنطقة. وقرر اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول» تعليق النهائي، وأصدر بيانا قال فيه: «تم تعليق جميع أنشطة الاتحاد حتى إشعار آخر». وأعرب الاتحاد البرازيلي لكرة القدم عن حزنه «للأخبار القادمة من كولومبيا» مؤكدا «نحن على اتصال باتحاد أمريكا الجنوبية والسلطات المحلية وممثلي النادي من أجل الحصول على المزيد من المعلومات». وأضاف: «نعرب عن تضامننا ونرفع صلواتنا من أجل الركاب وطاقم الرحلة». ولا يزال مسلسل تحطّم الطائرات التي تقلّ الرياضيين مستمرا، حيث لا يزال التاريخ يسجّل الكثير من الحالات المشابهة لسقوط بعض الطائرات والتي حملت العديد من نجوم الأندية والمنتخبات. ففي 1958م استيقظ العالم آنذاك على خبر سقوط الطائرة التي تقل فريق مانشستر يونايتد لكرة القدم ممّا أدى لوفاة 28 لاعباً وإدارياً ونجاة 20 شخصا أبرزهم الايقونة بوبي شارتون، ولتعرف هذه الحادثة بكارثة (ميونخ) نسبة إلى مكان سقوط الطائرة في ذلك الوقت. وفي عام 1993م سقطت طائرة كانت تقلّ منتخب زامبيا لكرة القدم والذي كان يمتلك العديد من النجوم أبرزهم كيلفين وماكينفا لاعبا نادي الاتفاق السعودي واللذان قتلا بجانب 28 لاعباً وإدارياً لقوا حتفهم في تلك الكارثة، إضافة إلى حوادث مماثلة أبرزها كارثة تورينو عام 1949م والتي أودت بحياة 28 لاعباً من فريق تورينو وحادثة سقوط الطائرة التي تقل المنتخب التشيلي للشباب لكرة القدم عام 1966م مما أدى إلى وفاة الفريق بالكامل وحادثة طائرة فريق إليانزا البيروفي عام 1987م وأدى سقوط الطائرة التي تحمل الفريق إلى وفاة 24 لاعباً. اللاعبون في الطائرة قبيل تحطمها آلان راشيل من ضمن الناجين