ظهرت العديد من الإشارات على عودة تشيلسي لسابق عهده في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم امس الأحد مع نزول مدربه السابق جوزيه مورينيو لأرض ملعب ستامفورد بريدج الذي كان الملك المتوج فيه منذ فترة قريبة. وذهب جون تيري مدافع تشيلسي لتحية مورينيو بينما ظهرت لافتات في الذكرى 20 لوفاة ماثيو هاردينج نائب رئيس النادي الذي بدأ العصر الجديد للفريق. لكن من اللحظة التي صنع فيها ماركوس الونسو الهدف الأول لتشيلسي في الفوز 4-صفر على مانشستر يونايتد بتمريرة رائعة من الناحية اليسرى تحولت كل الذكريات إلى لمحات مثيرة عما سيحدث في المستقبل. ويلعب الونسو دورا مهما في خطة 3-4-3 التي يطبقها المدرب انطونيو كونتي - والذي انتصر للمرة الثالثة على التوالي - وبدت أنها منحت حرية أكبر لإيدن هازارد الذي يظل أهم قوة إبداعية في تشيلسي. وبدا ان التسجيل في مرمى الفريق الذي يقوده مدربه السابق - والذي لم يتألق تحت قيادته في الموسم الماضي - من الأمور المرضية للاعب البلجيكي بكل تأكيد رغم أنه كان حريصا على عدم ذكر اسم مورينيو عند سؤاله حول ما حفزه بعد المباراة. وقال هازارد "الأداء يمنحنا ثقة كبيرة. بدأنا المباراة بشكل جيد وبالنسبة لنا كان يوما جيدا للغاية. كانت مباراة كبيرة خاصة لأننا خسرنا أمام ليفربول وارسنال." وأضاف "قدمت أداء جيدا اليوم والفوز كان مستحقا. في كرة القدم أهم شيء هو النقاط الثلاث. فزنا في ثلاث مباريات متتالية." وكان لدى فيكتور موسيس الذي يشركه كونتي كجناح وديفيد لويز الذي عاد بعد أن باعه مورينيو أسباب للاعتزاز بانتصار اليوم الأحد تحت قيادة المدرب الذي منحهما الأمل. ونظرا لوجود لويز يجلس تيري اللاعب المفضل عند مورينيو على مقاعد البدلاء لكنه لم يتعرض لاختبار حقيقي اليوم الأحد وكان قريبا من الطرد بعد تدخل على مروان فيلايني ويراه كونتي أساس خطته الجديدة. وبينما أعطى موسيس والونسو تشيلسي المزيد من الخيارات فإن لاعبي يونايتد عانوا لوضع أي بصمة في المباراة التي انتهت فعليا بعد 20 دقيقة. ومن هذه اللحظة تراجع تشيلسي للدفاع واعتمد على الهجمات المرتدة. واستفاد كونتي من أبرز نقاط القوة في فريقه وأعاد وضعها في خطة جديدة واستخدمها لإسقاط المدرب السابق للفريق اللندني. ويبدو في حكم المؤكد ان رومان ابراموفيتش مالك تشيلسي شعر بالرضا عن الكيفية التي سارت بها الأمور.