لطالما ظهر البرتغالي جوزيه مورينيو مثل الأب لفريق تشلسي وجماهيره منذ انتفاضته قبل عشرة أعوام، واليوم جاءت اللحظة التي ينفك الوثاق بين «المو» و«البلوز»، أما الأخير فسيلتقي ساندرلاند وكأنه «يتيماً» في المرحلة ال17 من الدوري الإنكليزي في ليلة لن تُنسى في «ستامفورد بريدج»، فمحبوب الأول رحل، وبقي من بعده فريقاً مبعثراً مهزوزاً لا حيلة له ولا قوة. وأقيل مورينيو بعد أيام قليلة من خسارته ضد ليستر المتصدر (2-1) واتهامه لاعبي فريقه بخيانته، فقبع «البلوز» في المركز ال16 لخسارته تسع مرات في 16 مباراة. وتردد أن مورينيو دخل في خلاف مع أبرز لاعبي فريقه، على غرار البلجيكي إدين هازارد والإسبانيين دييغو كوستا وسيسك فابريغاس والصربي نيمانيا ماتيتش، وهو ما أكده المدير الرياضي النيجيري مايكل إيمينالو. ويبقى معرفة من سيخلف مورينيو ولو موقتاً حتى نهاية الموسم، إذ تشير التوقعات إلى نية مالك النادي البليونير الروسي رومان إبراموفيتش استقدام المدرب الهولندي المخضرم غوس هيدينك. وقال ماتيتش: «لا أفهم لماذا فشلنا بتحقيق الاستقرار في النتائج. لا أعرف ماذا حصل لنا ضد ليستر. في المباراة ضد بورتو (دوري أبطال أوروبا) لعبنا جيداً، سجلنا هدفين وخلقنا الفرص، لكن كنا فريقاً آخر في المباراة ضد ليستر». وبعد انتهاء فورة رحيل مورينيو، سيتفرغ أركان «البريميرليغ» لصراع ناري على الصدارة، التي يحتلها مفاجأة البطولات الأوروبية الخمس الكبرى ليستر سيتي، بفارق نقطتين عن أرسنال وثلاث عن مانشستر سيتي وست عن مانشستر يونايتد. وبعدما كانت التوقعات تشير إلى أن ليستر سيرضخ لهيمنة الأندية الكبرى، تعادل مع مانشستر يونايتد (1-1) وفاز على تشلسي (2-1)، ويستعد للحلول على إيفرتون العاشر الذي لم يخسر في آخر ست مباريات. وقال مدرب إيفرتون الإسباني روبرتو مارتينيز، الذي لم يخسر سوى مرة واحدة في 16 مباراة: «يستحق ليستر أن يكون في قمة الترتيب. أعتقد أن المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري يستحق كل التقدير لتطوير الإيمان بهذا الفريق». وتابع: «بالطبع ليستر منافس على اللقب، ولا أرى سبباً لغير ذلك. ليس لأنه في الصدارة، بل لأنه يبدو منافساً في كل مباراة». أما رانييري، الذي استهل فريقه الموسم مرشحاً للهبوط، فلم يقر بعد بإمكان منافسة فريقه على اللقب، وهو يعوّل كالعادة على الثنائي الضارب جيمي فاردي والجزائري رياض محرز، اللذان سجلا سوياً 26 هدفاً. لكن يغيب عن تشكيلة الفريق «الأزرق» قلب دفاعه الألماني روبرت هوث للإيقاف وداني درينكواتر لإصابة في فخذه. ويبحث مانشستر يونايتد، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب، عن فوز على ضيفه نوريتش ال18، كي يخفف مدربه الهولندي لويس فان غال من حدة الانتقادات الموجهة إليه بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا، وفشله بتحقيق الفوز في آخر ثلاث مواجهات من الدوري.