10.1 تريليونات قيمة سوق الأوراق المالية    1% انخفاضا بأسعار الفائدة خلال 2024    تستضيفه السعودية وينطلق اليوم.. وزراء الأمن السيبراني العرب يناقشون الإستراتيجية والتمارين المشتركة    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    البرهان يستقبل نائب وزير الخارجية    كاساس: دفاع اليمن صعب المباراة    قدام.. كلنا معاك يا «الأخضر»    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة    جواز السفر السعودي.. تطورات ومراحل تاريخية    حوار «بين ثقافتين» يستعرض إبداعات سعودية عراقية    5 منعطفات مؤثرة في مسيرة «الطفل المعجزة» ذي ال 64 عاماً    التحذير من منتحلي المؤسسات الخيرية    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    استشهاد العشرات في غزة.. قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات والمنازل    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مترو الرياض    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    مشاهدة المباريات ضمن فعاليات شتاء طنطورة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    الأمير فيصل بن سلمان يوجه بإطلاق اسم «عبد الله النعيم» على القاعة الثقافية بمكتبة الملك فهد    جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية    نائب أمير الشرقية يفتتح المبنى الجديد لبلدية القطيف ويقيم مأدبة غداء لأهالي المحافظة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    المملكة ترحب بتبني الأمم المتحدة قراراً بشأن فلسطين    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



32 ألف عريس وعروس لجأوا للزواجات الجماعية هربا من التكاليف
طلبات الفتيات تقصم ظهور الشباب.. ورياح العنوسة تهب على الجنسين
نشر في اليوم يوم 16 - 10 - 2016

طالب مختصون ومواطنون بالتصدي بقوة لظاهرة «غلاء المهور» التي لا تتناسب مع ظروف الحياة الحالية إلى جانب حفلات الخطوبة والزواج الباهظة التكاليف، وذلك بسن قوانين تحدد سقف أعلى لقيمة المهور، التي أصبحت عقبة وعائقا أمام الشباب لإكمال نصف دينهم الثاني، مما أدى إلى تأخير سن الزواج، وزيادة عدد العوانس في أواسط الفتيات.
مثمنين في الوقت ذاته دور بعض أولياء الأمور بتزويج بناتهم بمهر رمزي، لكن اعتبروها مبادرات فردية لا تكفي أبدا للقضاء على هذه الظاهرة التي تثقل كاهل الزوجين في بداية حياتهما، مقترحين بعضاً من الحلول التي وصفوها ب«الجريئة» للتصدي لهذه المشكلة، من بينها الزام مشاركة أهل الزوجة في التكاليف المادية أو المساهمة في تأمين بعض المستلزمات والتجهيزات الخاصة الزوجية كما هو متبع في بعض الدول العربية.
وشددوا خلال حديثهم ل«اليوم» ضمن الملف الشهري السابع عشر «الزواجات.. والتكاليف الخفية»، على أهمية نشر القيم الإيجابية التي تركّز على تفعيل تخفيض قيمة المهور بشكل حقيقي، لتغيير العادات السلبية والدخيلة على الموروث الثقافي في هذا الرباط المقدس، والعمل على رفع مستوى الوعي لدى الشباب من الجنسين، وابتعاد التنافس بين العائلات للتخلي عن مظاهر الإسراف والبذخ في تنظيم حفلات الخطوبة والزواج.
أيضاً طالبوا بالعمل على عدم استحداث فعاليات جديدة مثل: «حفلات توديع العزوبية» التي تتسابق عليها الفتيات، حيث بدأت تنتشر بكثرة في السنوات الأخيرة، مؤكدين على أن الزواج الناجح لا يتحقق بارتفاع تكاليف مراسم الزواج، بل بالالتزام بالمبادئ والقيم والاحترام بين الزوجين، وأن بناء الأسر المستقرة ليس بالتركيز على قيمة المهر بل يقوم على العلاقات الطيبة والمبادئ الإسلامية، وعلى ضوء ارتفاع تكاليف الزواج الفردي لجأ البعض للزواجات الجماعية.
وذكروا أنه يجب على الأمهات والآباء عدم المبالغة في طلب المهر، إضافة إلى التوقف عن الطلبات التي تقصم ظهور الشباب، وتكليفهم فوق طاقاتهم المادية التي ستوقعهم تحت وطأة الديون التي تخلف وراءها هزة في الأسرة الجديدة، وتخوف الشباب وتردده من الإقبال على الزواج بسبب ارتفاع تكاليف هذا المشروع الذي لا مهرب منه، وغير ذلك من الأضرار والآثار السلبية التي تلحق بالمجتمع وخصوصا شريحة الشباب والفتيات.
موضحين أن الشاب الذي يفكر في الزواج عليه الانتظار لسنوات طويلة حتى يستطيع تكوين مبلغ كبير من المال، يمكنه من خلاله تحمل تكاليف الزواج، إلى جانب توجه أغلب الشباب إلى الاقتراض من البنوك التجارية، بينما يتوجه آخرون إلى الاقتراض من البنك السعودي للتسليف والادخار، ممن تنطبق عليهم شروط البنك، مؤكدين أنهم يصطدمون بشرط توفير الكفيل الغارم والذي ينحصر في الموظف الحكومي، وأصبح البحث عن الكفيل معاناة تضاف إلى عقبات الزواج بشكل عام.
لافتين النظر إلى أن بعض الأشخاص يكفلون طالب القرض بمقابل مادي يصل أحيانا إلى 10 آلاف ريال، أو طرح خيار مناصفة قيمة مبلغ القرض بين الكفيل والمكفول على أن يتحمل السداد الطرفان، وبالتالي لم تتم الاستفادة الكاملة من القرض للمقبل على الزواج، لكن يتم الرضوخ لشروط الكفيل للحصول على القليل من المال يدفع بعجلة الزواج خطوة للأمام.
في المقابل طالبت أمهات أن يكون للمرأة مهر معقول لا يقلل من قيمتها الاجتماعية، حيث من حقها هذا المهر، وأن يوفر لها ما يليق بها من جهاز مثل: الذهب والملابس وغير ذلك، إلى جانب أن جزءا كبيرا من المهر يقتطعه قيمة الذهب الذي يرتفع بشكل أكبر في مواسم الأفراح والمناسبات.
الأعراس الجماعية
بدوره، أكد أحمد عبدالله الأحمد، رئيس اللجنة السداسية المشرفة على مهرجانات الأعراس الجماعية في الأحساء أن الأعراس الجماعية باتت الحاضنة الرئيسة والجسر القوي للعبور لعش الزوجية بمبالغ منخفضة، مشيراً إلى أنه بلغ مجمل المتزوجين عبر بوابة الزواجات الجماعية منذ انطلاقتها الأولى وحتى هذا الموسم 1437ه، وصل إلى 31 ألفا، و904 عرسان وعرائس من مختلف بلدات الواحة، وذلك هربا من ارتفاع تكاليف الزواجات الفردية.
مشيراً إلى أن اللجنة بالتعاون مع إدارات المهرجانات تحاول جاهدة خفض التكاليف للوصول إلى رسوم تكون موازية لقدرة المقبلين على الزواج، منوها بأن غلاء المهور من الظواهر التي تستحق أن تدرس جيداً حتى يتوصل المجتمع إلى حل يعيد الشباب إلى التفكير جدياً في الزواج، كما أن تكاليف الحفلات هي التي تصل إلى مداها وتثقل كاهل المقبلين على الزواج ماديا ونفسيا.
القلق الاجتماعي
ويحذّر المتخصص في علم النفس عبدالرحمن عثمان الدحيلان من تبعات وآثار المغالاة في المهور، مبينا أنها توجد نوعا من أنواع القلق الاجتماعي، وهي بلا شك أحد الأسباب التي تؤرق الزوج في حياته، كما أنه يؤثر على حياة الأسرة الجديدة بسبب عدم قدرة العريس على تلبية بعض المطالب العامة والخاصة، منوها بأن هناك من الآباء والأمهات من يعتبرون انخفاض قيمة المهر ينعكس على قيمة الفتاة، مما ينعكس سلبا على نفسياتهم وإحساسهم بنوع من الحرج في أواسط المجتمع الذي يعيشون فيه.
وأضاف: «هذه نظرة خاطئة وانخفاض قيمة المهر لا يعتبر تقليلا من شأن الفتاة ومكانتها الاجتماعية، مشددا على أنه مهما ارتفعت قيمة المهر المدفوع لهذه العروس أو تلك، لا يعادل القيمة الحقيقية للمرأة التي لها شأن كبير في الحياة فهي نصف المجتمع وهي العمود الفقري لتكوين الأسرة، وأوصى الدحيلان بمراعاة ظروف المقبلين على الزواج المادية وتخفيض قيمة المهور وعدم المبالغة فيها، وتوعية المجتمع، وتعريفه بأن الزواج بغرض العفة والتنبه للأضرار الناتجة عن ارتفاع تكاليف الزواج بشكل عام».
المهر ورفض الزواج
واستطرد بقوله: «يجب على الأمهات والآباء ألا يتصرفوا بطريقة تجارية ويساوموا على بناتهم، إذ أصبح رفع المهور أمرا اجتماعيا وعادات وتقاليد تطبع عليها المجتمع، وذلك للتباهي والتنافس»، مطالبا بتغيير تلك الثقافة، حيث يصب ذلك مباشرة في صالح المجتمع والأسرة، وينعكس ايجابا على الحياة الزوجية الجديدة للعروسين، وكأنها سلعة لمن يدفع أكثر، وهنا يكمن الخطأ الاستراتيجي بأن يأتي رفض تزويج فتاة بسبب قيمة المهر.
مقترحا سن قانون يحدد السقف الأعلى لقيمة المهر، والزام المواطنين بهذا القانون حيث سينظم عملية التعاطي في هذا الجانب بشرط أن تتواجد رقابة في تطبيق القانون، وبذلك سيحد من تنامي ظاهرة المغالاة في المهور، والنتائج المترتبة عليها، والتي في مقدمتها تأخر سن الزواج وانتشار العنوسة، والوقوع في حبائل الديون وتعثر الحياة الزوجية، والتكاليف التي تثقل كاهل الزوجين في بداية حياتهما، إضافة إلى الدور الرئيس لرجال الدين بإرشاد الآباء في عدم المبالغة في طلب المهور، وأيضا عدم المبالغة في حفلات مناسبات الزواج التي ينتج من خلالها ما نراه اليوم من بذخ وإسراف.
بنك التسليف
فيما أكد الشاب أحمد البخيت أنه لم يستفد من برنامج قرض الزواج الذي يمنحه بنك التسليف والادخار للمقبلين على الزواج، لعجزه عن الحصول على الكفيل، وبالتالي خسارته مصدرا مهما في توفير جزء كبير لتكاليف الزواج، لافتا إلى أنه على الرغم من انتظاره فترة طويلة أملا في الحصول على من يكفله، لكنه لم يتمكن من تحقيق هذا الشرط الذي أصبح أمرا صعبا في يومنا هذا، بالتالي لابد من البحث عن مصدر تمويل بديل عن القرض الحكومي.
لذا اتجه إلى الاقتراض من الأهل لتجاوز هذه المشكلة، لكنه أكد أن مهر زوجته لم يكن كبيرا وكان ميسرا، حيث لم يتجاوز 30 ألف ريال، وفي ذلك مثال حي على أن هناك الكثير من العوائل والفتيات لديهم القناعة والرضا والاستغناء عن بعض مظاهر الكماليات التي لا تندرج تحت بند أساسيات الزواج.
مضيفا بأن المهر قد لا يكون سبباً رئيساً ومباشرا في التأخر في عملية الزواج، بل إن مصاريف حفلة الزواج وملحقاتها، تتطلب ميزانية كبيرة تفوق قدرات العريس وعائلته، خصوصا إذا كان من ذوي الدخل المحدود، أو أنه يعمل في وظيفة مؤقتة لحين حصوله على الوظيفة الرسمية، بالإضافة إلى ارتفاع المعيشة وارتفاع قيمة إيجارات الشقق التي باتت مطلبا من مطالب الزواج بل شرط يتم تضمينه في العقد.
الزيجات العائلية
أما المواطن محمد السعيد، فيؤكد أن حل ارتفاع المهور يأتي من خلال خطوات أولها، الزواج من الأقارب وهذا أحد الحلول الممكنة، وكذلك التوجه نحو تنظيم حفلات الزواجات العائلية أصبح ضرورة ملحة وطريقا مناسبا للشباب من ذوي الدخل المحدود، مشددا على أنه من الضروري أن يكون للمرأة مهر معقول لا يقلل من قيمتها الاجتماعية، فعليها هي الأخرى التزامات في تجهيز نفسها وشراء مستلزماتها وما يليق بها كعروس، وخصوصا أن اسعار الذهب في ارتفاع بشكل مستمر.
منوهاً بأهمية عدم المبالغة في ذلك، وأن يكون المهر عادلا للطرفين، كما طالب السعيد الآباء والأمهات والفتيات على السواء، بعدم المبالغة في قيمة المهور، ومراعاة ظروف الشباب المادية، والعمل على توعية وتثقيف المجتمع بأهمية الزواج الذي يصون الشباب من الانزلاقات والانحرافات خارج العلاقة الشرعية التي تكون من خلال الزواج.
مبينا أن التيسير في متطلبات الزواج وخاصة من جانب العروس وأهلها له أثر كبير في تقدير الزوج للطرفين، وبالتالي خلق زواج وعلاقة قائمة على الحب وتحمل المسؤولية الزوجية، موضحا أن بعض الأهالي هذه الأيام يعوّضون عدم المبالغة في المهر، عن طريق متطلبات أخرى يفرضونها على العريس، بزيادة نفقات ليلة الزفاف واختيار قاعة عالية التكلفة ونوعية الوليمة وكذلك فرض مستلزمات أخرى.
تجهيز الزواج
ويعتقد فهد أحمد الخيّال، عمدة بلدة الجشة بمحافظة الأحساء، بأن المقبلين على الزواج يعانون كثيرا بسبب ارتفاع الأسعار وغلاء التجهيز للزواج، لأن معظم هؤلاء سيلجؤون إلى الاقتراض، إلى جانب الاعتماد أحيانا على «العانيات» من الأهل والأصدقاء التي تعد بمثابة الاستلاف بأجل الذي يتوجب رده فيما بعد في مناسبات الطرف الآخر الذي قدّم هذه العينية، مؤكدا على أن هذه بداية متعثرة في الجانب المادي والاقتصادي للحياة الزوجية، لذا يجب عدم المبالغة في المهور.
مشيراً إلى أن الحل يكمن في الزواج العائلي واقتصار الحفل على الأهل والأصدقاء والجيران وعدم إقامة وليمة كبيرة تكلف آلاف الريالات تأتي من خلال الاقتراض والمساعدات، مضيفا بأن على الزوجة أن لا تضيع مهرها في أمور جانبية وتوفره للأمور المهمة.
زواج معقد
في حين يرى الناشط الاجتماع إبراهيم سعد الدريبي أن الزواج هذه الأيام تغيرت ملامحه كثيرا عن الماضي أيام الناس الطيبين، حيث أصبح في غاية التعقيد بدءا من المهور العالية وانتهاء بحفل الزفاف، وما يرافقه من الولائم التي توقع العريس تحت وطأة الديون، ولا يقتصر سلوك الإسراف على شريحة من المجتمع بل هي ظاهرة تتوسع على حساب مصلحة المجتمع بصفة عامة، حيث تضاعفت قيمة المهور ووصلت إلى أرقام كبيرة.
ومقارنة بالمهور في الماضي التي لا تتجاوز 20 ألف ريال، فالتغيير في عادات الزواج طال كل شيء، ففي الزواج توجد هناك مصاريف متنوعة حيث حفلة الزفاف والقاعة والوليمة والكوشة وتصوير المناسبة، والضيافة وحتى بطاقات الدعوة التي ينفق عليها الكثير من المال، وكل ذلك يتحمله الزوج، رغم ارتفاع أسعار تلك المتطلبات في الوقت الحالي وهي مستمرة في الارتفاع، ويمكن استغلال هذه الأموال التي يتم صرفها على المستلزمات التي تعتبر ثانوية في أمور أخرى يستفيد منها العريس وزوجته.
قروض البنوك
وينظر مبارك حمد الفهيد، رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالجفر، إلى أن تسابق الفتيات والشباب على التباهي والاستعراض أمام أقرانهم الآخرين بإقامة حفلات الزواج مرتفعة التكاليف، أدى ذلك إلى ارتفاع المهور وهي نتيجة طبيعية في ظل ذلك التسابق، الذي يؤدي إلى اقتراض مبالغ مالية كبيرة من البنوك يقع من خلالها الشاب في قيود البنوك واشتراطاتها الصارمة، حيث يستمر سنوات طويلة في تسديد أقساطها.
منوهاً بأنه من الأجدر بالشاب أو الفتاة توفير تلك المبالغ الطائلة التي يتم صرفها في ليلة واحدة، والاحتفاظ بها أو استثمارها للمستقبل، حيث تكبر الأسرة وتزيد متطلباتها، إذ يرى الفهيد أن متطلبات الزواج في يومنا هذا تحتاج إلى مبالغ كبيرة جدا، وبالتالي يرهق المقبل على الزواج وأسرته، بل هناك الكثير من الشباب لا يتمكن من جمع تلك الأموال اللازمة من مهر وتكاليف ليلة الدخلة والتي يتجاوز مجمل أموالها حتى يكتمل عنوان الفرح إلى أكثر من 150 ألف ريال. مؤكداً على أنه في نهاية المطاف هذه المبالغ الطائلة التي يتم انفاقها لإتمام الزواج تشكل عبئا كبيرا على الشباب الراغبين في بدء الحياة الزوجية والارتباط بزوجة المستقبل، ولذلك يفضل الشاب العزوف عن الزواج لعدم المقدرة المادية، أو أنه يبقى مديونا سنوات طوال، ما ينجم عن ذلك أمور كثيرة في مقدمتها ارتفاع سن الزواج والعنوسة أو حتى الزواج من غير السعوديات، وهذه الخطوة وإن كانت لا تمثل ظاهرة أو توجها عاما في أواسط المتزوجين، لكنها تساهم في زيادة عدد النساء غير المتزوجات وبالتالي القضاء على أحلام بعض الفتيات في تأسيس بيت الزوجية السعيد الذي تنتظره كل فتاة.
رياح العنوسة
ويطرح إبراهيم حسين الحجاب، المتحدث الرسمي للجنة السداسية المشرفة على الأعراس الجماعية، رأيه، حيث قال: رياح العنوسة تهب على الجنسين الشباب والفتيات، فارتفاع قيمة المهور هي قضية تتجدد تلقائيا باستمرار، مبينا أن المجتمع لا يزال أسير التباهي بقيمة المهر بسبب عقد المقارنات، إضافة إلى ما يصاحب الزواج من بذخ وإسراف، حيث الهدف من الزواج تكوين أسرة مترابطة تقوم على المشاركة والتعاون.
والتكاليف المرتفعة واقع يعرقل هذه العلاقة النبيلة، ويفرمل أحلام الشباب الذين هم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التأخر في سن الزواج أو تراكم الديون، وقضية تخفيض المهور لابد أن يستجيب لها المجتمع، ومناقشتها بشكل جاد بشتى الوسائل المتاحة، لا بد من وقفة للحد من غلاء المهور، حيث ازدادت المشكلة وعزف الكثير من الشباب عن الزواج باعتباره امرا شاقا يثقل كاهله. إن تجربة الزواج الجماعي تغرس القيم الدينية والاجتماعية، وتيسّر على الشباب غير القادر على اختصار نفقات الزواج الباهظة.
مساهمة الزوجة
بينما يشير عيسى صالح آل طه إلى أن زيادة عدد العوانس هو نتاج مباشر لارتفاع قيمة المهور بصفة خاصة، وارتفاع تكاليف الزواج بصفة عامة، داعيا للارتقاء بوعي المجتمع وتوسيع دائرته للتخفيف على الشباب، وديننا الإسلامي الحنيف موقفه واضح من غلاء المهور، موضحا أن التغيرات الاجتماعية التي طرأت على الحياة العامة، ساهمت في ارتفاع المهور.
كما أن التقليد واتباع أسلوب المظاهر الكاذبة دفع الفتيات إلى وضع شروط مادية يمكن أن نقول عنها فوق طاقة الشباب بل أحيانا تصل إلى مرحلة التعجيز، وبالتالي عزوف الشاب عن فكرة الزواج في سن مبكرة، مطالبا بإشراك العروس في المساهمة في تكاليف الزواج كما هو موجود في بعض الدول العربية لكبح ارتفاع المهور.
معاناة المهر
الشاب أحمد عيسى العثمان، الذي أكد أنه اعتمد على نفسه ماديا في توفير تكاليف زواجه بالكامل، عدا المساعدة المادية التي قدمها له والده كهدية للزواج تمثلت في مبلغ 10 آلاف ريال، ويحكي العثمان رحلته في جمع المهر وتكاليف الفرح أنها بدأت منذ أن كان على مقاعد الكلية التقنية، حيث يجمع المكافأة الشهرية لمدة ثلاث سنوات، وواصل ذلك الطريق بعد حصوله على وظيفة في إحدى الشركات. حيث استمر الحال لمدة 6 سنوات تمكن خلالها من جمع قيمة المهر وتكاليف حفلة الزفاف بعد معاناة طويلة واجهته فيها الكثير من العقبات، مبينا أن الظروف الحالية اختلفت عن السنوات الماضية، فيجب على كل شاب أن يخطط من بداية حياته العملية والتفكير بجد بعملية التوفير، وعدم الاسراف المبالغ فيه سواء من أهل العريس أو العروس حتى يتمكن الشاب من بناء هذه الأسرة.
العقبات المادية
أما عبدالله راشد المليلي، شاب مقبل على الزواج، آملا أن يرزقه الله الزوجة الصالحة، يرى أن الشاب عندما ينوي اكمال نصف دينه، يصطدم بحزمة من العقبات والاشكاليات المادية، التي تساهم بشكل مباشر في تأخير هذا الارتباط الشرعي، في مقدمتها مبالغة أهل العروس في المهر والذي يصل أحيانا إلى أكثر من 60 ألف ريال. إلى جانب مصروفات حفلة الزفاف التي يتكفل بها عادة العريس وهذا يضيف أعباء أخرى خلاف المهر والشبكة، إلى جانب غلاء إيجارات الشقق والتي تتراوح ما بين 17 و20 ألف ريال سعودي للعام الواحد، مطالبا بتوحيد المهور على مستوى المملكة لحل تلك الاشكالية.
تيسير التكاليف
ويلقي عبدالله الهاشم، باللوم على الطرفين «أهل الزوج والزوجة»، جراء ارتفاع التكلفة العامة للزواج، والاشتراطات المادية والعينية التي تساهم في مديونية العريس، داعيا الشباب لعدم الاستسلام، بل يجب على كل شاب مقدم على الزواج أن يؤمن بأن الله سيعينه على العفاف شرط اخلاص النية له، مطالبا الأهالي بالعمل الجاد للحد من ظاهرة غلاء المهور وتيسيرها ومراقبة الله عز وجل في ذلك، وتقليل مطالب الزواج ونفقاته، وتسهيل تكاليف الاحتفال بالزواج وعدم المبالغة فيها.
تعذر المعيشة
بدورها، أكدت المستشارة الاجتماعية معصومة العبدرب الرضا أن الزواج هو الطريق الذي فرضه الله سبحانه وتعالى لامتداد النوع، هذا هو قانون الحياة، فلذلك لا ينبغي الوقوف في وجه الفطرة والقانون الإلهي بأي شكل من الأشكال، فأول وقفة هي القضية المادية المتمثلة في غلاء المهور، ومعلوم أن المهر استحقاق الزوجة على زوجها بالعقد عليها وحق واجب شرعه الله سبحانه وتعالى «وآتوا النساء صدقاتهن نحلة» سورة النساء، تكريما لها، فلابد أن يكون المهر بعيدا عن الممارسات الخاطئة ليتم الزواج بنجاح. وأضافت: «إلا إننا نرى صور هذا الاستحقاق تعددت وانحرفت عن مسارها الطبيعي مما أدى إلى توقف عجلة الزواج وأصبح العائق الأكبر للشباب هو العزوف أو الديون محاولا جاهدا ترشيد الاستهلاك بعد الزواج دون جدوى، وبالتالي اضطراب الحياة الزوجية وتعذر المعيشة فضلا عن الانحرافات الأخلاقية والعنوسة السائدة عند الذكور والإناث».
مرجعة ذلك إلى التقليد الأعمى في طلب المهور والبذخ الصارخ في مصاريف الزواج على كافة الأصعدة في الدول العربية مع وجود الفارق باختلاف العادات والتقاليد وفقا للطبيعة الجغرافية والموروث الاجتماعي، فبغلاء المهور يكون الخروج عن المعدل الطبيعي بالطاقة المادية المهدورة التي تجعل العرس سلعة تجارية وميدانا للتفاخر والتباهي بحمى الحفلات المتكررة كواجهة اجتماعية وبرتوكول إضافي أوجدته الأمهات بعاطفة شكلية نحو بناتهن.
أنواع الهدايا
فكل أم ترى أن ابنتها ليست بأقل من الأخريات لتنقص عن معدل الحفلات والهدايا: هدية رمز القبول، وهدية تقديم المهر الذي عده وقدره، وهدية الشبكة بحفلة في أفخم صالة، وهدية الصباحية مع حفلة، وحفلة ليلة الحناء، وحفلة الإشهار ليلة العرس في أفخم قاعة وأفخم كوشة مع وجبة فاخرة، وقضاء شهر العسل في دولة اوروبية، وحفلة توزيع بطاقات حفل الزفاف، فالزواج مشروع حياة قائم على التخطيط المسبق لآلية الصرف ووجوه الإنفاق ولا سيما الشباب في بداية الشروع في بوابة الحياة، فكيف يثقل كاهله بمطالب تعجيزية؟ فالعتبى على الأمهات اللاتي أوجدن هذه القوانين الوضعية أساسها المفاخرة والمباهاة، فضلا عن أن مصادر المهور غالبا تكون من والدي العريس إما هدية له أو مسترجعا، وبعضهم يلجأ إلى القروض البنكية المرهقة بالأقساط الشهرية والملهبة للاستقرار الزوجي ويتحول الزواج إلى مصدر عذاب وشقاء ومن خلال موقعي كمستشار رأيت الناحية المادية مصدر خلاف كبيرا استنفد سبل الإصلاح.
الشرع لم يحدد المهر
وتحدثت الداعية بارق بنت عبدالعزيز السهلي عن موضوع الزواج ووصفته بأنه «مهر وليس قهراً»، فالزواج نعمة من نعم الله تعالى، وآية من آياته، فقال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). وأضافت السهلي: وذلك لما يترتب على النكاح من المصالح العظيمة، كتكثير الأمة، وتحقيق مباهاة النبي صلى الله عليه وسلم لغيره من الأنبياء، وتحصين الرجل والمرأة من الوقوع في الحرام، وغير ذلك من المصالح العظيمة.
وبينت بارق أن بعض الأولياء وضعوا العقبات أمام الزواج، وصاروا حائلا دون حصوله في كثير من الحالات، وذلك بالمغالاة في المهر، وطلبهم من المهر الشيء الكثير مما يعجز عنه الشاب الراغب في الزواج، حتى صار الزواج من الأمور الشاقة جدا لدى كثير من الراغبين في الزواج، والمهر حق مفروض للمرأة، فرضته الشريعة الإسلامية، ليكون تعبيرا عن رغبة الرجل فيها، قال الله تعالى: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً)، ولا يعني هذا اعتبار المرأة سلعة تباع، بل هو رمز للتكريم والإعزاز، ودليل على عزم الزوج على تحمل الأعباء وأداء الحقوق. موضحة أن المهر في الفقه الإسلامي واجب على الزوج فيدفعه الرجل للمرأة، التي يتزوجها وهو دليل إكرام الله تعالى للمرأة، حيث جعل المهر حقا مفروضا على الزوج، وألزمه بدفعه بالمعروف، ولم يحدد الشرع الإسلامي قدرا معلوما للمهر، فقد ثبت في الحديث، ولو بخاتم من حديد، أو بذل منفعة، سواء كان قليلا أو كثيراً ولو قنطارا، وقد جعل الشرع الإسلامي تقديره بالمعروف «على الموسع قدره، وعلى المقتر قدره»، ومبنى الأمر فيه بالتراضي، ولم يحدد الشرع المهر بمقدار معين لا يزاد عليه.
أما ما نراه الآن وانتشر بين الناس وتغلبت فيه الأعراف والعادات بما لم يشرع في كتاب الله وسنه نبيه مثل ما نراه في بعض المجتمعات بأن يكون المهر على الزوجة أو يؤخذ مهر البنت ليتم تزويج اخيها بثمن مهرها أو زواج البدل الذي حرمه الإسلام، وكثير من العادات التي انتشرت بين الناس مثل إلزام الزوج بشراء الهدايا لأم العروس وبعضهم يشمل عماتها وخالاتها والبعض اخوانها واعمامها بعد والدها أو انتشار ظاهره الحجر بين بعض القبائل التي تحجر البنات لأبناء عمومتها، وفي حال خطبتها من شخص خارج قبيلتها يفرضون عليه دفع رضوة لابن عمها الذي حجرها أو يلزمهم ابن عمها بتطليقها منه والقصص في ذلك كثيرة.
مصادر المهور
وبينت بارق بقولها: في مجتمعنا السعودي أن الذي يدفع المهر الزوج، والأغلب أن الشباب يعتمد على القروض من البنوك، وكثيرا ما نرى أن الآباء هم الذين يدفعون المهر إن كان الأب قادرا حتى لو كان ابنه موظفا، وقليل من يعتمد على نفسه في دفع تكاليف زواجه بدون أن يضطر إلى الديون والقروض، وذلك بسبب المغالاة في المهور، أو يكون المهر بسيطا، ولكن حب المباهاة في الزواج هو السبب الرئيسي. وأضافت: «لنا في مجتمعنا الكثير من القصص العجيبة سواء في المغالاة أو التيسير، فكما أن في غلاء المهور عقبات، فإن التيسير لغير الكفؤ عقبات أيضاً، فخير الأمور أوسطها، أما إن وجد الكفؤ كما حصل مع قصه علي بن أبي طالب مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فالتيسير أفضل، فقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لأمته المثل الأعلى في ذلك، حتى ترسخ في المجتمع النظرة الصادقة لحقائق الأمور، فلا تغرهم المظاهر ويفوتهم الخير الكثير في تحصين الشباب».
اختلاف طبقات المجتمع
وشاركتها في الرأي مي العجاري بقولها: «بحسب اختلاف الطبقات في المجتمع فهي تختلف من أسرة إلى أسرة، بمساعدة من الأب أو بنك التسليف، وقد تكون عانية من أسرته لتيسير أمور الزواج، لكن في الآونة الأخيرة بدأ الشاب في مزاولة أعمال مساندة للعمل الأساسي تساعده في تغطية احتياجات وسد تكاليف الزواج فهي عادة من الزوج نفسه»، ومبينة أن تجميع المهر يتم على الأغلب من ادخار المال للاستفادة منه مستقبلا أو بما يسمى الجمعيات الشهرية أما فيما يختص بالمبلغ فهو يتراوح بين 35 ألفا وحتى 100 ألف.
المفاخرة بالمهر
وبينت فاطمة آل بريك، الأخصائية الاجتماعية بقولها: في هذه البلاد الكريمة حياتنا مستمدة من القرآن والسنة والعادات والتقاليد المتعارف عليها بالمجتمع، والتي معظمها يستمد من شريعتنا الإسلامية السمحة، وقد شرع الله سبحانه وتعالى الزواج ووضع له أركانا وقواعد وشروطا لإتمام الزواج، فالمهر شرط أساسي لعقد النكاح، ولكن أصبح المهر يتحكم به العرف والتقاليد بالمجتمع.
وذكرت أن الصداق أو المهر بمختلف مسمياته هو ما يلزم بالشرع دفعه للمرأة ولا يقدم كهدية وإنما هو حق لازم شرعاً قال تعالى: (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة)، واستطردت في حديثها آل بريك، وقالت: عندما يقدم الشاب على الزواج أول الأمور التي ينبغي أن يبدأ بتجهيزها هو المهر حسب المتعارف عليه بالمجتمع، وغالبا ما يتدخل الأهل بتحديد المهر.
واستطردت بقولها: «قد يكون الشاب حديث عهد بعمله والراتب لا يفي بكافة الاحتياجات، فعند بعض الأسر يساعدون أهل الشاب بالمهر وخاصة إذا ارتبط المهر بعادة المفاخرة، فالمهر قد يصل إلى 150 ألفا بحجة أن الشاب من قبيلة ليست من قبيلة الفتاة، وإذا كان الشاب ميسور الحال سيقع لسنوات طويلة في ضغوط هذا المهر الذي يمكن أن يكون أقل من ذلك، ويفي بمتطلبات الفتاة، لكن الآن مع الوعي والعلم والتحضر أصبحت هناك نظرة أكثر وعيا وتطورا بأن يختار الشاب ما يناسبه».
الزواجات الجماعية مخرج مناسب لمواجهة الغلاء
هدايا رمزية أثناء الخطوبة
إحدى حفلات الأعراس في الأحساء
الزواجات الجماعية العائلية ملاذ الشباب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.