عكست المبادرات والمشاريع والحلول الرقمية التي قدمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" دورها الريادي في توظيف البيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في خدمة المجتمع، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة ويدعم الاستدامة البيئية، وتمكين الأفراد تقنيًا، وتحقيق الأثر الإيجابي الملموس في مختلف المجالات التنموية، إلى جانب جهودها في رفع الوعي المجتمعي بالبيانات والذكاء الاصطناعي، الذي يعزز الوصول إلى مجتمع وطني فاعل، قوامه الإبداع والابتكار بتقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي. وعزّزت "سدايا" من مسؤوليتها الاجتماعية، بالإضافة إلى دورها الأساسي بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي وكل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل، متابعة خطاها الحثيثة نحو تمكين القدرات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال إقامة العديد من المعسكرات المتخصصة بالمدن الذكية، وفي هندسة البيانات والذكاء الاصطناعي التوليدي و في حوكمة البيانات، وفي البرمجة وغيرها من التخصصات، التي تُعِد جيلًا قادرًا على التعامل مع هذه التقنيات المتقدمة بما يعود بالنفع على المجتمع، بالتعاون مع جامعات المملكة، والشراكة مع أعرق الجامعات العالمية والشركات العالمية المتخصصة في المجال. وأسهمت هذه الجهود في تأهيل جيل سعودي قادر على الإسهام في بناء الاقتصاد الوطني القائم على البيانات وتعزيز تنافسيته على الصعيد العالمي، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى توفير الإمكانات المتقدمة في مجال البيانات، بما يسهم في رفاه المجتمع وتحقيق تطلعات المملكة نحو الريادة في الاقتصادات القائمة على المعلومات والبيانات والتقنيات الذكية.كما أسهمت هذه الجهود المعرفية في توسيع مدارك العموم وتوعية المجتمع بدور هذه التقنيات، وتعزيز معارفهم بتقنيات مجالات الذكاء الاصطناعي المختلفة، مستهدفة العديد من البرامج التوعوية للطلاب والطالبات في مختلف الأعمار لصقلهم بالمعارف والمهارات اللازمة وتمكينهم من استثمار هذه التقنيات في حياتهم ومستقبلهم، بتوسيع شريحة المستفيدين كما في مبادرة (سماي) التي أطلقتها "سدايا" بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة التعليم، التي تهدف إلى تنمية مهارات مليون سعودي في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي. ووسّعت "سدايا" شراكاتها المحلية والدولية مع القطاعات التعليمية المتخصصة لنقل الخبرات والتجارب ودعم البرامج والمبادرات، التي تسهم في تطوير القدرات البشرية، بهدف رفع الوعي وتطوير المختصين والخبراء في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي وفق أفضل المعايير والمناهج، في حين أسهمت مراكز التميز التي أطلقتها سدايا بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية في تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لخدمة أهدافها وتطوير منتجاتها في مجالات البحوث والابتكار التي تغطي المجالات الحيوية كافة، التي ترفع من ازدهار المجتمع ونموّه المعرفي في الجوانب التقنية المتقدمة. وتجسّدت جهود سدايا في تعزيز مسؤوليتها الاجتماعية من خلال مبادراتها التي أسهمت في تطوير القطاع الطبي، مقدمة حلولًا متقدمة عبر الخوارزميات الذكية التي تساعد على التشخيص والكشف المبكر، بما عزز من كفاءة الكوادر الصحية وتزويدهم بالمهارات اللازمة لاستثمار قدرات البيانات والذكاء الاصطناعي بما يخدم المجال الطبي، إلى جانب تقديمها العديد من اللقاءات الإثرائية والمعرفية، التي أسهمت في تمكين منسوبي القطاع الصحي بالبيانات والذكاء الاصطناعي. وفي إطار مسؤوليتها الاجتماعية، أسهمت قدرات "سدايا" التقنية في تمكين العمل الخيري ودعم القطاع غير الربحي وتعزيز التكافل الاجتماعي من خلال دورها كمُمكن رقمي للمنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان" إذ أسهمت جهودها في تطوير المنصة باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما عزز الشفافية والموثوقية في إدارة التبرعات، وساعدت المنصة على دعم القطاع غير الربحي عبر توفير بيئة تقنية متكاملة تسهل عمليات العطاء، ما ساعد على بناء مجتمع أكثر تكافلًا وتضامنًا، حيث تأتي هذه الجهود ضمن التزام "سدايا" بتسخير قدراتها التقنية لخدمة المجتمع وتعزيز التنمية، ودعم العمل الخيري المُستدام. ويواصل التطبيق الوطني الشامل "توكلنا" خدماته وتسهيلاته لعموم أفراد المجتمع من خلال تقديم تجربة رقمية سهلة ومتكاملة وشمولية أسهمت في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين والزائرين للمملكة، ويوفر التطبيق أكثر من 650 خدمة إلكترونية بالتعاون مع أكثر من 250 جهة استفاد منها أكثر من 33 مليون مستخدم في تطبيق واحد وآمن وموثوق، وتسهم هذه الخدمات الحكومية مع الإمكانات المتطورة والتسهيلات الكبيرة، التي يوفرها التطبيق في تسهيل الحياة اليومية باختصار الوقت والجهد، وعززت من التعاملات الرقمية بما يسهم في تنمية المجتمع وتعزيز رفاهيته. وضمن جهودها في وضع الإطار التنظيمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي وتمكين الابتكار المسؤول، أطلقت "سدايا" مجموعة من الأدوات التنظيمية والإصدارات المعرفية، التي تسهم في ضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي، من أبرزها مبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي للجهات الحكومية وللعموم وإطار تبني الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إطلاق أداة التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، التي تتيح للجميع الحصول على تقييم مفصل حول توافق المنتج مع أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بما يضمن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي ويسهم في تنمية المستدامة للمجتمع وتعظيم أثر هذه التقنيات بشكل إيجابي على الأفراد والمؤسسات. ودعماً لمبادرات تنمية البحوث والتطوير والابتكار في المملكة، أطلقت "سدايا" مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي تسهم في تسهيل التطبيق العملي للأخلاقيات أثناء مراحل دورة حياة تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، بما ينعكس على مستوى جودة الخدمات المقدمة للأفراد والمجتمع، وبما يضمن الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وتأكيدًا على رفع مستوى الالتزام بهذه المبادئ أطلقت "سدايا" مبادرة "الوسوم التحفيزية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي" الموجهة لجهات القطاعين العام والخاص لتشجيعهم على الالتزام بمبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والإسهام في رفع مستوى الوعي والاستخدام المسؤول لمنتجات الذكاء الاصطناعي وتوجيهه نحو الاستخدام الأمثل والآمن بما يضمن تحقيق فوائد ملموسة على الأفراد والمجتمع، ويرتقي بجودة الحياة. وامتد أثر الأدوات التنظيمية في خدمة المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة وحقق العديد من الفوائد الملموسة، التي تخدم المجتمع وتعزز التنمية المستدامة، منها تمكين الابتكار المسؤول عبر وضع إرشادات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بطرق تعزز رفاهية المجتمع وتحمي الحقوق الأساسية للأفراد، بما يدعم ريادة الأعمال والتقنيات الناشئة عبر خلق بيئة تنظيمية مستقرة تتيح للشركات الناشئة العمل في مجال الذكاء الاصطناعي وفق ضوابط واضحة أسهمت في تحفيز الابتكار المسؤول بشكل مستدام. وتمثل الجهود التنظيمية التي تقودها "سدايا" ركيزة أساسية لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومستدام، فمن خلال تطوير الأدوات تنظيمية والأدلة الاسترشادية، نجحت الهيئة في دعم المجتمع والقطاعات المختلفة، وتعزيز أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتحقيق التنمية المستدامة، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030. وتؤكد هذه الجهود المتواصلة التي تقودها "سدايا" التزامها الراسخ بتسخير إمكانات البيانات والذكاء الاصطناعي لتعزيز تنمية المجتمع والارتقاء بمستوى رفاهيته وازدهاره، وذلك عبر تطوير الحلول التقنية وتمكين الأفراد ودعم القطاعات المختلفة، مما يعزز من مكانة المملكة كرائدة في توظيف التقنيات الذكية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.