تطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم ويظل الأول من الميزان من عام 1352ه يوما محفورا في ذاكرة التاريخ منقوشا في فكر ووجدان المواطن السعودي، اليوم يوم الوطن «86» كيف لا وهو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وتكامل ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي استطاع - بفضل الله - وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكا بعقيدته ثابتا على دينه وقيمه. وقد سار على نهجه من بعده أبناؤه الملوك البررة - رحمهم الله جميعا - الذين أرسوا قواعد ثبات للأمة أنارت أرجاء بلاد الحرمين الشريفين وصولا الى عهد الحزم والعزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - الذي دوّن بمداد من الوحدة والترابط إحدى صفحات المجد للمملكة العربية السعودية بالدفاع عن الوحدة الوطنية وعن الأمة الإسلامية يقف خلفه عضداه الأشمان ولي عهده، وولي ولي عهده - حفظهما الله - وحفظ الله ديننا ومليكنا وبلادنا.