بدأت أمس، أعمال الدورة السنوية الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في مدينة نيويوركبالولاياتالمتحدةالأمريكية، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووفود ممثلين عن الدول الأعضاء بالجمعية. ورأس وفد المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. ولدى وصول سمو ولي العهد مقر الأممالمتحدة كان في استقباله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وبعد اكتمال وصول رؤساء الدول والوفود التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. ثم بدأت أعمال الاجتماع بكلمة لرئيس الجمعية العامة للدورة 71 بيتر تومسون. حضر بدء أعمال الدورة السنوية الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، ومندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أكد في آخر خطاب له أمام المداولات العامة للجمعية العامة قبل انتهاء ولايته أمس، بأن العالم يملك القدرة على إنهاء الحرب والفقر والاضطهاد. وأضاف الأمين العام نحن «نمتلك القدرات على إنهاء الصراع، وإمكانات سد الفجوات بين الفقراء والأغنياء، ولجعل الحقوق حقيقة في حياة الناس.» وتناول الأمين العام في بداية كلمته الأزمة السورية، معلنا أن الأممالمتحدة أجبرت على تعليق تسيير قوافل الإغاثة بعد الاعتداء، الذي يبدو متعمدا، على قافلة مساعدات من المنظمة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري بشمال غرب حلب. وأضاف «في عالم اليوم يؤدي الصراع في سوريا إلى وقوع أكبر عدد من القتلى وينشر انعدام الاستقرار على نطاق واسع. لا يوجد حل عسكري، مشيرا إلى أن البراميل المتفجرة ما زالت تنهمر على الأحياء، والتعذيب الممنهج يطال آلاف المعتقلين.» وناشد الأمين العام بان كي مون جميع من يتمتعون بالنفوذ لدى الأطراف السورية، بالعمل على إنهاء القتال وتيسير العودة إلى المحادثات. وتطرق الأمين العام في كلمته إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقال إن فلسطين رفعت علمها قبل عام في مقر الأممالمتحدة إلا أن آفاق حل الدولتين تتقلص يوما بعد الآخر. وأبدى بان كي مون القلق بشأن انعدام الثقة والانقسامات التي يقف المتطرفون خلفها، والتشدد الذي يهدد التناغم المجتمعي. وفي كلمته أشار الأمين العام إلى أن نحو 130 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، كثيرون منهم من الأطفال والشباب. وأشار إلى اتفاق باريس واجندة التنمية المستدامة، وحث قادة العالم قائلا «لا يوجد لدينا وقت لنضيعه. أحثكم أيها القادة على إدخال اتفاق باريس حيز التنفيذ قبل نهاية العام الحالي نحتاج إلى 26 دولة أخرى تمثل 15% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وأطلب منكم أن تقودونا إلى نمو منخفض الكربون، وزيادة المرونة، والفرص الأكبر من أجل رفاه أبنائنا.» واختتم الأمين العام كلمته بالتأكيد على أن «العمل المشترك بشكل متحد، سيصل بالجميع إلى العالم المثالي».