جذبت لعبة «بوكيمون جو» الاهتمام حول العالم، بعد أن قام الملايين بتنزيلها على هواتفهم الذكية في الآونة الأخيرة. وتعتمد اللعبة على تقنية الواقع المعزز، ويقوم اللاعبون خلالها بملاحقة شخصيات افتراضية يطلق عليها اسم «بوكيمونات» على شاشات هواتفهم الذكية في أرض الواقع. وبالتزامن مع طرح اللعبة على المواقع الرئيسة لتحميل التطبيقات، ظهرت مواقع إلكترونية على الانترنت تحتوي على خرائط غير رسمية وبرمجيات متنوعة للغش تساعد اللاعب في الوصول إلى أماكن البوكيمونات بشكل غير مشروع وتحقيق الربح السريع في مخالفة لقواعد اللعبة. وفي مقابلة صحفية، قال جون هانك مبتكر اللعبة ورئيس شركة نيانتيك للبرمجيات: «لست أحب هذه المواقع ولست مؤيدا لها». وأوضح قائلا: «المواقع الإلكترونية مثل «بوك فيجن» و«بوك ريدر» تخالف قواعد اللعبة عن طريق الاستيلاء على البيانات من الخوادم الخاصة باللعبة لمعرفة على وجه الدقة أماكن الكائنات التي تتحرك على خرائط اللعبة، وربما يتم إغلاقها في المستقبل». وقال هانك في تصريح لمجلة فوربس الأمريكية إن اللاعبين يلحقون الضرر بأنفسهم عن طريق الاعتماد على مواقع الغش، «لأنهم يجردون اللعبة من المتعة»، موضحا أن «الناس يقومون بأعمال قرصنة إلكترونية للاستيلاء على البيانات من نظام اللعبة، وهذا مخالف لقواعد التشغيل». وأردف قائلا: «لدينا أولويات في الوقت الحالي، ولكنهم قد يجدون أن هذه المواقع لم تعد تعمل في المستقبل». ولا شك أن التصدي لمواقع الغش الخاصة بلعبة بوكيمون جو مثل «بوك فيجن» وغيرها سوف يثير غضب الملايين، الذين يلجأون لهذه المواقع لتعقب أثر البوكيمونات النادرة وتخطى مراحل اللعبة المختلفة. وصرح أحد مؤسسي موقع «بوك فيجن» لموقع «تيك إنسيدر» المعني بأخبار التكنولوجيا مؤخرا بعد أن رفض الكشف عن هويته واكتفى بالحرفين «واي.إل» لتعريف نفسه إن هناك حوالي 16 مليون شخص زاروا الموقع خلال الأيام الستة الأولى من تشغيله على الانترنت. ولكن بالرغم من النجاح الكبير، الذي حققه موقع «بوك فيجن»، أكد «واي.إل» أنه على استعداد لإغلاق الموقع دون مقاومة إذا طلبت منه شركة نيانتيك مبتكرة لعبة بوكيمون جو ذلك. ويقول «واي.إل»: «إذا طلبت منا شركة نيانتيك إغلاق الموقع، فسوف ننصاع بالقطع، فإنها لعبتهم ونحن نحترم ذلك». وأوضح قائلا: «نحن هنا لنتكامل مع اللعبة، ولا نريد أن نجعلها أسهل».