أصبح كورنيش محافظة القطيف مقصدًا لعدد كبير من الأسر مع الخيوط الأولى للصباح خلال شهر رمضان المبارك، اذ يمثل اعتدال الأجواء المناخية دافعًا للذهاب والبقاء لأكثر من ساعتين، حيث تحرص العوائل على قضاء ساعات بجوار البحر والاستمتاع بالأجواء. ويبدأ التوافد على الكورنيش بعد صلاة الفجر مباشرة فيما يحرص البعض الآخر على حجز موقع لقضاء بعض الوقت قبل صلاة الفجر، وتستمر الحركة النشطة في الموقع حتى الساعة السابعة صباحا والبعض الآخر يستمر حتى الساعة الثامنة. وذكر باسم الضامن أن الاجازة الصيفية واستمرار السهر لدى الأطفال خلال شهر رمضان المبارك يمثل فرصة كبيرة للخروج من حالة الملل وكسر الروتين السائد، مشيرًا إلى أن الجو الجاف المخيّم على أجواء المنطقة الشرقية يشكل حافزًا للخروج وقضاء بعض الوقت في الهواء الطلق بجوار البحر، مؤكدًا ان الأطفال يجدون متعة كبيرة في ممارسة بعض الألعاب، خصوصًا أن الإجازة ستكسر حالة الملل الذي يواكب عمليات البقاء في المنزل لساعات طويلة. فيما أوضح محمد الحجاج أن الأجواء المعتدلة نسبيا أبرز العوامل المشجعة على الإقبال الواضح على الكورنيش، فالمركبات تبدأ في التواجد على المواقف الموزعة على طول الكورنيش بعد اداء صلاة الفجر، لافتا الى ان غياب الشمس يدفع للتواجد لاكثر من ساعة، خصوصا ان الفترة القادمة ستحرم الكثير من الأسر من التواجد خلال ساعات النهار، اذ سيتحول المرتادون الى ساعات المساء مع انتهاء شهر رمضان المبارك. وقال علي الجشي: إن قرب منزله من كورنيش القطيف يشجع على الخروج والتواجد منذ حلول شهر رمضان المبارك، مضيفا: إن غالبية المرتادين يفضلون التمتع برؤية طلوع الشمس بالقرب من مياه البحر، بالاضافة لذلك فان اجازة الصيف تشكل بدورها عنصرا محفزا للتخطيط والاستمتاع ببعض الوقت خارج اسوار المنزل، لافتا الى ان الكثير من الأسر تحاول استغلال الإجازة في كسر الروتين اليومي، خصوصا وان الكثير يفضل الصيام بالمملكة وعدم السفر خلال هذه الفترة. واشار صادق الميلاد الى ان تواجد الكثير من الالعاب على طول كورنيش القطيف، يشكل عنصر جذب للاطفال للتواجد لفترة طويلة، فالطفل لا يعرف سوى اللعب، وبالتالي فانه بمجرد رؤية هذه الالعاب يتشجع على البقاء لفترة طويلة، مشيرا الى ان الفترة الواقعة بين صلاة الفجر وطلوع الشمس تشجع على الخروج، نظرا لانخفاض درجات الحرارة في هذا الوقت، مما يشجع الأسرة على الخروج.