عقب عودة العاملين من دوام الخميس كأول يوم عمل، اتجهت أعداد كبيرة من الأسر السعودية والمقيمين إلى الكورنيش للاستمتاع بالأجواء الرائعة والمعتدلة في جدة والتي بدأت في الاعتدال في اليومين الماضيين، حيث فضل الأهالي والعوائل الانطلاق إلى كورنيش جدة الأوسط بسبب زيادة مساحة المسطحات الخضراء مقارنة بكورنيش جدة الشمالي، فيما يأتي إقبال الأهالي في الأيام الأخيرة من شهر شعبان على الكورنيش بعد أن بدأ العد التنازلي لدخول شهر رمضان المبارك.. «عكاظ» جالت وسط مرتادي كورنيش جدة الشمالي والأسط، ورصدت بعض آراء العوائل. يقول عدد من الآباء إن اختيارهم للكورنيش جاء نسبة لتواجد الألعاب الترفيهية وانتشارها، مشيرين إلى أن المكان كان محط أنظار أطفالهم، وأضافوا «أما نحن الآباء فقد انتهزناها فرصة لتجنب تكاليف ملاهي الأطفال والتي يرتفع سعرها في العطلة الصيفية». ويشير فرحان الغامدي إلى أن اعتدال الأجواء إضافة إلى الإجازة الأسبوعية للموظفين زادا من أعداد مرتادي الكورنيش، مشيرا إلى أن ذلك كان لكثافة العوائل التي حضرت للكورنيش الأوسط. وقال الغامدي إنه جاء من الباحة واختار جدة كوجهة سياحية هذه السنة، يقول «قدمنا نحن وأطفالي إلى كورنيش جدة والذي أصبح مختلفا كليا عن الأعوام السابقة في ظل الوضع الذي كان عليه، وأصبح الفرق شاسعا بين الكورنيش في شكليه السابق والحالي»، وذكر أن المراجيح في شكلها الجديد أصبحت أفضل من المراجيح السابقة التي أكلها الصدأ والتي كانت تمثل نوعا من الخطر على الأطفال بشكلها السابق. ويقول الغامدي إنه منذ يومين وهو يتجول مع عائلته في بحر العروس الذي أصبح وجهة سياحية أفضل، لافتا إلى أن الزحام في ازدياد وذلك بسبب العطلة الأسبوعية والتي شعر الكثير معها بالتغيير باعتبارها أول إجازة أسبويعية تكون يوم الخميس. أما الشاب عطية الزهراني والذي كان مستغرقا في تفكير عميق أمام شاطئ البحر في كورنيش جدة الأوسط قال إن البحر أصبح له رونق خاص ومتعة أخرى في ظل اعتدال درجات الحرارة والتي فرضت عليه القدوم للكورنيش لتغيير جو العمل والخروج من اليوم الروتيني والذي يفرض عليه الدوام لمدة ستة أيام. وقال الزهراني إن الكورنيش متجدد بشكله وحلته والتي جذبت كثيرا من السياحة الداخلية إليه، خاصة مع بداية الإجازة الأسبوعية من يوم الخميس مع موافقته لنزول مرتبات موظفي الدولة والذي ساهم في الكثافة النسبية فضلا عن أننا هذه الأيام نعيش أجواء العطلة الصيفية. ويدخل في الخط حمد المسعودي الذي جعل من يوم إجازته نزهة على كورنيش جدة بعدما أصبح في حلة جديدة وقال ضاحكا «العروس تجددت». هذا وقد تناثر عدد من الشباب على امتداد الكورنيش الأوسط والذين فضلوا الاستمتاع بأوقاتهم ولكن بشكل آخر وهو ممارسة رياضة المشي، حيث كان لممشى شارع فلسطين النصيب الأكبر لهم مما خفف على الكورنيش الأوسط. وأشار عدد منهم إلى أن الممشى أتاح أريحية ممارسة المشي والرياضة، حيث اختلف تماما على السابق، وأضافوا «كنا نضايق المستمتعين بشاطئ البحر بالهرولة من أمامهم».