الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أهنئكم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية وحكومتنا الرشيدة باليمن والبركات، لله الفضل الذي جعل الصيام حصنا حصينا من النار وجُنة، وجعله مرتقى لكل خير وسبيلا إلى الجنة، فقال عز وجل: «يا أيُها الذِين آمنُوا كُتِب عليكُمُ الصِيامُ كما كُتِب على الذِين مِن قبلِكُم لعلكُم تتقُون». للعمل المجتمعي أهمية في رمضان، فهل لا يزال بيننا نحن المسلمين من لا يدرك قيمة وأهمية العمل في المجتمع؟! وأعني هنا العمل الإسلامي الداعي لنشر الخير والفضيلة والقيم والأخلاق التي جاء بها ومن أجلها الإسلام ومساعدة الناس وإعانتهم وتقديم كل ما يمكن من مساعدة مادية أو معنوية لهم، قال تعالى: «يا أيُها الذِين آمنُوا اركعُوا واسجُدُوا واعبُدُوا ربكُم وافعلُوا الخير لعلكُم تُفلِحُون». وقال المصطفى (صلى الله عليه وسلم): «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولئن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد». أخي المسلم: * كن سباقا بتقديم التهنئة لذوي رحمك بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم. * ادفع الصدقة في شهر رمضان، والأولى بها الأقارب من الفقراء والمحتاجين لهو من الأعمال التي تؤجر عليها. * تولى القيام بحملة نظافة وتجميل للمسجد، خصوصا نظافة المسجد أو الموكيت والحوائط والسقف، وصيانة الإضاءة، والتكييف، والمراوح، ودورات المياه، ومبردات المياه، كل ذلك قبل قدوم رمضان بوقت كاف. وبالنسبة لنظافة المسجد، لا يخفى على أحد مدى احتياج المسجد إلى النظافة الدائمة، خاصة في رمضان، حيث إفطار المصلين يوميا بالمسجد مع أذان المغرب وآثار المشروبات وبقايا التمر والإفطار المجمع، ومُكوث كثير من المصلين أوقاتا طويلة بالمسجد، كل هذا يستدعي النظافة قبل رمضان وفي رمضان أوجب. * ساهم مع الجمعيات الخيرية في تقديم كل ما هو خيري في شهر الخير، والتطوع في توزيع وجبات افطار صائم للصائمين. * قم بإعداد وتوزيع منشورات ومطويات تتضمن موضوعات رمضانية وأحكام الصيام وأسئلة وأجوبة يتم اقتباسها من فتاوى علماء المسلمين والمشايخ. * ليكن شهر رمضان المبارك فرصتنا جميعا، لأن نربي أطفالنا على حب أعمال الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين ونغرس في نفوسهم حب العطاء والتعاون والمبادرة الطيبة لتقديم المعونة لمن يحتاج اليها. ختاما التكافل الاجتماعي والتضامن في شهر رمضان يعززان القيم الإيجابية، ويقويان الروابط الاجتماعية، ويزيدان أواصر المحبة بين المسلمين، ويطوران العمل الاجتماعي التكافلي بغرض تحقيق مقاصد الخير وهو في ذاته مقصد شرعي عظيم. * عضو المجلس البلدي سناء بنت عبداللطيف الحمام