يصادف هذا المساء النصف من شهر شعبان الثابت فيها نزول رب العزة والجلال وغفرانه لذنوب العباد عدا المشارك والمشاحن وذلك وفقا لما قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة في المجلد الثالث ( ص 135-139 رقم (1144): ما صح في ليلة النصف: يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن). حديث صحيح. كما جاء في كتاب (المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح) الذي تولى دراسته وتحقيقه فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش الذي أفرد بابا في الكتاب بعنوان: (ثواب صوم شعبان وفضل ليلة النصف منه) ما نصه: عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: (قلت يا رسول الله لم أراك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ذاك شهر يغفل فيه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)، رواه النسائي. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك ومشاحن)، وخرج ابن ماجة باسناده عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كانت ليلة نصف شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله تبارك وتعالى ينزل لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر فأغفر له ؟ ألا من مسترزق فأرزقه ؟ ألا من مبتلى فأعافيه .. إلا كذا ؟ حتى يطلع الفجر ). وخرج البيهقي باسناده عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتاني جبريل عليه السلام فقال: هذه ليلة النصف من شعبان ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب لا ينظر الله فيها إلى مشرك ولا إلى مشاحن ولا إلى قاطع رحم، ولا إلى مسبل، ولا إلى عاق والديه، ولا إلى مدمن خمر). الحديث.. قوله: بعدد شعور غنم كلب، يعني غنم قبيلة بني كلب، وبنو كلب من أكثر قبائل العرب غنما. ومن هذا المنطلق فإن لكل مسلم أن يستجيب لأمر الحق سبحانه وتعالى القائل في سورة النساء: (واسألوا الله من فضله)، فليسأل الله كل مسلم في هذه الليلة التي هي النصف من شعبان وفي كل ليلة ما شاء، وليفعل من الخير والنوافل ما استطاع فإنه سبحانه وتعالى يقول في سورة الحج: (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون). كما صح أن أئمة من التابعين قد أجمعوا على رفع هذا الدعاء بعد قراءة سورة ياسين ونصه: بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، ومأمن الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك (في أم الكتاب) شقيا أو محروما أو مطرودا أو مقترا علي في الرزق فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي واقتار رزقي وأثبتني عندك في أم الكتاب سعيدا مرزوقا موفقا للخيرات، فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل: (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)، إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شعبان المكرم التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم، أسألك أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم، وما أنت به أعلم، إنك الأعز الأكرم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وأختم بالحديث الصحيح برواية مسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة وكتبهم الله في من عنده ).. وصدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوله: (نعم البدعة الحسنة). فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة