قطع رئيس اللجنة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب، بأن الهدنة في سوريا انتهت، وقال انه يتوجب على المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا التوجه إلى مجلس الأمن، وشدد بأنه لا يمكن أبدا التوصل لحل في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة، ودعا القوى الكبرى أمس الثلاثاء إلى الاجتماع سريعا لإعادة تقييم هدنة قال إنها لم تعد قائمة، وأوضح انه لا يمكن أن تكون هناك محادثات مع استمرار معاناة الشعب السوري، وطالب باجتماع لمجموعة وزراء خارجية المجموعة الدولية لدعم سوريا من أجل النظر، وإعادة تقييم الإجراءات الإنسانية، وأيضا لتقييم عملية الهدنة التي انتهت. وأشار إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات ستغادر المفاوضات لكن بعض الخبراء التابعين لها سيمكثون لعقد اجتماعات، وقال : لا يمكن أن يكون هناك حل وبشار الأسد موجود في السلطة إطلاقا، وزاد: أخذنا قرارا بالأمس تعليق مشاركتنا في المفاوضات ولن نكون في مبنى الأممالمتحدة وشعبنا يعاني ويموت. ورمت الصين بجهدها الثلاثاء، في سعي منها لانقاذ المحادثات، وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس إن المبعوث الصيني الجديد الخاص بالأزمة السورية شي شياو يان، سيزور سوريا والسعودية وإيرانوروسيا في إطار أحدث مسعى دبلوماسي صيني بالمنطقة للتوصل إلى حل سلمي للصراع. وقال حجاب في مؤتمر صحفي في جنيف، إنه لا وجود لأي هدنة على الأرض، وكشف ان إيران تحشد آلاف المقاتلين رغم موافقة النظام على الهدنة. وتابع: ندعو المقاتلين إلى عدم التوقف عن قتال الأسد. وأوضح أن المعارضة وافقت على الهدنة بهدف إيصال المساعدات ولكن النظام لم يلتزم بها. وذكّر بأن النظام واصل حصاره على المدنيين ولم يكترث للهدنة وللمحادثات، مضيفاً أن الجانب الإنساني لم يشهد أي تقدم خلال الهدنة وفترة المحادثات في جنيف حيث إن المجتمع الدولي أثبت أنه غير قادر على إدخال عبوة حليب إلى المحاصرين. وكشف أن 6% فقط من المحتاجين في سوريا تلقوا مساعدات. وشدد على أن النظام يواصل عمليات قصف المدنيين والتهجير والفرز الديموغرافي، كاشفاً أن النظام وحلفاءه يعملون على محاصرة حلب، وحذر من كارثة إنسانية إذا نجح النظام بحصار المدينة. مؤكدا على أن المطلب الرئيسي من وراء المفاوضات هو تشكيل هيئة حكم انتقالي بالاستناد إلى القرارات الدولية ذات الصلة على أن لا يكون لبشار الأسد مكان فيها. وتمسك بالحل السياسي للأزمة السورية كخيار استراتيجي، وشدد على عدم قبول أي عملية سياسية تطيل أمد النظام. وأوضح أن النظام لا يريد الحل السياسي لأنه يدرك أنها نهايته، وطالب دي ميستورا بجدول زمني لتحقيق الانتقال السياسي. وفي الوقت الذي تسعى فيه أطراف دولية لإنقاذ محادثات جنيف حول سوريا من الانهيار، بعدأن أكدت الأممالمتحدة أن المعارضة السورية أبلغتها تعليق مشاركتها الرسميةفي المفاوضات غير المباشرة في جنيف بينها وبين النظام احتجاجا على تدهورالاوضاع الانسانية، وانتهاكات اتفاق وقف اطلاق النار، عبرت الصين عن سعيها لانقاذ المحادثات، وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، إن مبعوثها الجديد الخاص بالأزمة السورية شي شياو يان، سيزور سوريا والسعودية وإيرانوروسيا في إطار أحدث مسعى دبلوماسي صيني بالمنطقة للتوصل إلى حل سلمي للصراع. بينما جددت واشنطن وموسكو إصرارهما على تدعيم هذه الهدنة. وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية في إفادة صحفية مقتضبة، إن شي وهو سفير سابق للصين في إيران وعين مبعوثا خاصا بسوريا الشهر الماضي يشارك حاليا في محادثات السلام بجنيف، وأضافت أنه سيتوجه إلى سوريا والسعودية وإيرانوروسيا بمجرد أن ينتهي من المحادثات، وتابعت دون أن تقدم تفاصيل أخرى، أن شي «سيجري تبادلا عميقا لوجهات النظر مع الأطراف المعنية في سبيل حل سياسي للأزمة السورية». من جهته قال الكرملين ان روسيا تؤيد تماما استمرار محادثات السلام السورية في جنيف، وأوضح ديمتري بيسكوف أن (محادثات السلام) حالة ضرورية. وأضاف تم التأكيد أمس على الحاجة إلى استمرار الحوار والمحافظة على وقف إطلاق النار خلال اتصال هاتفي بين الرئيس (فلاديمير) بوتين والرئيس (الأمريكي باراك) أوباما. بينما أوقعت صواريخ اطلقت من سوريا على مدينة كيليس الحدودية التركية قتيلا خامسا، حسبما اوردت وسائل الاعلام التركية، وكررالرئيسان بوتين واوباما عزمهما على تعزيز وقف النار في سوريا.