أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أهمية بدء حوار مباشر في المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، بينما طالب المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا بالتوصل لآلية أكثر فاعلية للهدنة، كما رأى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن محادثات جنيف المقبلة ستختبر "نوايا" رئيس النظام السوري بشار الأسد. وخلال استقباله دي ميستورا في موسكو الثلاثاء، قال لافروف "من الضروري بالطبع أن نضمن الطبيعة الشاملة للمفاوضات وأن تركز على دعم الحوار المباشر بين الطرفين"، مضيفا أن روسيا والولايات المتحدة ملتزمتان بدعم المفاوضات الخاصة بالأزمة السورية. وأشار لافروف إلى أن نتائج الجولة الأخيرة من المحادثات في جنيف لم يرفضها أي طرف. من جهته، شدد دي مستورا على ضرورة التوصل إلى آلية أكثر فاعلية لوقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدا أن المجتمع الدولي يعول على بداية المرحلة الأولى من العملية السياسية الانتقالية فيها. وأضاف المبعوث الدولي أنه سيتوجه إلى مدن أخرى، من بينها طهران ودمشق وأنقرة والرياض للتحضير بشكل أفضل لاستئناف محادثات جنيف في 11 من الشهر الحالي، معتبرا أن من المهم أن يبدأ جولته من موسكو التي رأى أنها قامت بدور رئيسي لإحداث "زخم حقيقي في الحل السياسي". في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي الثلاثاء لقناة بلومبرغ الأميركية إن "الأساس الآن هو مدى قدرة الأسد على التفاوض بنية حسنة، ولا بد أن نختبر ذلك". وأضاف كيري أنه لا توجد طريقة لإنهاء الحرب مع بقاء الأسد في السلطة، وتابع "لذلك لا بد أن تقر إيرانوروسيا وغيرهما بأنهم إذا أرادوا تحقيق السلام فلا بد أن يرحل الأسد". واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن كيفية تحقيق الانتقال السياسي ستكون متروكة للمحادثات. يذكر أن الجولة السابقة من المحادثات -التي أجريت من 14 إلى 24 مارس/آذار الماضي في جنيف- انتهت دون تحقيق أي تقدم ملموس.