أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب، انتهاء الهدنة في سورية، مطالبا المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بالتوجه إلى مجلس الأمن. وقال في مؤتمر صحفي من جنيف، "لا وجود لأي هدنة على الأرض. إيران تحشد آلاف المقاتلين، رغم موافقة النظام على الهدنة. ومن جانبنا ندعو الثوار إلى عدم التوقف عن قتال الأسد". وأوضح أن المعارضة وافقت على الهدنة بهدف إيصال المساعدات الإنسانية، ولكن النظام لم يلتزم بها. وذكّر أن النظام واصل حصاره على المدنيين ولم يكترث للمحادثات، مضيفا أن الجانب الإنساني لم يشهد أي تقدم خلال الهدنة وفترة المحادثات في جنيف. وتابع "المجتمع الدولي أثبت أنه غير قادر على إدخال عبوة حليب إلى المحاصرين. ولم تتجاوز نسبة الذين تلقوا المساعدات في كل سورية 6 % فقط من المحتاجين". مواصلة العدوان شدد حجاب على أن النظام يواصل عمليات قصف المدنيين والتهجير، كما يعمل بالتنسيق مع حلفائه على محاصرة حلب. وحذر في هذا السياق من كارثة إنسانية إذا نجح النظام بحصار المدينة. في سياق متصل، أكد حجاب أن وفد المعارضة السورية لن يواصل التفاوض في الوقت الذي يعاني فيه السوريون قصف النظام وحصاره، مؤكدا أن المطلب الرئيسي من وراء المفاوضات هو تشكيل هيئة حكم انتقالي بالاستناد إلى القرارات الدولية ذات الصلة على ألا يكون لبشار الأسد مكان فيها. وتابع "نتمسك بالحل السياسي للأزمة كخيار إستراتيجي. ولن نقبل بعملية سياسية تطيل أمد هذا النظام. لن نقبل بأية صفقات ولا ببقاء الأسد. فالنظام لا يريد الحل السياسي لأنه يدرك أنها نهايته". وطالب دي ميستورا بجدول زمني لتحقيق الانتقال السياسي. تواطؤ روسي إسرائيلي في سياق آخر، اعتبر حجاب أن روسياوإيران ضالعتان في جرائم الأسد نفسها. كما كشف أن ميليشيات حزب الله منعت إخراج شاب يعاني المجاعة من داريا فتوفي. وفي إطار تعليقه على الحديث عن فيدرالية أو تقسيم البلاد، أكد أن المعارضة لن تتخلى عن ذرة من ترابها، موضحا أن الهوية السورية سيحددها السوريون. وردا على اجتماع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مرتفعات الجولان المحتلة، قال حجاب إن الهضبة سورية، وستبقى سورية، وقال إنه لولا الاحتلال الإسرائيلي لما صمد بشار الأسد في الحكم حتى الآن.