مر أكثر من 60 يوماً على احتجاج نادي الاتحاد في مباراته مع القادسية ولا تزال تلك القضية بين قبول الإعادة أو الرفض في ادراج الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأضحت حديث الشارع الرياضي السعودي بسبب الخطأ الذي ارتكبه الحكم تركي الخضير بعدم طرد اللاعب القدساوي بعد نيله بطاقتين صفراوين، ليعود بعدها ويشهر البطاقة الصفراء الثالثة له ويخرجه من الملعب بعد 5 دقائق من نيله البطاقة الصفراء الثانية. ولأن الاتحاد السعودي أحرج نفسه بعدم اتخاذ قرار حيال تلك القضية إلى الآن في حين كشف أحمد عيد رئيس اتحاد كرة القدم في تصريح فضائي في 27 مارس الماضي أن القرار الخاص بمباراة الاتحاد والقادسية تم اتخاذه بالفعل، إلا أن مشاغله الكثيرة حالت دون الإعلان عنه رسميا. وقال: هناك قرار واضح بشأن تلك المباراة سيجري الإعلان عنه خلال يومين على الأكثر ومر إلى الآن على تصريح عيد حوالي 15 يوماً ولم يعلن القرار يا أبا رضا ؟! يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه عضو الاتحاد السعودي أحمد العقيل عدم إمكانية الإفصاح عن أي معلومة تخص الاحتجاج المقدم من نادي الاتحاد ضد فريق القادسية قائلاً: «الموضوع ليس من اختصاصي والقرار لدى الأمانة العامة لاتحاد الكرة ولجنة الاستئناف»، مشيرا إلى أنهم كلجنة مسابقات أصدروا قرارهم. القضية المثيرة للجدل تناقلتها عدة لجان ما بين لجنة الحكام والمسابقات والاحتراف والأمانة العامة للاتحاد، بالإضافة إلى رابطة دوري المحترفين التي أعادتها أخيرًا إلى لجنة الاستئناف، وأصبحت تلك القضية مثل كرة القدم كل لجنة تركلها على الأخرى ودون اتخاذ قرار سواء بقبول احتجاج نادي الاتحاد وإعادة المباراة أو برفضه واعتماد نتيجة المباراة كما هي! وفي رأيي أن حكم المباراة تركي الخضير وقع في خطأ واعترف بارتكابه، لكن لم يتم تعريف ذلك الخطأ - من قبل لجان الاتحاد الذي تقاذفت ملف القضية من لجنة إلى أُخرى - هل هو خطأ قانوني أم خطأ إداري ؟! إدارة نادي الاتحاد وجماهيره وإعلامه يؤكدون أن حقهم ثابت وأن الخطأ الذي وقع فيه حكم المباراة الخضير أثر على نتيجة المباراة ببقاء اللاعب داخل الملعب وهو مطرود أصلاً، ويدعمون احتجاجهم بأن القادسية لم يسجل أهدافا، لكنه استفاد من خدمات اللاعب المطرود في الدفاع ومنع الاتحاد من التسجيل، وهنا أطرح سؤالا على عباقرة لجان الاتحاد السعودي فيما لو استطاع نادي القادسية تسجيل هدف أو أكثر بعد أن تم منح اللاعب البطاقة الصفراء الثانية في هذه الحالة هل سيحتاج قرار إعادة المباراة 60 يوماً ؟! مما لا شك فيه أن اتحاد القدم أضاف تلك القضية التي تناقلتها وسائل الإعلام العربية والقارية والعالمية إلى سجله الفاشل خلال ثلاثة مواسم رياضية، ونرجو أن تكون تجربتنا مع هذا الاتحاد العاجز والفاشل تنظيميا وإداريا وقياديا هي خارطة طريق للاتحاد المنتخب القادم بتلافي تلك الأخطاء الفادحة التي شوهت سمعة الكرة السعودية.