وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن شباب المدينةالمنورة وعددا من القطاعات الحكومية، تشمل إمارة منطقة المدينةالمنورة وجامعتي طيبة والإسلامية ووزارة العمل والشئون الاجتماعية ورعاية الشباب وأمانة المدينةالمنورة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والغرفة التجارية الصناعية والشرطة، لعقد ورشة عمل تدرس كافة مقترحات ومبادرات الشباب والشابات، ورفعها خلال أسبوعين لمجلس المنطقة. جاء ذلك خلال لقاء سمو أمير منطقة المدينةالمنورة بنخبة من شباب المدينةالمنورة الذي خصص لسماع ومناقشة مبادرات الشباب وآرائهم ومقترحاتهم، مؤكدا سموه أهمية أن تكون المبادرات الواردة من اللجنة تحمل صفة الاستدامة وقابلة للتنفيذ كبرامج عمل على أرض الواقع في المجالات الوظيفية والترفيهية والتعليمية والثقافية والفكرية والتوعوية وبرامج الإرشاد الديني، وتستهدف الشباب والشابات. وأكد سموه استعداد إمارة المنطقة والجهات ذات العلاقة لتقديم كل سبل الدعم والرعاية لهذه المبادرات، كما وافق سموه على عدد من مقترحات الشباب، كالسماح للفرق التطوعية الإسعافية بالمساهمة في خدمة زوار المسجد النبوي الشريف خلال مواسم الحج والعمرة، وتخصيص مقر لمركزهم التطوعي، وكذلك تأسيس جمعية لصيانة وترميم منازل الأسر محدودة الدخل، مشيرا إلى أن الشباب لا يختلفون عن بقية فئات المجتمع، إلا أن المرحلة العمرية التي يمرون بها لها متطلبات تحتاج للأخذ بها في الاعتبار، وهي لا تقتصر على الترفيه أو الرياضة أو التعليم أو السكن أو التوظيف فقط. واستطرد سمو أمير منطقة المدينةالمنورة قائلاً: "إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تقوم بجهود مقدرة ومشكورة، وكذلك إدارة التعليم والغرفة التجارية والجامعات لديها مبادرات جيدة، لكننا نحتاج لجهود وعمل من الجميع وليس فقط جهة واحدة لدراسة احتياجات هذه الفئة العمرية من المجتمع"، موضحاً سموه أن المسئولية لا تقع على جهة واحدة؛ لأنها ذات طابع اجتماعي وثقافي واقتصادي وسلوكي، مما يتطلب مراعاة هذه الجوانب ومساهمة كافة الجهات، كما أن هناك دورا مهما للعلماء وطلبة العلم في التوجيه والإرشاد وتصحيح بعض المفاهيم والأفكار، ونعول عليهم كثيراً في هذا الأمر، ونعمل جاهدين الآن بعد سماع بعض الآراء والمبادرات إلى ترجمتها إلى برامج ومشاريع عمل على أرض الواقع، لتعود بالنفع والخير على الشباب والشابات وعلى المجتمع بشكل عام. وشهد اللقاء الذي تضمن أبرز مداخلات الشباب المشاركين فيه مقترحات بتطوير الناديين الأدبي والعلمي، وتكوين لجنة تختص بخدمة شباب المنطقة في المجال الترفيهي، وتخصيص أماكن لممارسة هواياتهم وأنشطتهم المختلفة، وتستثمر أوقات فراغهم في العطل الرسمية والإجازات، حيث قدم أحد المشاركين اقتراحاً بتكوين لجنة للتوجيه المهني لطلاب التعليم العام لرسم أهدافهم المستقبلية بشكل مبكر قبل تخرجهم من المرحلة الثانوية، كما اقترح أحد الشباب إنشاء صندوق يعمل على ترجمة أفكار الشباب وابتكاراتهم في مختلف المجالات والتخصصات إلى مشاريع عمل ومنتجات وتمويل البحوث العلمية للطلاب والطالبات، فيما قدم أحد الشباب مقترحا بتأمين فرص وظيفية للخريجين وإنشاء معهد لصقل المواهب الإعلامية بالمنطقة.