كثيرًا ما كنّا نُردِّد أن مجتمعنا مجتمع فتي، فأكثر من 50% من فئات المجتمع هم من الشباب والشابات، وكثيرًا ما كنّا نتحدث حول أهمية الاهتمام بهذه الفئة، فالشباب هم مستقبل هذه الأمة، وهم رأس المال الحقيقي الذي يجب أن يتم الاستثمار فيه. وفي فترة وجيزة حرصت إمارة منطقة مكةالمكرمة بتقديم عدد من المبادرات الشبابية منها تأسيس مجلس شباب مكة للتنمية، والذي يشارك مجلس المنطقة في تقديم الأفكار والرؤى والمشاريع التي يحتاجها الشباب، وهناك ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة وهو عبارة عن تجمع لمسابقات رياضية وثقافية وسياحية وعلمية يشارك فيه جميع شباب محافظات منطقة مكةالمكرمة ويهدف إلى اكتشاف المواهب والطاقات، وهناك لجنة شباب الأعمال الهادفة لدعم الكفاءات الشابة الراغبة في رعاية واحتضان مشاريع أصحاب الأعمال، وهناك لجنة شباب مكة للإعلام المجتمعي وتستفيد هذه اللجنة من طاقات الشباب في مجال الإعلام لتحقيق التواصل مع المجتمع وتلمس احتياجاته، وخصوصًا الإعلام الحديث والذي يعتمد بشكل مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك جمعية شباب مكة للعمل التطوعي والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة، يضاف إلى ذلك كله اللقاء الشهري الذي يجمع أمير المنطقة وفي منزله الخاص بالشباب حيث يتداول معهم الأفكار والاقتراحات. إنها جهود مباركة وأعمال رائعة ستساهم بلا شكٍ في استيعاب الشباب والشابات وتنمية قدراتهم واكتشاف مواهبهم وتطوير قدراتهم، كما أنني أتمنى أن تضاف إلى هذه المبادرات مبادرة تهتم بشكل مباشر بتوفير فرص عمل لشباب وشابات المنطقة بحيث يكون الهدف الأسمى لهذه المبادرة هو (منطقة بلا بطالة) وتعمل هذه المبادرة مع كافة الجهات المعنية مثل صندوق تنمية الموارد البشرية ووزارة العمل والغرف التجارية وغيرها من الجهات على التركيز على توفير فرص عمل لشباب وشابات المنطقة بالتعاون مع المبادرات الأخرى المعلن عنها، فعندما يجد الإنسان فرصة عمل مناسبة له ستكون تنميته أفضل ويكون العمل على توفير محاضن اجتماعية وثقافية وترفيهية له أجدى، ويكون التواصل الإعلامي معه أقوى. فهنيئًا لشباب وشابات المنطقة بتلك المبادرات الإيجابية وإلى المزيد بإذن الله.