أعدمت الادارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية 2612 رأسا بقريا مصابا بمرض العقد الجلدي منها 2565 رأسا في الاحساء و47 رأسا في القطيف، مبينة ان الاصابات المكتشفة في المحافظتين بلغت 2850 رأسا. واوضح مدير عام الادارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس طارق الملحم، ان وزارة الزراعة بذلت جهودا كبيرة لمكافحة مرض العقد الجلدي بهدف القضاء عليه عبر اتخاذ التدابير اللازمة، فيما عمدت الادارة لتحصين الحيوانات، مبينا ان اجمالي الحيوانات المحصنة في الاحساءوالقطيف بلغت 46 الفا و367 رأسا وتلتها جرعة منشطة ل «45454» راسا، كما سجلت الادارة 267 حالة اصابة في محافظة القطيف أعدم على اثرها 47 رأسا بينما بلغت اعداد الاصابات في محافظة الاحساء 2583 حالة أعدم على اثرها 2565 رأسا، والمتبقي من الاصابات بالمحافظتين تماثل للشفاء، مؤكدا ان التحصين في الاحساء لايزال مستمرا حتى الوقت الراهن، اذ لم تكتشف حالات اصابة جديدة من خلال عمليات الاستقصاء الوبائي ولم ترد للادارة بلاغات عن طريق المربين حتى تاريخه في كلا المحافظتين. وأكد أن اول حالة اصابة تم تسجيلها في المنطقة الشرقية كانت في تاروت بمحافظة القطيف في 16 ربيع الثاني من العام الماضي، واعتبرت بؤرة اولية لهذا المرض، حيث تشكلت هناك بؤر متعددة محيطة بها لكون المرض ينتقل عبر لدغ الحشرات «البعوض، هاموش، قراد، قمل»، كما انتشر المرض في الاحساء بشكل واسع كون المحافظة زراعية وتربى بها الابقار بكثرة، إذ ظهرت اول حالة في 28 جمادى الاولى في العام الماضي. وقال المهندس الملحم ان مديرية الزراعة بالشرقية بادرت بإجراء التحصينات تحسبا منذ ان شرعت ادارة الثروة الحيوانية بالوزارة بالتعميم على مختلف مناطق المملكة باخذ الحيطة والحذر تحسبا من انتقال المرض إليها من احدى دول الخليج المجاورة، وكذلك اخذ التدابير اللازمة لمكافحة المرض ومنذ دخول العقد الجلدي فرضت على اسواق الماشية حظرا على بيع الابقار وعدم تناقلها بين المناطق. واوضح ان المديرية دشنت حملة لمكافحة مرض التهاب الجلد العقدي بواقع 9 فرق ميدانية في محافظة الاحساء و7 فرق بالقطيف للتحصين باللقاح اللازم بالاضافة الى 5 فرق للرش بالمبيدات الحشرية، لافتا الى ان قطاع الثروة الحيوانية بالمديرية يقوم بتقديم النصح للمربين بضرورة الابلاغ الفوري عن الابقار المشتبه بها من خلال التواصل مع الجهات البيطرية وكذلك اتباع التعليمات الارشادية الواجب اتخاذها في نظام التربية التقليدية واتباع كافة التدابير الوقائية بالمزارع المصابة من فرض حظر للتنقل واضافة الى ذلك النظافة الدورية العامة للحظائر بالتخلص الصحي من مخلفات الحظائر والرش بالمبيدات الحشرية اللازمة. واشار الى ان لجنة التثمين المشكلة من "الزراعة - المالية - البلدية والقروية - الداخلية - الامارة» تقوم باتخاذ الاجراءات النظامية لتعويض مربي الماشية بعد اعدام الحيوانات المصابة، لافتا الى ان اللجنة تقوم بتقدير ثمن الماشية بواسطة "شيخ سوق الماشية" وبعدها يتم تعويض المربي بما يعادل 80% من قيمة القطعان حسب ما نصت عليه اللوائح والأنظمة. وذكر المهندس الملحم ان الاجراءات المتعلقة بمكافحة مرض العقد الجلدي تتمثل في عزل الحيوانات المشتبه باصابتها في حظائر محمية من الحشرات وتحصين الحيوانات المخالطة والمجاورة وكذلك التخلص الصحي من جثث الحيوانات النافقة والجلود المصابة بالحرق او بالدفن للحد من انتشار العدوى وايضا رش الحيوانات واماكن تواجدها بالمبيدات الحشرية الفعالة وتطهير الحظائر، فضلا عن تحصين جميع الابقار التي تزيد في العمر عن شهور مما يعطيها مناعة وبلقاح الجدري وهو لقاح يحقن تحت جلد الابقار والذي يستخدم بكفاءة في الوقاية، بالاضافة للحد من تنقلات الحيوانات من مكان لاخر وعدم جلب او ادخال أي حيوان جديد لاصل القطيع الا بعد حجره او عزله لفترة مناسبة بهدف التأكد من خلوه من الامراض او عمل التحصينات والعلاج اللازم له، والرعاية الفائقة والتغذية السليمة المتوازية والحرص التام على استخدام انواع جيدة من الاعلاف تحتوي على العناصر الاساسية والضرورية التي يحتاجها الجسم من املاح معدنية وفيتامينات.