حذر مدير المركز الإرشادي بمديرية زراعة محافظة القطيف الدكتور جلال الهاجري من مرض التهاب الجلد العقدي الفيروسي، واصفا إياه بالمعدي وسريع الانتشار الذي يصيب الأبقار ويسببه فيروس يتبع لعائلة الجدري "Poxviridae". وبين أن من وسائل التحكم والسيطرة على المرض أهمية عزل الحيوانات المشتبه في إصابتها في حظائر محمية من الحشرات وتطعيم الحيوانات المخالطة والمجاورة، والتخلص الصحي من الحيوانات النافقة والجلود المصابة بالحرق أو بالدفن للحد من انتشار العدوى، ورش الحيوانات وأماكن تواجدها بالمبيدات الحشرية الفعالة وتطهير الحظائر، وتطعيم الأبقار باللقاح الجدري الذي يحقن تحت جلد الأبقار، ومنع استيراد جميع الحيوانات والسائل المنوي من الدول التي يتوطن بها المرض، وحجر الحيوانات المستوردة لمدة لا تقل عن 28 يوما. موضحا ان الأعراض السريرية في فترة حضانته من 1-5 أسابيع ونسبة الإصابة تتراوح فيما بين 5–50 % ونسبة النفوق منخفضة أقصاها 10 % وتزيد على ذلك في صغار العجول، ويتميز المرض سريريا بالحمى والظهور المفاجئ لعقيدات أو أورام دائرية بارزة، صلبة، مؤلمة، ومتفاوتة الحجم، على معظم جلد الحيوان خاصة على الرأس، الرقبة، الأعضاء التناسلية، الأطراف، الصدر، الذيل، كذلك تظهر على الأنسجة المخاطية والأعضاء الداخلية وفي الحالات الشديدة تسبب الاكتئاب والهزال والعرج وتضخم للعقد اللمفاوية وتورم في الصدر والساقين وسيلان اللعاب وإفرازات من الأنف والعين وتنفس شخيري أحيانا وانخفاض إنتاج اللبن والعقم والإجهاض وتلف الجلود. وحول إذا ما كان المرض معدياً للإنسان، أكد الهاجري انه لا توجد أدلة علمية على إمكانية إصابة الإنسان بهذا المرض، موضحا ان من وسائل انتشار وانتقال العدوى عن طريق لدغ الحشرات مثل الذباب والناموس والبراغيث والقراد وبعض الحشرات الأخرى التي يمكنها نقل المرض ميكانيكاً، وخصوصا في موسم انتشار الحشرات، وانه يتم تشخيص المرض اعتمادا على العلامات السريرية للمرض. وبين انه لا يوجد علاج نوعي ويستخدم التحصين لمنع حدوثه، ويجب إبلاغ السلطات البيطرية المختصة عند الاشتباه بالمرض فورا. يشار إلى أن مدير عام الزراعة بمحافظة الاحساء المهندس محمود الشعيبي أوضح وجود اشتباه بمرض التهاب الجلد العقدي الذي يصيب بصفة أساسية الابقار وينتقل المرض عن طريق المفصليات مثل البعوض، ذبابة الاسطبل، الهاموش وبعض انواع القراد ومن غير الشائع انتقال المرض عن طريق الاحتكاك المباشر مع الحيوانات المريضة رغم وجود الفيروس في لعاب الحيوانات المصابة وإفرازاتها الانفية والدمعية، كما يوجد ايضا في الحليب، بالإضافة الى السائل المنوي، وبالتالي فإن مكافحة الحشرات والقراد الناقل باستخدام المبيدات الحشرية المختلفة مثل السايبرميثرين يعتبر خط الدفاع الاول ضد المرض. ويتم التحصين بصورة دورية في الدول التي يستوطن بها المرض باستخدام لقاح فيروسي حي مضعف يعتقد ان معظم الابقار التي تشفى من المرض تكتسب مناعة قوية تدوم لفترة طويلة، كما ان العجول التي تتناول السرسوب من امهات محصنة تكتسب مناعة ضد المرض. ونوه مدير عام الزراعة المحافظة حرص الوزارة على تجهيز فرق ميدانية لتحصين ورش الاحواش وتقديم العلاجات المناسبة إذا لزم الأمر لذلك، داعيا المزارعين والمربيين في حال وجود أي إصابة يشتبه فيها بأعراض الفيروس التقدم ببلاغ في قسم صحة الحيوان بفرع الزراعة بالهفوف او الوحدة البيطرية بالشعبة؛ لكي يتسنى اتخاذ الإجراءات للوقاية اللازمة.