أكدت مديرية الصحة في المنطقة الشرقية وجود مستنقعات في ضاحية الملك فهد بالدمام تستدعي التدخل بالرش درءا لما ينتج عنها من تجمع للحشرات ونواقل الأمراض. وقال مدير مركز مكافحة نواقل المرض بصحة الشرقية محمد القحطاني ل "اليوم" : استمرارا لعمليات الرش والاستكشاف الحشري في كافة أحياء المنطقة الشرقية ومنها أحياء ضاحية الملك فهد، وأثناء قيام مركز مكافحة نواقل المرض بالاستكشاف الحشري تبين أن هناك مستنقعات في الحي، الأمر الذي قرر معه المركز إجراء رش لهذه المستنقعات بموجب خطة مبرمجة، وخط سير أسبوعي وشهري حسب الجدول المعمول به. وأضاف القحطاني أن رش المستنقعات المائية بضاحية الملك فهد يبدأ من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة الواحدة ظهرا، أما الرش الضبابي والرذاذي لمكافحة البعوض البالغ فيبدأ من الساعة الخامسة عصرا الى العاشرة مساء. أما بخصوص وجود حالات إصابة بأمراض معدية تنتقل بالبعوض، فأشار القحطاني إلى أنه لا يوجد ولم تسجل لدينا أي حالات خلال هذا العام والأعوام الماضية والمنطقة الشرقية خالية من الأمراض المنقولة ولله الحمد. وقد بدأت فرق مركز مكافحة نواقل المرض بصحة الشرقية عمليات رش بالمبيدات والرش الضبابي منذ يوم الأحد الماضي على فترتين صباحية تنطلق عند الساِدسة صباحا حتى الحادية عشرة، فيما تبدأ الفترة المسائية من بعد المغرب حتى الحادية عشرة ليلاً. وقال المواطن أحمد الزهراني : إن المستنقعات التي تنتشر بشكل مخيف في الضاحية أصبحت تشكل هاجسا لدى السكان ما دفعنا للتحرك في جميع الاتجاهات ومخاطبة جميع الجهات المسؤولة التي قد تساهم في تخفيف معاناة الاهالي، حيث تم رفع خطاب لصحة الشرقية وتحديدا لمدير المراكز الصحية حمل في طياته مطالبات الاهالي بالتدخل من قبل الصحة لمعاجلة مشكلة انتشار البعوض والحشرات التي قد تتسبب في انتشار الامراض الوبائية التي سيكون ضررها وخيم فيما لو تم تجاهلها. ولفت إلى أن صحة الشرقية تجاوبت وبشكل سريع مع شكوى الاهالي من خلال ارسال فرق للرش بدأت أعمالها منذ يوم الأحد بشكل واضح وعلى فترتين، مؤكدا ان مثل هذا التجاوب يعطي المواطن بعضا من الاطمئنان والأمل في حل مشكلة الضاحية. وتابع الزهراني : نتمنى ان تستمر صحة الشرقية في تواجدها بشكل مستمر في عمليات الرش، وأن تعمل بشكل مستقل عن عمل الأمانة من خلال الشركات المسؤولة التي تقوم بالرش التي لم نلمس لها أي تواجد خلال الشهرين الماضيين إلا من خلال بعض الزيارات المتقطعة حسب الطلب والبلاغات التي تردهم. فيما أكد حسين المالكي أحد سكان الضاحية أن تواجد صحة الشرقية في الحي لم يكن الاول فهي تتواجد على فترات، وكنت ألمح جهودها من خلال زيارة فرق مركز مكافحة نواقل المرض للحي وتحديدا المستنقعات وأخذ بعض العينات لدراستها، وما تجاوبها السريع مع شكوى الأهالي إلا امتداد لتواجدها وجهدها وهذا يشكرون عليه. ونتمنى أن يستمر، حيث لمسنا فعليا منذ بداية الرش بعض التراجع في كثافة البعوض والحشرات التي كانت تتواجد في المستنقعات وفي أجواء الحي بشكل عام وتحديدا الاحياء التي تم مكافحتها خلال الايام الماضية. ويؤكد المواطن، فايز الحربي أن الضاحية تحتاج للكثير من العمل وتضافر المزيد من الجهود من قبل الجهات الحكومية المعنية بتطوير وتقديم الخدمات في الحي، إذ تنتشر في الضاحية المستنقعات التي تعتبر بيئة حاضنة للأمراض ما لم يتحرك الجميع لمعالجتها إما بردمها أو سحب المياه منها حتى تكتمل خدمات الصرف الصحي فيها، فيما تشكر صحة الشرقية ومركز مكافحة نواقل المرض على تجاوبهم معنا الذين بدأوا حملات الرش التي تعتبر حلاً مؤقتا يساهم في عدم تكاثر البعوض والحشرات. مخاوف من الآثار السالبة للبرك المياه الآسنة أصبحت منظرا مألوفا